وأفادت وكالة مهر للانباء انه جاء في هذا التقرير الذي نشر امس في فيينا على اعتاب الاجتماع الموسمي لمجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قدم تقريرا بتاريخ 19 شباط / فبراير 2009 الى مجلس الحكام فيما يرتبط بتنفيذ معاهدة حظر الانتشار النووي من قبل ايران، مضيفا ان التقرير الحالي يغطي التطورات في هذا المجال منذ ذلك التاريخ والى التاريخ الحالي (05/06/2009).
وتابع التقرير انه بناء على التقديرات الايرانية تم انتاج 5723 كيلوغراما من سادس فلوريد اليورانيوم في مصنع تخصيب اليورانيوم، كما ان جميع سلسلات اجهزة الطرد المركزي المنصوبة في هذا المصنع خاضع لرقابة واشراف الوكالة الدولية، فيما تواصل ايران والوكالة منذ الاختبار السابق لذخائر اليورانيوم، مباحثاتهما بشأن تحسين نظام المحاسبة في هذه المنشئات.
وقال التقرير انه منذ 15 كانون الثاني / يناير لغاية 23 ايار / مايو 2009 تم حقن ما مجموعة 54 كيلوغراما من سادس فلوريد اليورانيوم في عدد من اجهزة الطرد المركزي، في المصنع التجريبي لتخصيب الوقود، كما ان المواد النووية في هذا المصنع ومحيطه وقسم سلسلات اجهزة الطرد المركزي خاضعة لقيود ورقابة الوكالة الدولية.
واعلن ان نتائج الاختبارات التي اجريت على العينات المأخوذة من محيط منشئات تخصيب اليورانيوم والمصنع التجريبي للتخصيب، تشير الى ان هذه المنشئات تعمل الى هذا الوقت حسب ما اعلنته ايران مسبقا، وقد تم تنفيذ 26 عملية تفتيش غير معلنة لمصنع التخصيب، منذ آذار / مارس 2007 والى الان، كانت 25 عملية منها ناجحة، والعملية الوحيدة التي لم تنجح كانت بسبب القيام بتدريبات امنية في هذه المنشئات وقد اعلنت عنه ايران مسبقا، لذلك لم تسمح بالتفتيش تلك المرة. وقد بدأت الوكالة مباحثات مع ايران حول التنسيق لعمليات التفتيش غير المعلنة، من اجل تحقيق الاهداف المطلوبة في الحالات المشابهة.
وأكد التقرير ان الوكالة الدولية واصلت اشرافها على استخدام وانشاء الخلايا الساخنة في المفاعل الابحاثي بطهران ومنشئات انتاج النظائر المشعة للموليبدنيوم واليود والزينون، ولم تعثر على اي مؤشر للقيام بنشاطات معالجة المواد المشعة في هذه المنشئات.
وأضاف ان الوكالة قامت بين 8 و12 آذار / مارس 2009 باختبار لذخائر اليورانيوم في منشئات تبديل اليورانيوم، وقد عرضت ايران 345 طنا من اليورانيوم على شكل سادس فلوريد اليورانيوم، للاختبار، ولا زالت الوكالة تواصل تقييمها لهذا الاختبار.
وتابع البرادعي في تقريره، ان ايران اعلنت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان تحميل الوقود النووي في محطة بوشهر النووية من المقرر ان يتم وفقا للخطة المعدة سلفا، في شهر ايلول – تشرين الاول 2009، مضيفا انه وباستخدام صور الاقمار الصناعية شوهد استمرار عمليات تبديل خامات اليورانيوم في المناجم القريبة من مصنع انتاج اليورانيوم (في بندر عباس ومنجم سغند لليورانيوم) ومواصلة عمليات بناء وتعديلات جديدة في المباني ومصنع تبديل اليورانيوم ومصنع انتاج الكعكة الصفراء في اردكان، مؤكدا ان من الصعب تقييم الوضع الميداني وحجم الاستخدام لهذه المصانع.
وفي خطاب مزدوج قال مدير الوكالة في تقريره، انه كما اشير في التقارير السابقة، لازالت بعض القضايا الهامة عالقة وتثير القلق، وانه يجب ايضاح هذه القضايا من اجل إزالة الشبهات المتعلقة بالجانب العسكري المحتمل في البرنامج النووي، وفي هذا الصدد لابد ان تنفذ ايران البروتوكول الاضافي لتوفر للوكالة امكانية الوصول الى المعلومات والوثائق والاماكن المطلوبة بشكل فجائي، مضيفا ان ايران لم تعط الى الان ردا ايجابيا بهذا الشأن.
وأضاف ان ايران لم تعلق نشاطاتها المتعلقة بالتخصيب في مشاريع الماء الثقيل، ولم تستجب لمطالب مجلس الامن الدولي./انتهى/
في تقريره الجديد:
البرادعي يؤكد عدم انحراف ايران عن المسار السلمي ويكرر خطابه المزدوج
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريره الاخير حول الموضوع النووي الايراني، على عدم انحراف البرنامج النووي الايراني عن المسار السلمي.
رمز الخبر 891527
تعليقك