٠٣‏/٠٩‏/٢٠٠٤، ٨:٣٨ م

لعثور على 100 جثة بالصالة الرياضية ومصرع 5 من الخاطفين

القوات الخاصة الروسية تنهى أزمة رهائن المدرسة بحمام دم

اقتحمت القوات الروسية المدرسة التي يحتجز فيها مئات الرهائن في اوسيتيا الشمالية منذ يوم الاربعاء الماضي.

وقال قائد عسكري روسي إن القوات الروسية تسيطر بشكل شبه تام على الوضع.
ونقلت وكاله مهر للانباء عن  وكالات الانباء إن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل 100 شخص تم العثور على جثثهم داخل الصالة الرياضية بالمدرسة وإصابة 310 اشخاص بجروح، بينهم 150 طفلا، وأنه تم إجلاء جميع الرهائن من المدرسة. 
لكن لايزال هناك أصوات إطلاق نار في محيط المدرسة ولا يعرف بشكل واضح مصير عدد كبير من الاطفال الذين كانوا يحتجزون في المدرسة.
وقالت مصادر إن القوات الروسية قتلت خمسة من خاطفي الرهائن خلال محاولتهم الهرب. وكان التلفزيون الروسي قد عرض صورا لاطفال يجري حملهم من قبل راشدين وطواقم إسعاف وجنود إلى مناطق آمنة حول المدرسة.
وظهرت هذه اللقطات بعد ذيوع أنباء عن انهيار جزء من سقف المدرسة.
وقام المسلحون بإطلاق النار والقذائف من داخل المدرسة. وحامت المروحيات العسكرية في سماء المنطقة وانتشرت القوات الروسية بشكل مكثف. 
وقالت أن انفجارا دوى داخل البناية وأن جدارا سقط نتيجة لذلك وتلاه إطلاق كثيف للنار. ثم سمع بعد ذلك عدد كبير من الانفجارات. وكان يوم الخميس قد شهد إطلاق سراح 26 سيدة وطفلا، لكن الخاطفين رفضوا السماح بدخول الطعام والمياه والدواء للمدرسة. وقالت سيدة تم الافراج عنها إن هناك أكثر من 1000 رهينة في المدرسة.
وقالت السيدة وتدعى زالينا دزانداروفا لصحيفة كومرسانت ليسوا 300 شخص بالداخل، وإنما المجموع 1500 شخص، الناس يتكومون فوق بعضهم البعض. 
وكان المسؤلون قد قالوا إن عدد الرهائن يبلغ 354 شخصا قبل عملية إطلاق سراح بعضهم يوم الخميس، وذلك رغم أن المدرسة تضم أكثر من 1000 تلميذ كان خاطفو الرهائن قد بدءوا التحدث ليلا إلى طبيب الأطفال البارز ليف روشال، الذي عاون في التفاوض لإطلاق سراح الأطفال خلال حصار مسرح موسكو عام 2002. 
وكان ملثمون وملثمات، يرتدون أحزمة ناسفة، قد اقتحموا المدرسة التي تضم تلاميذ وطلابا تتراوح أعمارهم بين السابعة والثامنة عشرة، نحو الساعة 0930 بالتوقيت المحلي (0530 بتوقيت جرينيتش) الأربعاء. 
واقتاد الخاطفون الرهائن إلى صالة الألعاب الرياضية داخل المدرسة.
وتردد أن ما يصل إلى 50 طفلا تمكنوا من الفرار خلال الفوضى الأولى.
ويعتقد إن المهاجمين نصبوا شراكا حول المدرسة وأسلاكا متصلة بمتفجرات وهددوا بنسف المكان إذا حاولت الشرطة اقتحامه. 
ونقل عن جانتييف قوله الأربعاء إن المسلحين هددوا بقتل خمسين طفلا عن كل واحد يُقتل منهم.
وقيل إن المختطفين طالبوا بانسحاب القوات الروسية من الشيشان وإطلاق سراح المتمردين الشيشان المحتجزين في إنجوشيا. 
وتتهم السلطات الروسية ما تطلق عليه الإرهاب الدولي بالمسؤولية عن الهجوم، وتحوم الشبهات حول الانفصاليين الشيشان، الذين يقاتلون طيلة العقد الماضي من أجل استقلالهم عن موسكو.
وقد نفى الزعيم الشيشاني المتمرد أصلان مسخادوف أن تكون قواته متورطة في حصار المدرسة. 
وقد جاءت أزمة المدرسة بعد يوم مما يعتقد أنه كان انفجارا انتحاريا في موسكو أسفر عن قتل عشرة أشخاص. وفي الأسبوع الماضي أسفر انفجاران في الجو عن نسف طائرتي ركاب ومقتل 89 شخصا.
وقالت السلطات الروسية إنها عثرت على آثار متفجرات في حطام الطائرتين اللتين انفجرتا بشكل متزامن./انتهي /
 
 

رمز الخبر 109029

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha