وافادت وكالة مهر للانباء ان الجعفري اوضح انه "لا يوجد في ايران من يعمل للاساءة الى العلاقات بين بلدينا المسلمين الجارين, أو اي مسؤول لديه النية في التدخل في شؤون العراق الداخلية, بل لقد سمعت مباشرة لدى زيارتي الاخيرة الى طهران حرص المسؤولين الايرانيين على العراق وأمنه".
واضاف: "اما بالنسبة الى وجود مواطنين ايرانيين في العراق فهذه مسألة تحظى بجانب مهم من الحوار المتواصل بين البلدين لمعالجتها, وهذا الامر ينطبق على كل دول الجوار التي نريد منها ضبط حركة مواطنيها للحيلولة دون المس بأمن الجميع وسيادتهم".
واعرب عن أمله بأن "تكون صفحة المجابهات المسلحة في العراق قد طويت تماماً لانها ليست من سمات العراق الجديد الذي يتمناه الجميع", مشيراً الى تمسكه بالتنوع في الآراء الذي يشهده العراق والتعاطي الايجابي بين الفرقاء السياسيين.
وقال الجعفري انه "يتعشم في ابناء الشعب كله ان يكونوا على وعي كاف بوجود محاولات لتعليق العملية السياسية والدفع بالحوار السياسي الى العنف الذي ألحق ضرراً كبيراً بالشعب العراقي", مؤكداً على ان الجميع مسؤولون عن إشاعة روح الحوار السياسي وروح المشاركة السياسية الوطنية التي تتسع لجميع المواطنين لتشييد البيت السياسي العراقي الجديد.
وكشف الجعفري انه قدم "قبل تصاعد وتيرة الاحتكام للسلاح اقتراحاً محدداً بنقاط تتلخص بتجريد الميليشيات من السلاح مع تأمين عدم ملاحقة افرادها وسحب القوات المتعددة الجنسية من المدن وتولي الاجهزة العراقية زمام الامن في المدينة, وآخرها فتح المشروع السياسي على مصراعيه امام التيارات السياسية المختلفة ومنها تيار مقتدى الصدر".
وأوضح نائب رئيس الجمهورية انه كان ولا يزال يرى "ضرورة مساهمة الحكومة في حفظ حقوق القوى السياسية وتجنيب المدن والمواطنين مغبة الاخطار", وقال ان الامر يحتاج الى بذل جهود مخلصة للحيلولة دون العودة الى السلاح والتمسك بالحوار السياسي طريقاً للعمل المشترك.
وحول ما يجري في مدينة الصدر شرق بغداد من مفاوضات لانهاء المجابهات العسكرية, قال الجعفري ان هناك "جوانب متشابهة وعوامل مؤثرة ومتأثرة بين منطقة واخرى ونحن نتطلع الى ان ينظر الاطراف المعنيون الى ما حصل في النجف الاشرف ويستفيدوا من تجربتها في حل المشاكل المشابهة في المناطق الاخرى رغبة في حقن الدماء والدمار, ومع تقديرنا لخصوصية كل منطقة".
ورداً على سؤال بشأن تداعيات احداث النجف على مجمل أوضاع الحركات السياسية والدينية الشيعية, واذا كان لهذه الاحداث تأثيرها المباشر على بلورة قناعات جديدة لدى قواعد هذه الحركات وبعض قياداتها, اوضح الجعفري انه "اذا كانت ثمة اجتهادات في وجهات النظر داخل البيت الشيعي عموماً او البيت الدعوي بشكل خاص فهي ليست بتأثير احداث النجف الاشرف وانما كانت ضمن سياقات الآليات الحركية بصورة عامة رغم انني اجدها متقاربة الى حد كبير مع طريقة الاداء والخطاب في النجف الاشرف".
الا ان المسؤول العراقي نفى "حصول اي افتراق في المواقف بين القيادات والقواعد" التي قال انها تشدد على "اعتماد لغة الحوار السياسي وتجنب العنف في حالة حصول خلافات والاسراع في ايجاد المناخات السياسية والامنية التي تعزز ولادة الديموقراطية المنشودة وتفضي الى اختيار حكومة معبرة عن ارادة الشعب مع التأكيد على ان مسؤولية استتباب الامن تقع على عاتق جميع المواطنين كل من موقعه". واعتبر ان هذه النقاط "منسجمة تماماً مع قناعات كل فصائل حزب الدعوة واعضائه".
كما شدد الجعفري على ان "الجميع يتطلع الى تحكيم الآليات المتحضرة وتغليب سيادة القيم الوطنية على المشاكل والعنف ذلك ان الشيعة بوجه خاص والعراقيين الوطنيين بوجه عام يتطلعون الى الحيلولة دون تكرار الظواهر المأسوية التي طفت على السطح في النجف ولتجاوز كل المشاكل والظواهر التي تؤثر على الوضع الامني المستقر والحالة السلمية التي تقودنا الى المستقبل".
ونفى الجعفري ان يكون في وارد التفكير بالاستقالة من منصبه في ضوء تداعيات احداث النجف./انتهى/
الحل في النجف يطوي صفحة المواجهات المسلحة
ابراهيم الجعفري يؤكد ان المسؤولين الايرانيين حريصون على امن العراق
قال نائب الرئيس العراقي ابراهيم الجعفري انه سمع خلال زيارته الى طهران تأكيدات عن حرص المسؤولين الايرانيين على أمن العراق
رمز الخبر 108817
تعليقك