وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الإسلامية تفقد أمس الخميس وزارة الأمن وفي كلمة القاها سماحته أمام مسؤولي وخبراء ومنتسبي هذه الوزارة وصف الصحوة الاسلامية المتنامية اليوم في المنطقة بأنها حدث عظيم جدا، معتبرا ان التطورات الراهنة في المنطقة سيكون لها تأثير في مستقبل العالم.
وأعتبر أن الصحوة الاسلامية الحالية في المنطقة مستلهمة من الثورة الاسلامية في ايران وهي ثمرة لصمود الشعب الايراني.
وأكد سماحة القائد ان جبهة الاستكبار العالمي وعلى رأسها اميركا تعلم جيدا بأن الثورة الاسلامية في ايران تمثل انموذجا لهذه الحركات الشعبية, لذا فهي تسعى للايحاء بان هذا الانموذج يشكل تجربة غير ناجحة وفاشلة في حين انها (جبهة الاستكبار) شعرت بالعجز امام عظمة الحشود المليونية التي شاركت في مسيرات 11 شباط/ فبراير ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
واشار آية الله العظمى الخامنئي الى الحرب الناعمة التي يشنها العدو وأكد ضرورة الحفاظ على الانسجام في وزارة الامن، والنظرة البعيدة عن الفئوية، والدقة والحساسية تجاه نفوذ الاعداء والتيارات الفكرية والسياسية المنحرفة، والاستفادة من خبرات الكوادر المتمرسة ذات الخبرة.
واعتبر النجاحات التي حققتها الوزارة في الاعوام الاخيرة، بانها ثمرة لحضور القوى المؤمنة والشابة الى جانب القوى الثورية وذات الخبرة.
وقال آية الله العظمى الخامنئي: ان الالتزام بقيم الثورة الاسلامية وتوطين المعرفة والتخصص هما خاصيتان بارزتان لوزارة الامن حيث ادتا الى التطور في مختلف الابعاد الفنية والاستخبارية.
وثمن سماحته الجهود المخلصة والدؤوبة لرجال الامن، واصفا هذه الوزارة بأنها من ضمن الاجهزة النابعة من الثورة الاسلامية وقال ان وزارة الامن وبجهود القوى المؤمنة والملتزمة والمتخصصة والمتفانية والثورية قدمت خدمات كبرى للثورة، وهي الان مركز عظيم للنضال والجهاد في ساحة الحرب الاستخبارية في عالم اليوم.
ولفت الى كيفية تبلور الجهاز الامني في ايران على يد الشباب المؤمن والثوري, موضحا، ان من المميزات البارزة للجهاز الامني في الجمهورية الإسلامية هي توطينها وعدم اقتباس الانموذج من اي مجموعة امنية اخرى في العالم.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية أن هذه المجموعة النابعة من الثورة الاسلامية تشكيل مؤلف من العمل الدؤوب والتوكل على الله. واضاف، انه في ضوء هذه الخصائص الممتازة لهذه المجموعة، فان وزارة الامن ينبغي ان تكون في اعلى مستويات الالتزام بمبادئ وثوابت الثورة والالتزام بالحدود الشرعية والقانونية.
كما اعتبر سماحته الالتزام بالقانون والضوابط امرا مهما جدا واكد ان الضرورة للالتزام هي التدين والتقوى والعمل بالقانون والامل بالمستقبل./انتهى/
رمز الخبر 1266325
تعليقك