ونقل مكتب نوري المالكي في بيان له عن المالكي القول في مقابلة اجرتها معه احدى القنوات التركية ان "الدور التركي في المنطقة مهم لكن يجب ان يكون بعيدا عن سياسة التدخلات في شؤون الدول الاخرى وان سياسة حزب العدالة والتنمية عند تسلم السلطة كانت تدعو الى حسم المشاكل والملفات العالقة لكن ما حصل الان هو تفاقم تلك المشاكل بسبب طبيعة الدور التركي والمواقف التي انتهجها ازاء بعض دول الجوار".
وأضاف ان من القضايا التي سجلت على تركيا هو تعاملها مع الاقليم وكأنه دولة مستقلة وهذا الامر مرفوض بالنسبة لنا.
واوضح ان على تركيا اذا كانت لديها الرغبة في اقامة علاقات طيبة فيجب ان تكون علاقاتها مع الاقليم عبر بوابة العراق، لاسيما وان العراق لديه الرغبة في حل جميع الاشكاليات بما يخدم مصلحة الشعبين الجارين.
وجدد رئيس الوزراء موقف العراق من الاحداث الجارية في سوريا قائلاً ان الملف السوري ملف خطير وان جميع الدول لن تكون بمأمن عن ما يحصل هناك، لذلك يجب تغليب لغة الحوار وايقاف تسليح جميع الاطراف، ووضع آلية للحوار لتأسيس حكومة شراكة تمثل كل أطياف الشعب السوري الشقيق.
وشهدت العلاقة العراقية - التركية تصعيداً في العلاقات الدبلوماسية منذ أشهر آخرها زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو الى اقليم كردستان ومحافظة كركوك.
وكان اوغلو قد وصل في 1 آب/اغسطس الى اقليم كردستان وكان في استقباله في مطار أربيل رئيس حكومة كردستان، نيجرفان بارزاني كما التقى خلال الزيارة برئيس الاقليم مسعود بارزاني وبحث معه مجمل الاوضاع بين انقرة والاقليم وتطورات الازمة السورية كما زار محافظة كركوك والتقى بالمسؤولين المحلين فيها.
وأثارت زيارة اوغلو الاخيرة لكردستان وكركوك ردود افعال من الحكومة العراقية واعضاء في مجلس النواب والتي اعتبرتها تجاوزا خطيرا على سيادة العراق محملة اقليم كردستان تبعات ذلك التجاوز، كما قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة للتحقيق في زيارة اوغلو الى كركوك. فيما ابدت الجمهورية الاسلامية الايرانية استعدادها للدخول كوسيط لانهاء التوتر بين العراق وتركيا./انتهى/
انتقد رئيس الوزراء العراقي، سياسات تركيا تجاه سوريا والعراق، داعيا الحكومة التركية الى عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى في المنطقة.
رمز الخبر 1671615
تعليقك