وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان المواجهات وقعت حين كانت شرطة مكافحة الشغب تحاول اخراج موظفين من مقر الحكومة.
وهرع عشرات من المتظاهرين الذين قضى مئات منهم الليل امام مقر الحكومة رغم حظر التجول، نحو الموظفين الخارجين، فاطلقت الشرطة بعض قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يلقون عليهم حجارة وقوارير من البلاستيك.
ولم يستمر الحادث طويلا غير ان التوتر يبقى شديدا في ساحة الحكومة بالقصبة بالعاصمة حيث يحاور عسكريون المتظاهرين لتهدئة الوضع.
ويتولى جنود حراسة ابواب مقر الحكومة بالقصبة وتم اغلاق المنافذ الى القصبة ووضعت اسلاك شائكة وتم نشر اعداد من قوات الامن والجيش.
وبدأ مئات الاشخاص القادمين اساسا من منطقة سيدي بوزيد من حيث انطلقت "ثورة الياسمين" وانضمت اليهم مجموعات مجموعات من سكان العاصمة، منذ الصباح الباكر بعيد الساعة 07,00 (06,00 تغ) الهتاف داعين لاسقاط الحكومة.
وقال الطالب عثمان (22 عاما) من العاصمة وعضو الاتحاد العام لطلبة تونس، "سنبقى حتى تستقيل الحكومة وتفر مثل بن علي".
واضافت رجاء (31 عاما) التي جاءت من نابل (60 كلم جنوب شرقي العاصمة) "انهم يسعون لكسب الوقت للفرار من العدالة، انهم بصدد تدمير الارشيف".
وحاصر آلاف التونسيين الاحد مقر الحكومة للمطالبة باستقالة الحكومة الموقتة التي شكلت قبل اسبوع، وذلك بسبب وجود العديد من اعضاء حكومة بن علي فيها.
وتلقى المتظاهرون في العاصمة دعما بالغ الرمزية من شباب ارياف الوسط الغربي حيث قتل العديد من المتظاهرين برصاص قوات الامن خلال الانتفاضة الشعبية التي استمرت شهرا واسقطت في 14 كانون الثاني/يناير نظام بن علي الذي فر الى السعودية.
وتحدى المئات حظر التجول الساري من الساعة 20,00 (19,00 تغ) الى الساعة 05,00 (04,00 تغ)، وناموا في ساحة الحكومة بالقصبة بوسط العاصمة في اكياس معدة للنوم وتولى سكان بالجوار امدادهم بالطعام والشراب تحت رقابة الجيش./انتهى/
رمز الخبر 1239061
تعليقك