ونقلت وكالة انترفاكس عن فريدينسكي الذي يتابع التحقيق ميدانيا في اوسيتيا الشمالية قوله "حددنا هويات 12 من اللصوص الذين شاركوا في الهجوم على المدرسة الاولى في بيسلان" حسبما اوردته وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية.
واضاف ان بعض منفذي العملية شاركوا في هجوم كبير نظمه زعيم الحرب الشيشاني شامل باساييف في 22 حزيران/يونيو الماضي.
وكان المدعي العام لروسيا فلاديمير اوستينوف صرح خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بثه التلفزيون ان القوات الروسية "نجحت في شل حركة المقاتلين ال32 في المجموعة".
واضاف ان احد هؤلاء المقاتلين حي ويخضع للاستجواب حاليا. وقد بث التلفزيون صوره بينما اشار اوستينوف الى التعرف الى ثمانية من افراد المجموعة.
ولم يكشف اوستينوف ولا فريدينسكي هويات هؤلاء الرجال.
وكان جهاز الامن الفدرالي الروسي اعلن عن مكافأة مالية قدرها 300 مليون روبل (عشرة ملايين دولار) مقابل اي معلومة تسمح بتوقيف باساييف والزعيم الانفصالي اصلان مسخادوف.
وقالت وكالات الانباء الروسية ان جهاز الامن الفدرالي (كي جي بي سابقا) يضمن السرية والسلامة للاشخاص الذين يقدمون هذه المعلومات. وحدد رقما هاتفيا في موسكو يمكن الاتصال به على مدار الساعة وثلاثة ارقام هاتفية في الشيشان.
واتهمت السلطات مسخادوف وباساييف بالوقوف وراء عملية احتجاز الرهائن في بيسلان (القوقاز الروسي) وهي الاكثر دموية في التاريخ بعدما اسفرت عن سقوط 336 قتيلا.
وكانت السلطات الروسية اقترحت مليون دولار لمن يساهم في "شل حركته" لكن باساييف الموجود في قلب الشيشان لم يعتقل. ولم يتبن عملية احتجاز الرهائن في بيسلان.
اما الزعيم الانفصالي مسخادوف فقد انتخب رئيسا في 1997 في اقتراع اعترفت به روسيا والاسرة الدولية لكن موسكو نفت شرعيته بعد اندلاع الحرب الثانية في الشيشان في نهاية 1999.
ويعتبر مسخادوف اكثر اعتدالا ويعبر باستمرار عن رفضه الهجمات على مدنيين مؤكدا في الوقت نفسه انه "يتفهم" يأس منفذيها.
وقد وصفه الكرملين بانه "ارهابي" بعد عملية احتجاز الرهائن في مسرح في موسكو في تشرين الاول/اكتوبر 2002./انتهى/
تعليقك