وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) هددت الاحد بنقل الصراع مع اسرائيل خارج فلسطين مؤكدة ان "العدو الصهيوني هو من فتح بابا جديدا للصراع بنقل المعركة الى خارج" حسبما نقلته وكالة مهر للانباء عن والة الصحافة الفرنسية.
وبعد اعلنت مقتل "احد القادة المؤسسين" لها اكدت الكتائب في بيان ان "العدو الصهيوني هو من فتح بابا جديدا للصراع بنقل المعركة الى خارج فلسطين رغم ان كتائب القسام حرصت على ان تبقي بنادقها موجهه للكيان في البقعة التى تحتلها".
واوضحت كتائب القسام "تركنا مئات الآلاف من الصهاينة يتجولون ويتحركون في عواصم الدول لكي لا نكون من يبدأ بنقل الصراع لكن العدو الصهيوني هو من فعل وعليه ان يتحمل نتائج افعاله".
وكان الناطق باسم حماس في قطاع غزة مشير المصري رأى ان "هذه الجريمة الجبانة والنكراء استهدف فيها العدو الصهيوني الشهيد عز الدين الشيخ خليل احد مسؤولي حركة حماس في الخارج".
واضاف ان "العدو الصهيوني يسعى من عملية الاغتيال الى تصدير ازمته الداخلية الى الخارج والى جر المنطقة برمتها الى النار واللهيب".
وبعد ان اتهم "الموساد الصهيوني بالوقوف وراء عملية الاغتيال" قال المصري ان "هذه الاغتيالات لن توقف مسيرة المقاومة ولن تضعف من عزيمة حماس بل ستدفعها الى الرد الموجع وسيلقن هذا العدو الدرس تلو الدرس".
من جهتها اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي الاحد عملية اغتيال القيادي في حماس في سوريا "نقلة جديدة في الصراع ومحاولة للتأثير على الموقف السوري الشجاع".
وقال محمد الهندي احد قادة الجهاد الاسلامي في فلسطين ان "عملية الاغتيال الجبانة تعتبر تطور خطير ونقلة جديدة في الصراع ومحاولة للتأثير على الموقف السوري الشجاع".
واعتبر ان "اسرائيل تستغل الانحياز الاميركي الكامل والعجز العربي الشامل وعجز الادارة الاميركية في فترة الانتخابات لتنفذ جريمة جديدة خارج الوطن بحق احد كوادر شعبنا الفلسطيني". ودعا الى "اعادة تقييم لمجمل السياسات العربية في التعامل مع قضية الصراع الصهيوني".
وفي دمشق اكد طلال ابو المؤمن احد كوادر حماس ان الرد ستحدده كتائب القسام في داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة مشيرا الى انه يتهم اسرائيل "لانها هددت مرارا وتكرارا باغتيال قادة وكوادر حركة حماس ولدينا عدو واحد هو العدو الاسرائيلي".
وقال ابو المؤمن لصحافيين في مكان عملية التفجير ان "الرد تحدده كتائب القسام داخل فلسطين وهم ابناء حركة المقاومة الفلسطينية حماس لانها محصورة في الداخل".
وقد اكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية ان الانفجار كان اعتداء بسيارة مفخخة اسفر ايضا عن جرح ثلاثة من المارة.
واضاف المصدر المسؤول ان "المتوفى يدعى عز الدين صبحي الشيخ خليل" موضحا انه "من المواطنين الفلسطينيين الذين ابعدتهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي الى مرج الزهور في لبنان خلال الانتفاضة الاولى ولم تسمح له بالعودة الى مناطق السلطة الفلسطينية". واكد المصدر نفسه ان شيخ خليل "لا يمارس اي نشاط داخل الاراضي السورية".
وقال مشير المصري من جهته ان "الشيخ خليل من مواليد حي الشجاعية بمدينة غزة ويبلغ من العمر 42 عاما". وهو متزوج واب لولدين.
واشارت كتائب القسام في بيانها الى ان "الشهيد القائد القسامي عز الدين الشيخ خليل كان له فضل كبير في تأسيس كتائب الشهيد عز الدين القسام في غزة". واوضحت ان "قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلته اداريا في 1992 ثم ابعدته الى مرج الزهور (في جنوب لبنان) فانتقل الى لبنان وسوريا ليواصل طريقه في خدمة شعبة وقضيته ومواصلة مشواره الجهادي".
ودانت السلطة الفلسطينية اغتيال احد قادة حماس في الخارج. وقال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية ان "السلطة الفلسطينية تدين بشدة جريمة الاغتيال وتؤكد ان العنف لن يجر الا العنف والفوضى لن تولد الا الفوضى والكراهية لن تولد الا المزيد منها". ورأى ان "الاغتيالات واستمراها حتى خارج الاراضي الفلسطينية سيعني توسيع دائرة العنف والفوضى والتطرف"./انتهى/
تعليقك