مصالح القوى الكبرى تكمن في تدهور العلاقات الجيدة بين دول المنطقة

وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله هاشمي رفسنجاني قبل دعوة زيارة الكويت , واستعرض اهداف القوى الاجنبية في استغلالها لقضية العراق , مؤكدا ضرورة تحلي دول المنطقة بالحذر في هذه المرحلة المصيرية.
واضاف : ان مصالح القوى الكبرى تكمن في تدهور العلاقات الجيدة القائمة بين دول المنطقة , وفي هذه الحالة فان الاجواء ستكون مفتوحة لهم للتغلغل الى المنطقة.
وحمل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام قوات الاحتلال مسؤولية الفلتان الامني في العراق مضيفا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت منذ اليوم الاول ان على الدول المجاورة للعراق ان تسعى الى المحافظة على استقرار واستقلال العراق ووحدة اراضيه لتهيئة الارضية لسيادة الشعب العراقي بدلا من التدخل الاجنبي.
واستطرد قائلا : ان الامريكان يفكرون بمصالحهم فقط وهذا ما ادى الى زعزعة الامن الذي من الممكن ان يؤدي الى تأزيم الاوضاع في المنطقة برمتها.
واستعرض رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن التطورات الاقليمية وقال : ان ايران تدعم عراقا متحدا وموحدا ووحدة اراضيه ومشاركة جميع القوى والقوميات في حكم البلاد , وان القرارات التي يتخذها الاجانب في العراق هي قرارات غير حقيقية وغير عملية ومحكوم عليها بالفشل.
واشار آية الله هاشمي رفسنجاني الى العلاقات العريقة والقواسم التاريخية والثقافية بين الشعبين الايراني والكويتي , مؤكدا ضرورة الاستفادة من الطاقات الموجودة من اجل توسعة وتوطيد العلاقات الثنائية في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والامنية.
من جانبه اعتبر السفير الكويتي بطهران مجدي ظفيري ايران احدى الركائز الهامة للاستقرار والهدوء في المنطقة.
واشار الى الدعايات المغرضة لبعض الدول ابان مرحلة الدفاع المقدس وقال : ان المواقف الواقعية التي اتخذتها ايران بعد سقوط صدام كانت فرصة مناسبة لاولئك الذين كانوا يتهمون ايران بانه لديها اطماع توسعية , كي يصححوا اخطائهم.
وبشأن التطورات في العراق , قال ظفيري : ان مواقف الكويت متطابقة مع ايران تجاه قضايا العراق والمنطقة , وان سياسة ايران الخارجية واقعية وبعيدة النظر.
ودعا السفير الكويتي الى تطوير وتنمية مجالات التعاون الثنائي بين ايران والكويت./انتهى/