طهران ومسقط تدعمان مهمة عنان في سوريا

وافادت وكالة مهر للانباء ان رسالة صالحي الى بن علوي تضمنت مختلف القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.
وشرح امير عبداللهيان في هذا اللقاء مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول امن منطقة الخليج الفارسي الاستراتيجية , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سعت على الدوام من اجل خير ومصلحة ورخاء واستقرار المنطقة , ونظرا الى اهمية مضيق هرمز باعتباره شريانا حيويا لتوفير الطاقة التي يحتاجها العالم , فانها تعتبر المشاركة المحلية والجماعية في المحافظة على الامن المستديم بالخليج الفارسي , امرا ضروريا , ولو انه من المؤسف ان بعض الاطراف لا تولي اهمية لذلك , وباجراءاتها المتسرعة وغير المنطقية تحاول تأزيم الاوضاع في المنطقة.
وتابع قائلا : من الطبيعي فان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تسمح لبعض الاطراف بتوتير الاوضاع في المنطقة , وتؤكدا على ان الامن في المنطقة غير قابل للتجزئة.
واشار امير عبداللهيان الى تأزم الاوضاع في البحرين , مضيفا : ان الاجراء العسكري المتسرع وغير المدروس قد سلب فرصة الحل السياسي من دعاة الخير في المنطقة , ويجب انهاء انتهاك حقوق الانسان واعمال القمع في البحرين بعد مرور اكثر من عام , وفي غير تلك الحالة فان الاوضاع ستخرج عن نطاق السيطرة , ولن تصب بمصلحة اي من الاطراف باستثناء اعداء المنطقة.
وشرح مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية , الموقف المبدئي للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم الوحدة الوطنية والامن في اليمن , مؤكدا على ضرورة مشاركة جميع الاحزاب والتيارات اليمنية في السلطة السياسية , واضاف : بالرغم من ان مبادرة مجلس تعاون الخليج الفارسي تعتبر خطوة الى الامام , ولكنها غير كافية , وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعرب عن قلقها حيال استمرار قتل الشعب اليمني المسلمة وانتهاك حقوق الانسان في هذا البلد.
وتطرق امير عبداللهيان الى مشروع الاصلاحات السياسية الذي اعلنه الرئيس السوري بشار الاسد , والجهود السياسية التي يبذلها كوفي عنان بشأن سوريا , وقال : ان التآمر على سوريا وجبهة المقاومة قد فشل , وان سوريا نجحت في تجاوز مرحلة الازمة.
واشار الى استمرار دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية القاطع للشعب السوري الواعي ومشروع اطلاحات الرئيس بشار الاسد , معربا عن ثقته بان المستقبل سيكون لصالح محور المقاومة والشعب السوري بقيادة بشار الاسد في ظل الاصلاحات المؤثرة التي بدأها في هذا البلد.
من جانبه اشار وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي في هذا اللقاء الى المكانة الهامة والدور البناء الذي تضطلع به الجمهورية الاسلامية الايرانية في منطقة الخليج الفارسي الحساسة والاستراتيجية , ووصف العلاقات بين بين البلدين بانها نموذجية , مؤكدا على اهمية تطوير وترسيخ العلاقات الثنائية.
وتطرق بن علوي الى مساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية لارساء الاسلام والاستقرار الاقليميين , مشددا على ضرورة استمرار المشاورات الاقليمية التي تجريها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية كذلك على اهمية اتخاذ حلول سياسية لقضايا المنطقة بما فيها سوريا والبحرين واليمن , معربا عن شكره للجهود التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الشأن بما فيها سوريا  , واكد على دعم طهران ومسقط المشترك لمهمة كوفي عنان المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في سوريا./انتهى/