وذكر موفد وكالة مهر للانباء ان امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي عقد مؤتمرا صحفيا مساء الخميس في ختام المحادثات مع مجموعة "5+1" ببغداد , عبر فيه عن شكره للحكومة العراقية على استضافتها للمحادثات , واعرب عن امله في ان يستعيد العراق مكانته على الصعيدين الاقليمي والدولي.
واشار جليلي الى رزمة المقترحات التي قدمتها ايران قبل ثلاث سنوات وقال : لقد اوضحنا في الرزمة التي قدمناها قبل ثلاث سنوات انه يمكن من خلال الاستفادة من مفهوم سيادة الشعب واحترام حقوق الشعوب اجراء الحوار حول العديد من القضايا الاقليمية وتقديم مقترحات حولها , واحد اهذه المقترحات حول البحرين واحترام حقوق الشعب البحريني واهمية الديمقراطية فيما يتعلق بهذا الموضوع , وتمتع جميع افراد الشعب بحق ابداء الرأي , كما ان الطرف المفاوض قدم اقتراحين في المجال غير النووي احدهما مكافحة القرصنة البحرية وامن المياه البحرية , والثاني مكافحة المخدرات , حيث قدمت الجمهورية الاسلامية الايرانية اقتراحاتها فيما يتعلق بهذين الموضوعين.
وتابع قائلا : ان مايحظى بالاهمية في هذه المحادثات وخاصة فيما يتعلق بالقضايا النووية والتعاون النووي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية , هو ايلاء الاهتمام بحقوق الشعوب ومن بينها حقوق الشعب الايراني , واننا نعتقد ان الحصول على الطاقة النووية السلمية هو حق لجميع اعضاء معاهدة حظر الانتشار النووي , وشعارنا هو "الطاقة النووية السلمية للجميع , والسلاح النووي ليس لأحد".
واردف جليلي : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤدي واجباتها وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي , وهي عضو نشط في المعاهدة وتدعو الى نزع الاسلحة , ونؤكد ان الحصول على الطاقة النووية لجميع الاعضاء واستخدامها هو حق يجب احترامه.
واضاف : ان احد المسائل الهامة في استخدام الطاقة النووية السلمية والحصول على هذه الطاقة , هو امتلاك دورة الوقود والتخصيب , نؤكد ان هذا حق مشروع لنا وان ايران وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي لها حق امتلاك الطاقة النووية وحق تخصيب اليورانيوم , ومن هذا المنطلق فان اي شكل من اشكال التعاون والبحث في مجال التعاون النووي نعتبره امرا مقبولا.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي على اهمية كسب ثقة الشعب الايراني من قبل الطرف الآخر.
وتطرق جليلي الى الجولة الجديدة من المحادثات في موسكو , معربا عن امله في ان تؤدي مسيرة الحوار من اجل التعاون الى احراز تقدم الى الامام.
واعتبر استمرار المحادثات لفترة طويلة بانها جاءت بسبب الافكار والقضايا المختلفة التي يطرحها الجانبان بصراحة , وهو مؤشر على جدية المحادثات.
وحول ضمان حقوق ايران النووية اكد جليلي على ضرورة دعم معاهدة حظر الانتشار النووي والوكالة الدولية للطاقةالذرية باعتبارهما مؤسستين قانونيتين ودوليتين , وان هذا الدعم سيؤدي الى تحقيق توازن في واجبات وحقوق الاعضاء , وبدوره يؤدي الى ان يستفيد الاعضاء من حقوقهم النووية.
وشدد جليلي على ان تخصيب اليورانيوم من الحقوق المشروعة لاعضاء معاهدة حظر الانتشار النووي وهو ما تم التأكيد عليه في المعاهدة واثناء مؤتمر مراجعة المعاهدة في نيويورك وبالاجماع.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي على حق الجمهورية الاسلامية الايرانية على الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتخصيب اليورانيوم.
واشار جليلي الى ان ايران بحاجة الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة لتوفير الوقود لمفاعل طهران البحثي لغرض انتاج مواد علاجية لاكثر من مليون مريض وهذا ما اعلنته في رسالة قبل عامين الى البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية آنذاك بعد ان امتنعت الدول الغربية عن تزويد مفاعل طهران بالوقود.
ولفت الى ان العلماء الايرانيين الشباب تمكنوا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة بامكانات محلية ومن ثم بناء مجمع للوقود.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي ان الجانبين اكدا في جميع المحادثات على ان الاستخدام السلمي للطاقة النووية هو حق لايران وغير قابل للانكار , وان ايران اوضحت انه في يمكن في اطار مواصلة المحادثات.
واكد جليلي ان مسار ممارسة الضغوط على الشعب الايراني قد وصل الى طريق مسدود ولاجدوى منه , وان ما يضمن النجاح هو الحوار والتعاون , داعيا مجموعة "5+1" الى اعتماد استراتيجية الحوار والتعاون لانجاح المفاوضات واحراز تقدم الى الامام.
واضاف جليلي : ان المواضيع التي طرحناها ليس متعلقة فقط بالنشاطات النووية الايرانية , وفيما يخص موضوع نزع الاسلحة فقد اكدنا على ادانة اسلحة الدمار الشامل , لان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي احد الدول الداعية الى نزع السلاح , وقبل اكثر من عامين عقدنا في هذا السياق مؤتمر نزع الاسلحة بطهران , وان الطرف المقابل اكد في هذه المحادثات ان فتوى قائد الثورة الاسلامية بشأن تحريم اسلحة الدمار الشامل توفر امكانية كبيرة لنزع الاسلحة , وهي لا تقتصر على ايران فحسب وانما هي نظرية دينية بالامكان الاستفادة منها كفرصة في موضوع نزع الاسلحة./انتهى/
رمز الخبر 1611271
تعليقك