وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية الدكتور علي اكبر صالحي استقبل اليوم السبت نائب رئيس الوزراء وزير خارجية سوريا وليد المعلم الذي وصل الى طهران على رأس وفد سياسي رفيع المستوى.
وشرح صالحي في هذا اللقاء المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه سوريا والازمة التي تواجهها , مؤكدا على ضرورة استمرار الاجراءات البناءة والاصلاحات التي تقوم بها الحكومة السورية بخصوص الخطة السياسية للرئيس بشار الاسد , واعتبر ان السبيل الوحيد لحل الازمة السورية يكمن في الحوار السياسي السوري – السوري , والقابل للتطبيق عبر وقف اعمال العنف في هذا البلد.
واكد صالحي على ضرورة وقف المساعدات المالية والتسليحية التي تقدمها بعض الدول للجماعات المسلحة اللامسؤولة في سوريا والتي تستهدف تدمير البنى التحتية وقتل الشعب السوري , واصفا اجراءات هذه الجماعات بانها تعيق اجراء الحوار السياسي واعادة الامن والاستقرار الى سوريا.
وشرح وزير الخارجية الاجراءات السياسية التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية الايرانية في الحوار مع فئة من المعارضين على صلة بالجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك مع بقية الدول والمنظمات الدولية , موضحا موقف ايران الدائم على حل قضايا سوريا الداخلية على اساس امكانيات هذا البلد وبمنأى عن التدخل الخارجي.
من جانبه شرح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في هذا اللقاء الاجراءات السياسية والاصلاحات التي بدأت في سوريا , واصفا المبادرة السياسية للرئيس بشار الاسد بانها خطوة هامة ومستمدة من جميع الآليات القانونية في سوريا , حيث صادق عليها فورا مجلس الوزراء السوري وبدأ تنفيذها , وفي هذا المجال تم لحد الآن اجراء لقاءات متعددة من قبل المسؤولين السوريين مع الجماعات المعارضة في داخل سوريا.
واعرب وزير الخارجية السوري عن قلقه العميق حيال تواجد جبهة النصرة داخل سوريا , واشار الى الجهات الداعمة لها ماليا وتسليحيا , معتبرا ان تسليح وتمويل عناصر القاعدة الاجانب في سوريا يعد تهديدا جادا ليس لسوريا فحسب للمنطقة ايضا.
وفي مستهل اللقاء اعتبر وليد المعلم ان من اهم اهداف زيارته لطهران هو الاعراب عن شكر وتقدير سوريا شعبا وحكومة للدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية شعبا وحكومة لبلاده./انتهى/
رمز الخبر 1818144
تعليقك