١١‏/١١‏/٢٠٠٤، ٨:٠٢ م

بدعم شعث ومباركة قريع

محمود عباس يحسم خلافة عرفات كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية

حسمت خلافة الرئيس الفلسطيني لصالح أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية رئيس الوزراء السابق محمود عباس "أبو مازن" في مواجهة فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية بالمنظمة بعد خلافات دامت 72 ساعة.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن قناة العربية الاخبارية اجتماعا عقد في رام الله ضم أبو مازن ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ورئيس المجلس التشريعي روحي فتوح  ووزير الشؤون الخارجية نبيل شعث لإضافة إلى عدد من الرموز التاريخية لحركة فتح تم خلاله الاتفاق على خطوات استلام القيادة الجديدة للسلطة بعد إعلان وفاة عرفات.
ووفقا للمصادر فإنه تم الاتفاق على الخطوات التالية :
1- يتولى روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي مهما الرئيس المؤقت لمدة ستين يوما وفقا للدستور الفلسطيني.
2- يدير محمود عباس منظمة التحرير ويعتبر الرجل الأول في فلسطين لحين عقد اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة.
3- يعقد اجتماع اللجنة التنفيذية خلال الستين يوما التالية لوفاة عرفات لإقرار اختيار أبو مازن رئيسا للمنظمة.
4- إجراء انتخابات رئاسية يخوض فيها أبو مازن انتخابات الرئاسة بوصفه مرشح فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.
5- يشرف رئيس الوزراء أحمد قريع على المسؤوليات الأمنية ويدير مجلس الأمن القومي لحين انتخاب الرئيس.
6- يتولى وزير الشؤون الخارجية الدكتور نبيل شعث إدارة الأمور الخارجية .
7- في حالة تعذر إجراء انتخابات رئاسية يعقد المجلس التشريعي جلسة خاصة لاختيار أبو مازن رئيسا للسلطة الفلسطينية,
واضافت أن هذه الإجراءات قد أبلغت إلى القاهرة وعمان وواشنطن والاتحاد الأوروبي وروسيا قبل سفر الوفد الفلسطيني إلى باريس للإطلاع على صحة عرفات وهو الأمر الذي جعل الرئيس الفرنسي جاك شيراك يستقبل أبو مازن استقبال الرؤساء في إشارة مقصودة بدعم فرنسي وأوربي لاختيار أبو مازن للخلافة عرفات.
وأضافت المصادر أن اختيار أبو مازن لخلافة عرفات يلقى موافقة الجناح المعارض داخل فتح في غزة والذي يدعمه وزير الشؤون الأمنية السابق محمد دحلان في الوقت الذي يحظى بدعم التيار الإصلاحي داخل منظمة حركة فتح في رام الله لكن المشكلة التي يجري التعامل معها الآن هي عدم رضا كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح عن هذا التوجه.
ويتمتع أبو مازن بقبول من  الأردنيين والمصرين والأميركيين ، الأمر الذي يجعله خيارا ممكنا وكبيرا بالنسبة لحركة فتح، والتي تعطي وزنا واعتبارا كبيرا للرغبة المصرية في اختيار القيادة الفلسطينية. ومن المعروف أن "أبو مازن" يحظى بتأييد قطاع واسع مما يسمى بالتيار الإصلاحي داخل السلطة، وله مواقف تعزز حظوظه لدى مختلف القوى الدولية والإقليمية المختلفة وفي مقدمتها معارضته لعسكرة الانتفاضة، وقد يقلل من الانتقادات التي وجهت إليه بسبب فشله في تجربة رئاسة الوزراء غياب عرفات والذي ألمح أبو مازن عدة مرات إلى دوره السلبي في مهمة حكومته.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الوفد الذي سافر إلى باريس كان يهدف إلى الحصول علي شرعية من عرفات للرئيس المقبل بعد تسريبات حول رغبة عرفات بخلافته من مسؤول العلاقات الخارجية في منظمة التحرير المقيم في تونس فاروق القدومي أو ابن شقيقه ناصر القدوة ممثل فلسطين لدي الأمم المتحدة.وهو ما نسبته المصادر إلى زوجة عرفات  سهى عرفات وأبو مازن حيث اعترضت علي توليه منصب رئاسة الوزراء .
وكان مصدر فلسطيني قد ذكر ان القدومي بارك لعباس منصبه الجديد في محاولة "لتفويت الفرصة على العدو الإسرائيلي للتدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية والاصطياد بالماء العكر".
وبانتخاب "أبو مازن" رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، و"أبو اللطف" رئيسا لحركة "فتح"، يكون جزء كبير من الجدل على خلافة عرفات قد حسم. وتتبقى رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية. وكان عرفات يحتفظ برئاسة اللجنة التنفيذية ورئاسة حركة "فتح"، إضافة إلى منصبه كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية./انتهى/
رمز الخبر 129339

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha