وافادت وكالة مهر للانباء ان سماحة قائد الثورة، وصف في كلمة القاها امام الملتقى الثالث للافكار الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، والذي تناول مختلف الموضوعات بشأن المرأة والأسرة، وصف نظرة الاسلام الى المرأة والاسرة بانها راقية وجذابة للغاية، وقال: في النظرة الاساسية للاسلام، لا تختلف المرأة عن الرجل من حيث الانسانية، وطبق آيات القرآن، فإن المرأة والرجل متساويان في مسيرة الكمال والتقرب الى الله.
واعتبر سماحة القائد ان الهدف من عقد سلسلة ملتقيات الافكار الاستراتيجية، مع النخبة والمفكرين، هو تبادل الآراء العلمية من اجل التمهيد للاستفادة من وجهات النظر العلمية المختلفة والتوصل الى الفكر الصحيح والشامل كقاعدة للتخطيط والتنفيذ، مؤكدا ان منجزات هذه الملتقيات التي ستستمر في الموضوعات الاساسية، يجب ان تكون متينة وعميقة ومستمرة وقابلة للطرح والدفاع.
ولفت سماحته الى ان المواضيع والابحاث التي طرحت في الملتقيين الاوليين، كانت جيدة، وتتم متابعتها بجدية.
وشدد قائد الثورة على ان قضية المرأة والاسرة هي من قضايا الدرجة الاولى للبلاد، واضاف: هنالك مصار وتعاليم اسلامية بارزة ومتقنة بشأن المرأة والاسرة، وينبغي استخراج النظريات التطبيقية منها، وتقديمها للجميع.
ووصف سماحة آية الله الخامنئي دور ومساهمة المرأة خلال فترة الكفاح وانتصار الثورة الاسلامية وبعد انتصارها وخاصة ابان حقبة الدفاع المقدس، وفي مختلف الاصعدة، بأنه دور مؤثر وممتاز ولا بديل له، حيث لا يمكن قياسه بأي معيار.
ولفت الى انه من وجهة نظر الاسلام، تعتبر الاسرة اساسا هاما واللبنة الاساسية للمجتمع، بحيث انه مع فقدان الاسرة السليمة والنشيطة والفاعلة، فلن يتمكن المجتمع من التقدم والتطور وخاصة التطور الثقافي، وان مثل هذه الاسرة، لن تتكون ولن تستمر بدون النساء المؤمنات الواعيات.
واكد ان الاعداء يركزون على موضوع المرأة كأحد محاورهم الرئيسية للهجوم السياسي – الاعلامي ضد النظام الاسلامي، واضاف: علينا من خلال تنوير الرأي العام العالمي، ان لا نسمح بتحقيق اهداف المخططين الغربيين في الهجوم على مبادئ الاسلام بشأن المرأة.
واشار سماحته الى تهرب الغرب بدهاء من الدخول الى موضوع الاسرة، ولفت الى ان الغربيين يطرحون موضوع المرأة بقوة، الا انهم لا يتطرقون الى اسم الاسرة، لأن موضوع الاسرة من نقاط ضعفهم البارزة.
واعتبر قائد الثورة ان نظرة الغرب الى المرأة بأنها تمثل ضلالة عميقة، واكبر اهانة لكرامة المرأة، واضاف: حتى اكثر انصار النزعة النسوية تطرفا، وخلافا لتصوراتهم، يوجهون ضربات اساسية الى المرأة، لأنهم من خلال الابتذال الذي يفرضونه على المرأة، يحولونها الى اداة لاشباغ غرائز الرجل، ومن المؤسف ان هذا الموضوع، تحول الى ظاهرة عادية ومقبولة لدى الرأي العام الغربي.
ووصف سماحته دور الزوجة ودور الام، بأنه دور هام للغاية، ولفت الى الزوجة الجيدة بإمكانها ان تحول الرجل الى عنصر مفيد ومؤثر في المجتمع.
واكد آية الله الخامنئي ان الزواج موضوع مقدس في مختلف الاديان وخاصة الدين الاسلامي، ولفت الى انه لا ينبغي الانتقاص من قدسية الزواج من خلال الاهتمام بأمور غير مناسبة من قبيل المهور الغالية او المراسم المعقدة والنفقات الزائدة، مشددا على ضرورة التسهيل في امر الزواج وترويج مهر السنة، وهذا من مسؤولية الجميع وخاصة الجهات التي لها تأثير على المجتمع كأساتذة الحوزات العلمية والجامعات ووسائل الاعلام.
كما رأى سماحته ان دور الرجل في صيانة كيان الاسرة، بأنه مؤثر للغاية، ولفت الى ان احد واجبات الرجل هو التقدير الدائم لجهود المرأة في البيت، خاصة المرأة التي لديها القابلية للعمل في الخارج، لكنها اختارت اداء دور الام بشكل تام، ومكثت في بيتها، داعيا الى الاهتمام بشؤون ربات البيوت، من الناحية الاقتصادية وتوفير التأمين الاجتماعي لهن.
وفي الختام اشار سماحة آية الله الخامنئي الى دور الابناء في الاسرة، واكد ان احد واجباتهم تتمثل في ابداء الاحترام للوالدين./انتهى/
اكد سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، على ضرورة تقديم النموذج الاسلامي الراقي بشأن مواضيع المرأة والأسرة.
رمز الخبر 1501873
تعليقك