وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان سعيد جليلي قال في مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي التي اقيمت صباح اليوم الجمعة امام وكر التجسس الامريكي بطهران : ان مواجهة ايران مع امريكا هي مواجهة فكرية , وفي الحقيقة فان امريكا تخشى من ان تتحول الجمهورية الاسلامية الى انموذج تقتدي به شعوب العالم , بحيث من جهة تكون عاملا في التطور والتكامل , ومن جهة اخرى تهدم اسس امريكا الفكرية.
واضاف : في الوقت الحاضر فان انموذج سيادة الشعب الدينية تقف في مواجهة انموذج الاستكبار المتمثل في حكم واحد بالمائة لـ 99 بالمائة.
واشار الى الاحداث التي وقعت في يوم 4 نوفمبر وقال : ان الاستكبار بنفي الامام الخميني (رض) وقتل الطلاب كان يحاول مواجهة النهضة الاسلامية.
وتابع قائلا : ان الاستكبار وبعد مرور 32 عاما على الثورة الاسلامية مازال يعادي الجمهورية الاسلامية الايرانية , ولكن هذا العداء لم يقلل نفوذ ايران وانما زاد يوما بعد يوم من اتساع نفوذ ومكانة ايران.
وتطرق جليلي الى الانتفاضات الاخيرة في المنطقة وقال : ان الميزة الرئيسية لهذا الانتفاضات هي طابعها الشعبي والاسلامي ومناهضتها للاستكبار والصهيونية , وفي الحقيقة فان هذه الانتفاضات قد احبطت الاستكبار واسقطت حلفائه الواحد بعد الآخر.
واشار جليلي الى السيناريو الامريكي الاخير ضد ايران وقال : ان الامريكيين وبسبب عجزهم لجأوا الى التهديدات الخيالية والجوفاء , ولكن يجب ان ندرك ان اساس الحركة الرأسمالية مبني على الارهاب.
وتابع قائلا : ان الادارة الامريكية اصيبت بالتناقضات في الوقت الحاضر وعليها ان تجيب شعبها عن سبب كراهية 85 بالمائة من شعوب العالم لمريكا؟ ولماذا خرجت خالية الوفاض من افغانستان والعراق بعد انفاقها مليارات الدولارات لاحتلال هذين البلدين؟.
واردف امين المجلس الاعلى للامن القومي قائلا : على الصعيد الدولي في الوقت الحاضر وببركة الصحوة الاسلامية , فان الثورة الاسلامية تعتبر مصدر الهام لبقي المسلمين , وفي جميع المجالات فان امريكا التي كانت في موضع المدعي هي المجرمة الرئيسية وليست المتهمة فحسب.
واكد ان امريكا متهمة بانتهاك حقوق الانسان واستخدام اسلحة الدمار الشامل , مضيفا : يجب في الوقت الراهن التحقيق في قضية نشر امريكا اسلحة نووية وتزويد اسرائيل بهذه الاسلحة.
واردف يقول : علاوة على ذلك فان امريكا ترعى الارهاب , مضيفا : استنادا الى الوثائق الدامغة , فان ايران هي في موقف المدعي وستقدم الى العالم هذه الوثائق.
واشار جليلي الى الاستيلاء على وكر التجسس الامريكي في عام 1979 وقال : مثل ذلك اليوم الذي فيه تقديم وثائق دامغة الى العالم تثبت ان امريكا كانت بصدد مواجهة الحركة الثورية للشعب الايراني , فاليوم ايضا سنقدم الى العالم وثائق دامغة على ممارسة امريكا للارهاب.
واشار الى حديث وزيرة الخارجية الامريكية حول انشاء سفارة افتراضية في ايران وقال : هذا الادعاء دليل على ان هذه المخططات من نسج الخيال , وتدل على ان نواياهم في العودة الى ايران لن تتحقق.
وتابع قائلا : مثلما لم نسمح خلال 32 عاما الماضية للسفارة الامريكية بالتجسس في بلادنا , ففي الوقت الحالي ايضا اثبتت الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال اشرافها الامني ان امريكا هي رمز ارهاب الدولة , وان الادارة الامريكية تستخدم قواتها لقتل شعوب المنطقة.
واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الى ان وزارة الخارجية ستسلم سفيرة سويسرا بطهران وثائق على ممارسات امريكا الارهابية , كما سيقوم مندوب ايران لدى الامم المتحدة بتسليم الامين العام للمنظمة الدولية هذه الوثائق لتوزيعها على الدول الاعضاء.
واعتبر جليلي مناقشة ممارسات امريكا الارهابية ليست بالامر الجديد وقال : قبل عامين سلمنا وثائق حول الجرائم الارهابية التي ترتكبها امريكا الى وزارة الخارجية الامريكية والامم المتحدة , وعلى هذا الاساس فان السيناريو الامريكي الاخير ضد ايران هو سلوك انفعالي للهروب الى الامام.
واوضح جليلي ان ايران قدمت ادلة دامغة على دعم وتوجيه امريكا للجماعات الارهابية كما ان لديها وثائق دامغة على الاشخاص المتورطين بارتكاب اعمال ارهابية في المنطقة./انتهى/
رمز الخبر 1451929
تعليقك