وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان لاريجاني قال في معرض رده على سؤال حول رد الجمهورية الاسلامية الايرانية على مواقف روسيا الاخيرة ازاء اعلان طهران , : ان مواقف روسيا بعد محادثات متكي مع لافروف وكذلك محادثات جليلي مع امين مجلس الامن القومي الروسي , قد سلكت مسيرا آخر , ونحن بدورنا ننصحهم /الروس/ بان يخطو باتجاه المصالح المشتركة للبلدين , وان يأخذوا هذا الموضوع على محمل الجد.
وتابع لاريجاني قائلا : توجد اتفاقات سابقة في مجال قضايا محطات الطاقة والشؤون الدفاعية وكذلك العسكرية بين البلدين , تؤمن مصالح البلدين , وفيما لم يتم العدول عن هذه المواقف فانها لن تكون لصالح البلدين والعلاقات الودية مع روسيا.
وحول مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي والقرارات التي اتخذت بشأنها قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان هذا المؤتمر فيه نقاط ضعف وقوة , ولكن في المجموع فان البيان الختامي للمؤتمر تحول الى اشبه ما يكون بالنصائح.
واكد ان ابرز نقاط ضعف بيان مؤتمر نيويورك هو عدم تحديد مهلة لنزع الاسلحة النووية , مضيفا : ان مشكلات العالم المعاصر لايمكن حلها بالنصائح.
اضاف : ان الكيان الصهيوني الذي ليس عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي ولايعتبر نفسه ملزما بمراعاة فحواه , وفي نفس الوقت يهدد المنطقة , كان يجب تركز الانظار عليه.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الخط الاحمر لاعلان طهران الذي وقعته ايران وتركيا والبرازيل , هو النظرة الانتقائية تجاهه , وان على الطرف المقابل ان يدرك ان هذا الاعلان تم تنظيم بنوده بشكل مترابط.
وحول تصريح وزيرة الخارجية الامريكية بان اعلان طهران يحتوي على اشكالات , قال لاريجاني : من الاحرى ان يقول الامريكان بشكل دقيق اين توجد هذه الاشكالات في الاعلان , لان الكلام العام بهذا الشأن ليس له فائدة.
ووصف لاريجاني السياسات الامريكية بانها مضطربة , مضيفا : ان العالم اليوم بحاجة الى تصريحات تتسم بالنصيحة , وانما يجب ان يتم الاعلام بشكل صريح واكثر دقة عن البنود التي فيها اشكال.
واضاف : طبعا نحن نعتقد ان هذا الاعلان هو خطوة الى الامام ولا ندعي انا قدمنا افضل صيغة في هذا الاعلان.
وفي جانب آخر اشار لاريجاني الى تصريحات السيد حسن نصرالله بان الرد سيكون متناسبا على اي عدوان صهيوني محتمل على لبنان وسوريا قائلا : لايمكنني ان اعطي جوابا عسكريا على هذا السؤال ولكن اعتقد ان تصريحات السيد حسن نصرالله كانت منطقية وهو اذا ما قام الكيان الصهيوني بمغامرة , فان حزب الله سيرد على الصهاينة بنفس المستوى.
وتابع لاريجاني قائلا : ولكن فيما يتعلق بمواقف امريكا حول فلسطين , يجب ان نقول ان امريكا تغير موقفها السياسي لانه بعد تصريحات اوباما في مصر يبدو ان الامريكان وبدل معالجة حقوق الفلسطينيين , فانهم فسحوا المجال اكثر للصهاينة بتوسيع المستوطنات اليهودية وتدمير الاماكن الاسلامية.
واكد رئيس مجلس الشورى السالامي على ضرورة ان تشعر الدول الاسلامية بحساسية بالغة تجاه الممارسات الصهيونية العدوانية في الاراضي المحتلة وان لا تسمح لها بالاستمرار , مشيرا الى ان هذا الموضوع سيتم مناقشته خلال اجتماع ترويكا البرلمانات الآسيوية الذي سيعقد بطهران يوم الثلاثاء المقبل./انتهى/
رمز الخبر 1091722
تعليقك