وافادت وكاله مهر للانباء نقلا عن الصحافه الفرنسيه ان المعهد الجيولوجي الاميركي في غولدن (ولاية كولورادو) اكد ان قوه الزلزال الذي ضرب عده دول بجنوب شرق آسيا بلغت تسع درجات على مقياس ريتشر المفتوح، وليس 8.9 كما ذكر سابقا.
وقد وقع الزلزال قبالة سواحل جزيرة سومطرة الاندونيسية وسبب مدا بحريا امتدت آثاره الى سواحل شرق افريقيا. وذكر المعهد الوطني الاندونيسي لرصد الزلازل ان 65 هزة ارتدادية سجلت بعد وقوع الزلزال، كان بعضها عنيفا الى حد ما اذ تجاوزت قوته ست درجات. لكنه اوضح ان هذه الهزات "لا تسبب ارتفاع في موج البحر لان قوتها تتراجع".
وضربت امواج عاتية بلغ ارتفاعها في بعض الاحيان عشرة امتار واغرقت آلاف الكيلومترات من السواحل في سريلانكا واندونيسيا والهند وهي الدول الاكثر تضررا، وكذلك ماليزيا وتايلاند وجزر المالديف.
وتحدثت الارقام المتعلقة بعدد الضحايا الذي يرتفع بشكل متواصل، حتى الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش عن مقتل اكثر من 14 الف شخص بينهم اكثر من 4800 في سريلانكا واكثر من 4400 في اندونيسيا واكثر من 4200 في الهند، بينما ما زال عدد كبير من الاشخاص مفقودين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف ان الكارثة ادت الى تشريد اكثر من مليون شخص.
كما ضربت الشواطىء السياحية في المنطقة وخصوصا في تايلاند حيث يقيم آلاف الغربيين، متسببة في غرق سابحين وتدمير بيوت صغيرة مما اضطر السياح الى الجري هربا من الامواج العاتية.
وفي تايلاند احصت السلطات 461 قتيلا على الاقل و3800 جريح، بينهم 130 شخصا في جزيرة فوكيت و68 على طول سواحل اقليم كرابي و181 في فانغ نغا الاقليم الاكثر تضررا و71 فر رانونغ على الحدود البورمية وسبعة في ساتون واربعة في ترانغ. وقال مسؤول في وزارة الداخلية التايلاندية ان ثلث الضحايا من السياح الاجانب.
وأعلن مصدر رسمي تايلاندي اليوم الاثنين ان بين المفقودين احد احفاد ملك تايلاند " بوميبول ابو الوادي ". وقال هذا المصدر ان بومي (21 عاما) فقد على شاطىء خاولاك في فوكيت بينما كان يقوم برياضة مائية مع اصدقاء له. وهو ابن الاميرة " اوبولراتانا " وزوجها الاميركي بيتر جينسن.
وذكرت الصحف المحلية من جهتها ان وزير المالية والتجارة السابق " بوروم تانتيان" قتل عندما جرفته موجة بلغ ارتفاعها عشرة امتار عند خروجه من سيارته قرب البحر. وقد اصيبت ابنته بكسر في ذراعها لكنها فقدت اصغر ابنائها الذي جرفته الامواج.
وأعلنت سريلانكا حالة الطوارىء الطبيعية وطلبت مساعدة دولية. ودعت الرئيسة شاندريكا كاماتورانغا من لندن حيث كانت تمضي عطلة، اطباء العالم الى التوجه الى بلادها لتقديم المساعدة.
وفي اندونيسيا، بلغ عدد القتلى 4448 شخصا على الاقل في شمال جزيرة سومطرة. اما المنطقة الاكثر تضررا فهي بندا اتشيه التي تقع في اقصى شمال الجزيرة وقتل فيها ثلاثة آلاف شخص.
وفي الهند قتل 4278 شخصا على الاقل عندما ضربت الامواج العاتية الساحل الجنوبي. وكانت ولاية تاميل نادو الاكثر تضررا اذ قتل فيها 2780 شخصا بينما قتل حوالى الف شخص آخرين في جزيرتي اندامان ونيكوبار في خليج البنغال. وتشارك سفن وطائرات ومروحيات في عمليات الانقاذ. / انتهي/
تعليقك