٢٥‏/٠٧‏/٢٠٠٩، ١١:٥٧ ص

العراق ينتقد المحادثات الامريكية مع جماعات مسلحة عراقية

العراق ينتقد المحادثات الامريكية مع جماعات مسلحة عراقية

انتقد العراق امس الجمعة امريكا لعقدها محادثات مع جماعات مسلحة عراقية تمارس عمليات ارهابية وترفض العملية السياسية العراقية.

وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن رويترز ان المتحدث باسم الحكومة العراقية قال انه في اطار جهود لإنهاء هجمات المسلحين في العراق اجتمع مسؤولون امريكيون مع مبعوثين لجماعات مسلحة دون إخطار السلطات العراقية.
واضاف علي الدباغ ان "هذا الامر لا يعني الحكومة العراقية بشيء، الحكومة العراقية غير ملزمة ولا تعترف ولا تقبل بأي مفاوضات ولا نتائجها اذا لم تراعي الثوابت الاساسية وهي نبذ العنف والقبول بالعملية السياسية ولا مفاوضات مع القتلة والارهابيين".
وتابع الدباغ ان "اي عمل من اي طرف وبضمنها الولايات المتحدة، من دون موافقة الحكومة العراقية غير مقبول، سواء مفاوضات عقدت الآن او في الماضي".
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بعد اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في واشنطن انها لم تعلم بالمحادثات بين الجانب الامركي ومجموعات عراقية مسلحة، الا مؤخرا ووعدت بإبقاء الحكومة العراقية على اطلاع كامل في المستقبل.
ومن جانبه أكد المالكي الحاجة الى حوار مستمر في هذا الموضوع، مضيفا انه حصل على تعهد بأن ادارة اوباما لن تتفاوض او تتوصل لإتفاقات مع اولئك الذين قتلوا الجنود العراقيين والشعب العراقي.
وتعتقد الحكومة العراقية ان الاجتماعات مع ممثلين لمجموعات عراقية مسلحة، عقدت في وجود مسؤول تركي وطلبت ايضاحات من السفارتين الامريكية والتركية في بغداد بهذا الشأن، فيما وصف وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري الحدث بأنه كان كالصدمة، مضيفا ان ما حدث خلق ردة فعل سلبية من جانب الحكومة العراقية التي قال انها استغربت كيف يلتقي ممثلون من الجانب الامريكي والجانب التركي بشبكات تؤمن بالقتل والتفجير وتستهدف الابرياء.
وفي مقابلة تلفزيونية الاسبوع الماضي قال علي الجبوري، وهو عراقي جرى تعريفه بأنه الناطق باسم المجلس السياسي للمقاومة العراقية، ان هذا المجلس عقد جولتي مباحثات احداهما في آذار / مارس والاخرى في ايار / مايو برعاية دولة وصفها بأنها مرموقة تمخضت عن توقيع وثيقة لتنظيم التفاوض بين الطرفين وتضمنت اعترافا بالمجلس السياسي للمقاومة العراقية، مضيفا ان المجلس طلب من المسؤولين الامريكيين تقديم اعتذار رسمي من الحكومة الامريكية الى الشعب العراقي ويتضمن تعويض كافة الشعب العراقي عما لحق به من اضرار جراء الغزو الامريكي للعراق.
ويتكون المجلس السياسي من اربعة فصائل مسلحة رئيسية ترفض الاعتراف بالعملية السياسية في العراق، وهي: الجيش الاسلامي في العراق وجماعة انصار السنة (الهيئة الشرعية) والجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية والتي تسمى (جامع) وحركة المقاومة الاسلامية وتسمى (حماس العراق).
وعقدت اللقاءات في وقت كانت فيه القوات الامريكية في العراق تستعد للانسحاب من مراكز المدن والقرى العراقية حسب الاتفاق الامني الذي وقع بين البلدين نهاية العام الماضي. واكملت القوات الامريكية انسحابها نهاية حزيران / يونيو على ان تنسحب بشكل كامل من العراق في نهاية 2011./انتهى/

رمز الخبر 917543

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha