١٧‏/٠١‏/٢٠١٢، ٤:٤٤ م

مهمانبرست يرحب باستعداد مجموعة "5+1" بالعودة الى طاولة المفاوضات

مهمانبرست يرحب باستعداد مجموعة "5+1" بالعودة الى طاولة المفاوضات

اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست باعلان مجموعة "5+1" بالعودة الى طاولة المفاوضات.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست اوضح في مؤتمره الصحفي الاسبوعي , ان ايران كما اعلنت على الدوام ترحيبها  بالتفاوض والحوار , فانها ترحب باستعداد دول مجموعة "5+1" للعودة الى طاولة المفاوضات.
واعرب عن امله في ضمان حقوق جميع الشعوب والدول في ظل اجراء المحادثات لحل القضايا العالقة.
وقال مهمانبرست : ان المشاورات مستمرة لتحديد موعد ومكان اجراء المحادثات , وسنعلن عن ذلك في حينه.
وحول رسالة اوباما الى الجمهورية الاسلامية الايرانية قال مهمانبرست : ان قيام الامريكيين بارسال الرسالة يدل على انهم يعتقدون ان المشكلات ربما يمكن تسويتها. 
واشار الى اغتيال العلماء النوويين الايرانيين قائلا " ان الوجه الحقيقي لادعياء حقوق الانسان ومحاربة الارهاب قد انكشفت في مثل هذه الحوادث , ونحن نسعى الى نشر الوثائق التي نمتلكها والتي تدل على دعم بعض الدول الغربية للاعمال الارهابية.
واضاف : نتوقع من الدول التي تدعي حقوق الانسان ومحاربة الارهاب في هذه القضية ان تبين الى اي حد هي جادة في التصدي للارهاب وادانته.
وتابع قائلا : ان هذه الحالات تم ابلاغها الى المنظمات الدولية ومن بينها الامم المتحدة ومجلس الامن وحركة عدم الانحياز والمنظمات الاقليمية , ونرى حاليا ردود فعل واسعة من قبل الدول والمنظمات.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية جريمة اغتيال الشهيد مصطفى احمدي روشن بانه عمل عديم الجدوى على صعيد القضايا السياسية والحروب العنيفة وتدل على ضعف وذعر الاعداء من الدول المستقلة والمقتدرة , مؤكدا ان هذه الاعمال الارهابية لن تستطيع وقف مسيرة ايران في مجال النشطات النووية السلمية.
ولفت مهمانبرست الى انه بعد اغتيال الشهيد احمدي روشن , شهدت البلاد حركة طوعية من قبل طلاب الجامعات لتغيير تخصصاتهم الى فرع العلوم النووية مما يدل على المعنويات المرتفعة للشعب الايراني.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية محاولة واشنطن لاقامة خط هاتفي مباشر مع طهران من جهة ومحاولتها ممارسة ضغوط على الدول الاخرى لفرض العقوبات على ايران بانها سياسة متناقضة , وقال : ان هذا التناقض في سلوك المسؤولين الامريكيين كان سبب اخفاقهم في سياساتهم الخارجية وحتى في داخل بلادهم.
واضاف : ان مثل هذه المواقف لن تكسب الامريكيين نجاحا في دول المنطقة , وان موجة الصحوة الاسلامية ايضا تدل على استياء شعوب المنطقة من سياسات المسؤولين الامريكيين الخاطئة كما انها زادت من موجة التذمر داخل امريكا.
واردف قائلا : ان استطلاعات الرأي في امريكا تبين انه يجب مراجعة اتخاذ القرارات في هذا البلد سواء من قبل الحكومة او الكونغرس.
واعتبر معتقل غوانتانامو وصمة عار بالنسبة لسياسة المسؤولين الامريكيين لم تمحى لحد الآن.
من جهة اخرى اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية تحرير البحارة الايرانيين في المياه الحرة من قبل القوات الامريكية , قضية انسانية , مشيرا الى ان القوات البحرية الايرانية قامت مرارا بانقاذ بحارة من دول مختلفة من قبضة القراصنة.
واضاف : ان ظاهرة القرصنة البحرية في المياه الحرة , ظاهرة قبيحة , حيث يجب على الدول المشاركة والتعاون لحل هذه القضية , وعلى هذا الاساس يجب عدم اعطاء بعد سياسي لذلك والنظر اليها من خلال اطار التعامل الانساني.
وتابع قائلا : نأمل ان يستمر الامريكان على الدوام في انتهاج مسيرة الانسانية.
واضاف : ان سبب جميع الازمات الراهنة في العالم المعاصر هو انتهاك حقوق الانسان من قبل هذه الدول , واذا ارادت ان تشعر الشعوب بالسعادة فمن الافضل ان تحترم حقوق جميع الشعوب.
واشار مهمانبرست الى زيارات المسؤولين الامريكيين لمختلف الدول لارغامها على فرض العقوبات على ايران , هي ضغوط سياسية على دول وضعت خطط مستقبلية.
واضاف : ان العديد من الدول بحاجة الى طاقة مستديمة ومطمئنة لتحقيق التنمية والتطور , وربما احد الاهداف التي يسعى اليها الامريكان من خلال ممارسة الضغوط على الدول المختلفة هو تغير وضع تأمين الطاقة التي تحتاجها هذه الدول من حالة الاستقرار الى حالة عدم الاستقرار , وهذا من شأنه ان يكون له تأثير سلبي على نموها.
واوضح ان كل دولة تتخذ قراراتها وفقا لمصالحها الوطنية , وعليها ان لا تجازف بمصالحها الوطنية نتيجة الضغوط السياسية لبعض الدول ومنها امريكا.
واستطرد قائلا : حاليا تواجه دول مختلفة ازمات اقتصادية واجتماعية , وربما السبب الرئيسي لهذه الازمات تبعيتها للسياسات الاحادية الجانب للدول الغربيه لاسيما امريكا.
وحول زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الدولية اشار مهمانبرست  الى انه لم يتم لحد الآن تحديد موعد لهذه الزيارة , مضيفا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية نفذت التزامتها على الدوام في اطار التعاون مع الوكالة , ولحد الآن كان لديها تعاون جيد مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال : ان مفتشي الوكالة الدوليه قاموا على الدوام بتفقد المنشآت النووية الايرانية , وكان لديهم اشراف على النشاطات النووية السلمية.
واضاف : ان سفر مسؤولي الوكالة كان دوما بدعوة من ايران , وان الزيارة المقبلة للمفتشين تدل على شفافية نشاطات ايران في مجال الانشطة النووية السلمية.
من جانب آخر آخر اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها علاقات جيدة مع جميع الدول التي شهدت صحوة اسلامية لاقامة حكم سيادة الشعب , وانها على استعداد لوضع تجاربها تحت تصرف هذه الدول.
وحول الدعوة الى ارسال قوات عربية الى سوريا , اكد مهمانبرست ان التدخل الخارجي في شؤون دولة اخرى سيعقد القضايا , مشيرا الى من الافضل توفير الارضية للتعاون والحوار بين الحكومة والشعب في سوريا.
وقال مهمانبرست : لدينا شكوك حول نوايا الدول التي تدعو الى التدخل حيث تستهدف دولة ما وتركز جهودها عليها , ولكنها تنسى الدول الاخرى في المنطقة التي تواجه ازمات ايضا. 
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية : ان المسؤولين السوريين اعلنوا عن اجراء اصلاحات جيدة والجو السائد في سوريا هادئ , ويسير قدما باتجاه الحوار وازالة المشاكل.
واشار الى افتتاح منشآت فوردو قائلا : ان النشاطات النووية السلمية الايرانية تجري تحت الاشراف التام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانب آخر اكد المتحدث باس وزارة الخارجية , ان أمن الخليج الفارسي يعتبر من اهم الاولويات بالنسبة الى ايران , وانها ستبذل قصارى جهدها في هذا المجال.
واضاف : ان اساس زعزعة الامن يعود الى تواجد الدول الاجنبية وتدخلها العسكري , ولن نسمح لبعض الدول من خارج المنطقة ان تحدد من هي الدول التي بامكانها الاستفادة من المصالح والثروات الموجودة في هذه المنطقة./انتهى/
 
رمز الخبر 1511795

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha