الفصائل الفلسطينية ترفض أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الاحتلال
أكدت قيادات 11 فصيلا مقاوما فلسطينيا, الأحد, رفضها للمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي, معتبرة العودة إلى المفاوضات المباشرة خضوعا للإملاءات الصهيونية الأميركية.
وفي ختام اجتماعهم في العاصمة السورية دمشق، حذر قادة الفصائل في بيان من النتائج والتداعيات الخطيرة لاستمرار نهج التنازل والتفريط بالحقوق الفلسطينية.
وجاء في البيان الذي تلاه ماهر الطاهر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في الخارج "إن العودة للمفاوضات المباشرة تمثل خضوعا للإملاءات الصهيونية الأميركية، التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتغطية على ممارسات الاحتلال في توسيع الاستيطان وتهويد القدس واستمرار الحصار على قطاع غزة ومحاولات تكريس الأمر الواقع الذي تعمل قوات الاحتلال لفرضه على أرض فلسطين".
وأضاف "أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الإصرار والضغط الأميركي الصهيوني لإجراء المفاوضات المباشرة أنما تستهدف التغطية على مخططات عدوانية تستهدف المنطقة بأسرها وترتبط بالإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية".
وأشار بيان الفصائل الفلسطينية إلى أنه في الوقت الذي تتنامى فيه وتتصاعد قوى التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني وتزداد فيه عزلة الكيان يأتي الإصرار على المفاوضات المباشرة "لفك العزلة عن هذا الكيان المجرم".
وحذرت الفصائل من "النتائج الخطيرة لاستمرار نهج التنازلات والتفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية".
كما دعت إلى "إنهاء الانقسام الداخلي وبناء الوحدة الوطنية وفق خط سياسي يوقف الرهان على مفاوضات ثبت فشلها، والعمل على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وتطبيق ما تم التوافق عليه في اتفاق القاهرة 2005م".
هذا ووقع على البيان كل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، طلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة، جبهة التحرير الفلسطينية، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري.
وكانت حركة "حماس" اكدت في وقت سابق الأحد قبل اجتماع الفصائل الفلسطينية، إن أي بيان سيصدر عن اللجنة الرباعية الدولية لإطلاق المفاوضات المباشرة "سيكون من دون جدوى".
واعتبر سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة، في تصريح صحافي مكتوب، أن مثل هذا البيان "سيشكل غطاء دوليا للسلطة الفلسطينية للذهاب إلى مفاوضات مباشرة ويخلصها من الحرج أمام الرأي العام العربي والإسلامي".
واضاف أبو زهري إن هذا البيان "شكلي وفارغ المضمون ولن يقدم أو يؤخر شيئا" مشككا في إمكانية التزام إسرائيل به.
كما حذر من أن استئناف المفاوضات "سيوفر غطاء لإسرائيل لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وستكون له نتائج كارثية على صعيد القضية والحقوق الفلسطينية".
من جهته قال الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل ابو ردينه إن المشاورات مع الاميركيين ستستمر، وهناك تقدم حتى هذه اللحظة.
يأتي ذلك عقب لقاء رئيس السلطة محمود عباس وديفيد هيل مساعد المبعوث الامريكي للمنطقة في رام الله.
واضاف ابو ردينة أن الموقف الفلسطيني من المفاوضات المباشرة سيصدر بعد صدور بيان الرباعية الدولية.
واشار الى أن المشاورات مع اطراف الرباعية والدول العربية ستسمر خلال الايام المقبلة. بدوره قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات إنه من السابق لاوانه الاعلان عن مواعيد للمفاوضات المباشرة./انتهى/
تعليقك