وذكر موقع الانتقاد ان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، قال: أن مصلحة لبنان تكمن في أن يقف إلى جانب أشقائه ليرأب الصدع بينهم، لا في أن يكون السبب في إثارة الفتنة التي تقوم بها مجموعات تهريب السلاح المرعية من قوى سياسية في لبنان لإذكاء حرب أهلية طائفية مذهبية في سوريا، واستخدام لبنان ليكون ممراً أو مقراً أو معبراً للإضرار بأمان سوريا، مشيرا الى أن انفجار أحد مخازن السلاح في طرابلس لم يثر أي ردود فعل، بينما انفجار قنينة غاز في الرويس شغل العالم لشهر.
وعلق الموسوي، على الحديث في لبنان وخارجه عن ممرات إنسانية لإغاثة الشعب السوري، متسائلاً: أين كانت هذه الممرات الإنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة الذي لا يزال حتى الآن يعاني من الحصار، وأين كانت مواقف النصرة للشعوب التي تتعرض للاضطهاد حين كان يعتدى على هذا الشعب بأشد الأسلحة فتكاً؟.
ولفت الموسوي إلى قيام أحد الانظمة الاستبدادية التي اسقطها شعبها باعتقال أحد عناصر حزب الله بتهمة مساعدة شعب شقيق يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وبالمقابل "كان الموقف أن أُوعز إلى أحد نواب البعض في لبنان لأن يقف في المجلس النيابي لعدة جلسات ويطالب بمحاكمة الأخ المقاوم والمجاهد سامي شهاب بتهمة التدخل بشؤون دولة عربية أخرى.
وأضاف الموسوي: " يمكن تفسير هذه الازدواجية في أنهم يتصرفون وفق مشيئة الإدارات الأميريكية والغربية ويمضون وفق ما تقرر، وموقفنا كان ولا يزال أننا إلى جانب الشعوب الساعية إلى حريتها، وأننا نعتبر أن سياستنا القائمة على أولوية المقاومة هي التي تخدم مصالح لبنان"، مؤكداً أن"المعادلة الداخلية اللبنانية وبمكوناتها الذاتية أقوى من الرهان على تطورات اقليمية تقلب الاوضاع في هذا البلد".
وأكد الموسوي "أن تحالفاتنا في ما يتعلق بسوريا قامت على الأساس نفسه الذي قامت عليه تحالفاتنا، فنحن نتحالف مع من هو مع المقاومة ونختلف مع من هو ضدها، وموقفنا من الأزمة في سوريا هو أن يجري حل الوضع فيها على النحو الذي يمكّن سوريا من أن تبقى قلباً نابضاً للعروبة وموقعاً داعماً للمقاومة، في حين أن الآخرين أرادوا على الدوام أن تنكسر إرادة المقاومة لكي تسود إرادة السيد الأمريكي".
وتابع قائلاً "هؤلاء يعرفون أنهم حين يحاججون في جلسات حوار جدية في غرف مقفلة بخطورة التحالفات التي يعقدونها، كانت إجاباتهم أن يختاروا أمريكا على ايران وسوريا، وهذا كان جوابهم الذي يبرر ارتباك تحالفاتهم وسياساتهم"، داعيا الى "اختيار مصلحة لبنان التي تتمثل بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة العدو الإسرائيلي لكي يصبح لبنان بلداً منيعاً".
واعتبر الموسوي أنه في هذه الآونة، يعرف اللبنانيون قيمة المقاومة لأن تاريخ لبنان السياسي يقول إنه في كل أزمة كانت تحصل في المنطقة، كانت ترتد عليه عدوانا اسرائيليا أو حربا أهلية، إلا أنه اليوم وبالرغم مما يجري من حوله في المنطقة، فإن لبنان يشهد أماناً مردّه إلى المعادلات التي أرسيت في تموز وآب من عام 2006.
ودعا الموسوي "من في لبنان وخارجه إلى أن يقرأوا سيرتنا السياسية ليجدوا أنه عندما كانت المقاومة هي المحور والأساس، كان حليفنا من يحالف المقاومة وعدونا من في موقع العداء لها، وفي المقابل كانت سيرة الآخر السياسية اضطراباً في الخطاب والموقف، وهذا لا يمكن تفسيره إلا بأن سياسة ما يسمى اليوم 14 آذار قامت ولا تزال على أساس الاستجابة للأوامر الصادرة عن سفراء الإدارة الأمريكية وسفراء الحكومات الغربية".
وختم الموسوي بالقول "من موقع القوي، ندعو إلى التخلي عن أوهام الانتصار التي انتابت خطباء الـ 14 من آذار من قبل أن يتحقق انتصارهم الموهوم، وإلى التخلي عن هذه الأوهام والانصياع إلى موجبات الحوار الوطني الضروري في وطن متعدد ومتنوع كلبنان، وهي كيف نحمي لبنان من الأخطار التي تتهددنا والتي أولها وآخرها العدوان الإسرائيلي سواء كان سياسيا أو عسكريا"./انتهى/
رمز الخبر 1539068
تعليقك