وفي برنامج بثته قناة المنارالفضائية، كشف حزب الله اسم "الرئيس الحالي للاستخبارات الاميركية في لبنان"، موضحا انه "ينتحل صفة موظف دبلوماسي في السفارة".
وتابع ان "ضباط السي آي ايه ينشطون في عمليات تجنيد عملاء من مختلف شرائح المجتمع اللبناني" من "موظفين حكوميين وعناصر امنية وشخصيات دينية ومصرفية واكاديمية".
واوضحت القناة ان "عمليات تجنيد العملاء تجري داخل مقر السفارة الاميركية واللقاءات معهم تعقد في المطاعم والمقاهي مثل "ماكدونالدز وبيتزا هات وستاربكس".
وتابع التقرير ان "ضباط الاستخبارات الاميركية يستولون على جزء من الاموال المخصصة للعملاء ويطلبون منهم التوقيع على ايصالات لمبالغ اكثر مما يتقاضاه هؤلاء العملاء".
واكد ان "جهود السي آي ايه في لبنان تتركز على معلومات حول حزب الله والمقاومة ومخازنها واسلحتها ومجاهديها ومسؤوليها وتحديد اماكن سكنهم".
وفي البرنامج نفسه قال رئيس لجنة الاتصالات النائب حسن فضل الله الى ان "الحرب الامنية التي تخوضها المقاومة مع اجهزة المخابرات الاسرائيلية والاميركية تخاض بشكل سري"، مشيرا الى ان "النتائج مدوية وما يكشف عنه هو القليل القليل".
وتابع ان "اولويات الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية في لبنان هي استهداف المقاومة وضربها"، مؤكدا ان "برنامج المقاومة وجدول اعمالها يستمر بمعزل عن كل التحديات والسجالات التي تحصل".
ولفت رئيس لجنة الاعلام والاتصالات في البرلمان اللبناني الى أن "الاستخبارات الاميركية هي المعتدي علينا"، متسائلا "ماذا لديهم في لبنان؟"، مشدداً على ان "المقاومة تواجههم في أطار الدفاع عن لبنان وهناك جزء من الشعب اللبناني أخذ قرار ان يعيش بعزة وكرامة ومنع الاستباحة الدائمة لبلدهم".
وأشار الى أن الاستخبارات المعادية تستفيد من الانقسامات التي تحصل وتتغلغل في البلد.
وشدد النائب فضل الله على أنه "بالرغم من الانقسام الحاصل في البلد علينا الاتفاق على أن اسرائيل عدو"، معتبراً أن "اي إنقسام تستفيد منه اسرائيل"، لافتاً الى ان "القانون اللبناني واضح في هذا الاطار وليس هناك امكانية للاجتهاد".
ولفت الى ان الاستخبارات الاميركية تزود اسرائيل بكل المعلومات، داعياً الى الاتفاق بين اللبنانيين على تجريم أي عمل استخباراتي أمني يضر بأمن لبنان.
وعن رفض مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان التعليق على المعلومات عن شبكة الاستخبارات الاميركية في لبنان، قال: "لا يريد أن يعلق حتى لا يعلق". مشددا على أن الاستخبارات الاميركية تتغلغل حيث تريد، وعلى ان "المطلوب من الحكومة اللبنانية استدعاء السفيرة الاميركية مورا كونيللي وابلاغها انه لا يمكن ان يتحرك بهذا الشكل".
وكان حزب الله اتهم في 23 تشرين الثاني/نوفمبر السفارة الاميركية في بيروت بالضلوع في عمليات تجسس، مطالبا الحكومة اللبنانية باتخاذ اجراءات فورية في هذا المجال، بحسب ما جاء في تصريحات لاحد نوابه.
وبعد ايام اعلنت الحكومة اللبنانية الاربعاء انها قررت استدعاء السفيرة الاميركية في بيروت بعد تأكيد حزب الله ، كشف عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في لبنان./انتهى/
رمز الخبر 1480006
تعليقك