الكيان الصهيوني يتحرك لارتكاب مجزرة أكبر في جباليا بغطاء أميركي

وافادت وكاله مهر للانباء نقلا عن صحيفه البيان ان الكيان الصهيوني اشترط في اتصالات سريه مع الجانب الفلسطيني هدوءاً لثلاثة ايام متتالية كاختبار الاخير، فيما تشترط المقاومة وقف العدوان اولاً والذي سقط خلاله امس 13 شهيداً بينهم قيادي كبير في حركة الجهاد الاسلامي، مقابل اعلان المقاومة مقتل اربعة جنود للاحتلال وانها تحتفظ بأشلاء ثلاثة منهم، وان صواريخها لاحقت طائرة وزير الحرب الصهيوني شاؤول موفاز.

ففي تصريحات للصحافيين على متن الطائرة التي اقلته الليلة قبل الماضية إلى البرازيل جدد كولن باول وزير الخارجية الاميركي ان من حق تل ابيب الدفاع عن النفس - حسب زعمه - لكن آمل بألا توسع عدوانها الجاري.
وتحت ضغط الاسئلة حول الفترة التي ترى واشنطن انه يجب انهاء العمليات العسكرية في غزة خلالها.. قال وزير الخارجية الاميركي ان العمليات سوف تنتهي عندما «يشعر رئيس الوزراء الاسرائيلي انه تعامل مع التهديد».

ورأى باول ان العدوان الصهيوني لا يتعارض مع خطة شارون الاحادية للانسحاب من غزة.ومساء امس تحركت الدبابات والوحدات العسكرية الصهيونية الخاصة لاجتياح مخيم جباليا في شمال القطاع وتصدى لها المقاومون عند اطراف المخيم وسط اعراب مصادر السلطة الفلسطينية عن خشيتها من مذبحة حقيقية وغير مسبوقة جراء الكثافة السكانية في المخيم.

وكان جيش الاحتلال قتل اربعة فلسطينيين في المخيم منذ فجر امس فضلاً عن استشهاد خامس متأثراً باصابة سابقة، فيما استشهدت تلميذة خلال توجهها لمدرستها في رفح جنوبي القطاع بعشرين رصاصة.

كما استشهد اثنان من عناصر حركة الجهاد الاسلامي احدهما قائد سرايا القدس التابعة للحركة في قطاع غزة بشير الدبس (42 عاماً) ومرافقه ظريف العرعير (30 عاما) في غارة نفذتها مروحية صهيونية استهدفت سيارتهما عند مدخل مخيم الشاطيء غربي مدينة غزة، وفقاً لما اعلنته مصادر حركة الجهاد.

وفي الضفة الغربية اغتال الجيش مقاوماً في الخليل واربعة من الحرس الرئاسي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله خلال عدوان سقط خلاله جندي واصيب اربعة برصاص المقاومين.لكن اللافت امس بدء المقاومة في شمال القطاع في عمليات فدائية مضادة. فقد اعلنت كتائب الاقصى التابعة لحركة فتح ان احد مقاوميها تمكن من تفجير نفسه وسط مجموعة من جنود الاحتلال الذين سقطوا بين قتيل وجريح.

كذلك تمكنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس من نسف ناقلة جند بثلاث عبوات ناسفة ما اسفر عن تطاير اشلائهم إلى المنازل المجاورة حيث اعلنت انها تحتفظ بأشلاء ثلاثة منهم.وهاجمت مجموعة مشتركة من الجبهتين الشعبية والديمقراطية موكباً للمستوطنين وسيارات حراسة للجيش واشتبكت معهم لأكثر من ساعة، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى قرب مستوطنة نيشر حزاني.

كما اعترفت الإذاعة الإسرائيلية أمس ان مروحية عسكرية كانت تقل وزير الحربية الاسرائيلي شاؤول موفاز اضطرت الليلة قبل الماضية إلى الهبوط الاضطراري أثناء قيامه بجولة تفقدية جنوب الارض المحتله جراء اطلاق صواريخ القسام على مستوطنة سديروت.  / انتهي/