وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الجزيرة نت بأن المتحدث باسم اعضاء جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني، علي البخيتي، قال أن "محاولة السعودية ترويج أن الغرض من ذلك الجدار هو حماية أمنها غير مقنعة، فالمهربون سيجدون الوسيلة للتغلب عليه عبر الأنفاق أو غيرها".
واضاف البخيتي إن "الأهداف السعودية الحقيقية من الجدار العازل هي التنصل من اتفاقية الحدود التي تتيح لسكان المناطق الحدودية التنقل من أجل رعي الأغنام وزراعة بعض أراضيهم في الطرف الآخر من الحدود".
وأشار إلى أن اتفاقية الحدود بين اليمن والسعودية الموقعة عام 2000 في جدة أقرت بقاء منطقة عازلة بين البلدين لا يسمح فيها باستحداث أو إنشاء أية مراكز أمنية أو غيرها، وقد "تجاوزت السعودية تلك النقطة بإقامتها ذلك الجدار واستحداث بعض النقاط الأمنية".
من جانبه، قال الناشط الحقوقي والمحامي، خالد الآنسي إن "الجدار غير قانوني وغير مشروع وفقا للقانون الدولي، فهو ينتهك حقا من حقوق الإنسان يتمثل في حق الهجرة للبحث عن حياة كريمة، أو الهرب من ظروف حرب وصراعات".
وأكد أن إقامة الجدار تنتهك حق الجوار مع اليمن، كما تُعتبر انتهاكا لاتفاقية الطائف التاريخية التي أبرمت في عام 1934 بين اليمن والسعودية، والتي كفلت لليمنيين وضعا خاصا، يتساوى فيه المغترب مع المواطن السعودي من حيث حق الإقامة والعمل والاستثمار داخل المملكة.
وقال الآنسي إن الجدار لن يمنح السعودية الأمن، أو يقضي على التسلل والتهريب، بل سيكون بمثابة جدار فصل عنصري، والدليل هو أن السعودية ربطت أراضيها بدولة البحرين في الخليج الفارسي عبر جسر بحري أنفقت عليه المليارات، بينما تقوم بإقامة جدار عازل بينها وبين اليمن البلد الفقير.
وكانت أنباء تحدثت عن بدء السعودية في بناء جدار أمني عازل على الحدود مع اليمن التي يبلغ طوله نحو 2000 كيلومتر، ويمتد من البحر الأحمر غربا وحتى حدود سلطة عمان شرقا، ويبلغ ارتفاع الجدار 3 أمتار ومزود بأنظمة رصد إلكترونية./انتهى/
انتقد نشطاء ومحللون يمنيون قيام السعودية ببناء جدار أمني عازل على الحدود مع بلادهم، واصفين بأنه غير قانوني وغير مشروع.
رمز الخبر 1820510
تعليقك