وأفادت وكالة مهر للأنباء أن السيد عباس عراقجي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يسافر إلى الجزائر على رأس وفد رسمي، التقى وأجرى محادثات مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بعد ظهر اليوم.
وفي هذا اللقاء، ناقش الجانبان وتبادلا وجهات النظر حول آخر مستجدات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، وخاصة انعدام الأمن المتزايد الناجم عن الفوضى والتوسع الصهيوني في منطقة غرب آسيا.
وفي هذا اللقاء، أعرب وزير الخارجية الجزائري عن سروره لوجود الوفد الإيراني رفيع المستوى في الجزائر، واعتبر العلاقات بين إيران والجزائر نموذجية، وأكد استعداد بلاده لتطوير العلاقات في جميع المجالات التي تهم البلدين.
وأشار وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى العلاقات التاريخية والقوية والعميقة الجذور بين إيران والجزائر باعتبارهما دولتين إسلاميتين كبيرتين، وأعرب عن ارتياحه للمستوى العالي للعلاقات السياسية، مؤكدا إرادة واستعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والتجارية.
كما أوضح وزير خارجية بلادنا وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الوضع الكارثي في منطقة غرب آسيا بسبب جرائم الكيان الصهيوني المستمرة في فلسطين المحتلة واعتداءاته المتكررة على لبنان وسوريا وانتهاكاته المستمرة لوقف إطلاق النار وتجاهله لجميع معايير وقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان والإنسانية. ودعا إلى حشد القدرات الدبلوماسية للدول الإسلامية لوقف الإبادة الجماعية في فلسطين ومنع توسع انعدام الأمن في المنطقة من قبل الكيان المحتل.
وانتقد عراقجي استمرار تواطؤ ومشاركة بعض الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، في جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الذي يرتكبه الكيان الصهيوني، واعتبر تطبيع الجريمة والشر أكبر تهديد للسلام والاستقرار وسيادة القانون في المنطقة والعالم، وذكّر جميع الدول، وخاصة الدول الإسلامية، بمسؤولية الوحدة العملية والإجماع لمواجهة هذا الوضع.
وفي هذا اللقاء، تم التعبير عن القلق البالغ إزاء التطورات في المنطقة والعالم، وخاصة استمرار القتل والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والمؤامرة الشريرة لتهجيره قسراً من وطنه، وكذلك الاحتلال العسكري لسوريا ولبنان. واعتبر أن مواجهة عواقب هذه الأزمات وآثارها الواسعة النطاق تتطلب اليقظة والتعاون من جميع البلدان.
وأشار وزير الخارجية الجزائري إلى أن الجزائر، بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، بذلت جهودا عديدة للمساعدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك بناء إجماع دولي لوقف جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني في المنطقة، وستواصل هذه الجهود.
وناقش الجانبان خلال اللقاء أيضا سبل توسيع العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي، فضلا عن زيادة التنسيق والدعم المتبادل على المستويات المتعددة الأطراف والمنظمات الدولية.
تعليقك