وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن المكتب الاعلامي في مندوبية ايران لدى منظمة الامم المتحدة، ان وفد الجمهورية الاسلامية الايرانية المشارك في الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي 2010، أكد في بيان له، قلق دول منطقة الشرق الاوسط من برامج الكيان الصهيوني لتطوير الاسلحة النووية، منتقدا عدم تنفيذ الدول النووية لإلتزاماتها بشأن شرق اوسط خال من السلاح النووي.
ورأى الوفد الممثل لإيران في هذا الاجتماع ان نظام حظر الانتشار باعتباره يمثل العمود الرئيسي لمعاهدة ان بي تي، يواجه تحديات جادة، موضحا ان من اهم جذور هذه المشكلات هو عدم اهتمام امريكا وبريطانيا وفرنسا بالتزاماتها وفقا للـ(ان بي تي) وذلك من خلال احتفاظ هذه الدول بترساناتها النووية وتطويرها وكذلك مساهمتها في الانتشار النووي وارسالها المواد والتقنيات النووية المستخدمة في صنع السلاح النووي الى الدول غير الاعضاء في المعاهدة، وخاصة الكيان الصهيوني.
وأضاف الوفد الايراني في بيانه ان بعض الدول تسعى من خلال الدعاية الاعلامية المضللة والمغرضة، الى اختلاق مخاوف متعلقة بالانتشار النووي فيما يتعلق بالدول غير المالكة للسلاح النووي، ساعية لجعل التوصل الى التقنية النووية السلمية بأنه يعادل التوصل الى السلاح النووي، هذا في حين ان النشاطات النووية للدول الاعضاء في الـ(ان بي تي) وغير المالكة للسلاح النووي، تخضع للاشراف التام لنظام الامان المطبق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يمكن تصور اي تهديد قد تشكله هذه النشاطات.
وأكد الوفد الايراني على ضرورة بذل الجهود في مؤتمر مراجعة الـ(ان بي تي) واجتماعات اللجنة التحضيرية من اجل مواجهة ارسال المواد والتقنيات النووية من قبل بعض الدول كالاتحاد الاوروبي واستراليا الى اطراف غير عضوة في الـ(ان بي تي)، مضيفا ان عدم الالتزام بالمادة 1 من المعاهدة وفقدان اي ضمان لتطبيق نظام الامان من قبل الدول المنتهكة، اوجد تحديات جادة فيما يتعلق بالمبادئ والاهداف الرئيسية لهذه المعاهدة.
وانتقد البيان صمت المجتمع الدولي إزاء تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني السابق والتي اعترفت بها بامتلاك كيانه للسلاح النووية، معلنا ان هذا الصمت يبين هذه الحقيقة ان الدول الغربية ساعدت الكيان الصهيوني في برنامجه لصنع السلاح النووي من خلال ارسال المواد والمعدات والتقنيات النووية.
واعتبر الوفد الايراني نظام السيطرة على الصادرات بأنه يأتي في إطار سائر اجراءات وتوجهات الانظمة الغربية الرامية الى فرض قيود اكثر على توصل الدول الاعضاء في الـ(ان بي تي) الى التقنية النووية السلمية، مضيفا ان الدول الصناعية وخاصة امريكا وبريطانيا وفرنسا اسست نظام تمييز نووي، لذلك فهي مسؤولة تماما عن نتائج هذا التمييز، لانها اوجدت قيود كبيرة على الدول الاعضاء في الـ(ان بي تي) من خلال مجموعة المصدرين للمواد النووية، مهددة هذه الدول بأحالة الموضوع الى مجلس الامن، الامر الذي يجسد بشكل سافر استخدام منظمة الامم المتحدة كأداة في هذا المجال.
ورأى وفد الجمهورية الاسلامية الايرانية ان هذا التوجه والتمييز اللاانساني بأنه لا يليق بالقران الـ21، وأكد ان التحديات التي تواجه نظام حظر الانتشار، تضاعف ضرورة اتخاذ ترتيبات واستراتيجية جديدة في اطار مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، بغية الحيلولة دون الممارسات المتفردة من قبل بعض الدول المالكة للسلاح النووي والتي تؤدي الى انتشار الاسلحة النووية./انتهى/
اعتبرت الجمهورية الاسلامية الايرانية المشكلات التي تواجه معاهدة حظر الانتشار النووي بانها ناجمة من عدم تنفيذ الدول النووية لإلتزاماتها من جهة وعدم جدوى النظام الحالي للمعاهدة النووية.
رمز الخبر 877074
تعليقك