وقال السيد نصرالله في كلمة القاها خلال رعايته حفل اليوبيل الفضي لانطلاقة إذاعة "النور"، تحت شعار "خمسة وعشرون عاماً صوتاً للمقاومة وما زلنا"، : إن الغارات الإسرائيلية على سوريا إنما تهدف إلى "اخراج سوريا من معادلة الوقوف ضد "إسرائيل"، مشيراً إلى ان الرد سيكون استراتيجي" معلنا استعداد المقاومة لاستلام اي سلاح نوعي كاسر للتوازن مع "اسرائيل" كما انها مستعد للتعاون والتنسيق مع المقاومة الشعبية في سوريا من اجل تحرير الجولان".
واعتبر السيد نصر الله اعتبر ان ما يجري في المنطقة يساعد العدو على الاستفادة من الفرص المتاحة والعدو يحسن الاستفادة من الفرص -ونحن للاسف امة نضيع الكثير من الفرص- لفرض وقائع جديدة في سوريا في لبنان في فلسطين في المنطقة .
ولفت الى مظهر ذاك العدد من وزراء الخارجية العرب يتوسطهم وزير خارجية الولايات المتحدة ومن بينهم وزراء لدول ربيع عربي يتقدمون بتنازل خطير يعني القضية الفلسطينية والاراضي الفلسطينية متساءلا اليس هذا محزنا للصديق ومفرحا للعدو؟
وقال : انتم العرب تقفون على حطام -تتصورونه حطاما-، المقاومة الفلسطينية حشرتموها بالزاوية وسوريا تواجه حربا قاسية جدا، في لبنان تعرفون ماذا في لبنان، ايران تفترضون انها محاصرة ومهددة، فلنقدم للاميركان ما كنا لا نجرؤ ان نقدمه في السابق وليس ما كنا غير مقتنعين ان نقدمه في السابق.
واضاف: للاسف الشديد اليوم بعض الناس يقولون ليست الاولوية للمسجد الاقصى الاولوية صارت في مكان اخر، الاولوية كيف نقتل بعضنا في سوريا كيف نقتل بعضنا في العراق وفي باكستان كيف ندفع بعضنا الى الهاوية. واشار الى ان المطلوب اعتراف عربي رسمي بيهودية الدولة والمبادرة التي يحملها جون كيري هي الطلب الى العرب ان يعترفوا بيهودية الدولة.
ودعا كل واحد ان يسأل نفسه بعد 65 عاما على ماذا نراهن؟ نعود لنراهن على هذا النظام الرسمي العربي ام يجب ان نعيد النظر وان نخرج من التفاصيل ومن زواريبنا واحقادنا وحزبياتنا وفصائلياتنا ونقول فلسطين الى اين سوريا الى اين العراق لبنان الاردن الى اين. وقال: في ظل هذا الوضع العربي المؤسف والمحزن لا بد من الاشادة بالقرار الصادر عن مجلس النواب الاردني (تجاه الانتهاكات الاسرائيلية) وهذا الموقف خطوة مهمة جدا.
ولفت السيد نصر الله الى ان الاسرائيلي يريد ان يعمل على حصار المقاومة في لبنان ويقول ان اي دعم تسليحي للمقاومة ينبغي ان يتوقف وان ينقطع. الاسرائيلي يقول سامنع تعاظم القدرة لدى المقاومة في لبنان حتى السلاح الموجود عندكم لن اسمح ان تضيفوا عليه سلاحا، قصفَ في دمشق ومحيط دمشق ليقول لسوريا - بناء على ما افترضَه- ان الاستمرار بدعم المقاومة وايصال امكانيات للمقاومة يعني سقوط النظام واعلان الحرب على سوريا. بالتالي الهدف الحقيقي للغارات هو اخضاع سوريا، المس بارادة قيادتها وجيشها وشعبها واخراجها من معادلة الصراع مع العدو.
واشار السيد نصر الله الى ان الرد السوري الاول يقول للاسرائيلي خذ علما انك اذا كانت تعتبر سوريا ممرا للسلاح الى المقاومة فان سوريا ستعطي السلاح الى المقاومة.. هذا قرار استراتيجي كبير، اذا انت تدعي ان هدف عدوانك منع تعاظم قدرة المقاومة فان سوريا ستعطي المقاومة سلاحا نوعيا لم تحصل عليه المقاومة حتى الان، اي ذهبنا الى كاسر التوازن. دلوني اليوم على نظام عربي يجرؤ ان يقدم بندقية للمقاومة الفلسطينية وليس صاروخا نوعيا.
ثانيا انت الاسرائيلي تريد اخراج سوريا من معادلة الصراع.. الرد الاستراتيجي الثاني هو: هذه جبهة الجولان مفتوحة، اعلان فتح الباب للمقاومة الشعبية في الجولان.
ثالثا تجهيز منصات صواريخ واعطاء اوامر للتنفيذ دون العودة الى القيادة، هذا ارعب الاسرائيلي فبعث رسائل تهدئة وتطمين.
المقاومة في لبنان تدعم المقاومة في سوريا ومستعدون لتسلم سلاح نوعي.
واعلن السيد نصر الله اننا في المقاومة في لبنان مستعدون ان نستلم اي سلاح نوعي حتى لو كان كاسرا للتوازن، وان نحافظ على هذا السلاح وجديرون ان نمتلك هذا السلاح وسنستخدم هذا السلاح للدفاع عن شعبنا .
واضاف: كما وقفت سوريا الى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته ماديا ومعنويا حت تمكنت المقاومة من تحرير جنوب لبنان فاننا في المقاومة اللبنانية نعلن اننا نقف الى جانب المقاومة الشعبية السورية ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتعاون والتنسيق لتحرير الجولان المحتل. واعتبر السيد نصر الله ان كل ما جرى حتى الآن يدل ان في سوريا قيادة قوية تدير المعركة مع العدو بأعصاب قوية وحكمة كبيرة وبهدوء وثبات وشجاعة والبعد عن المزايدات وهذا ما سيحقق النصر في المستقبل بإذن الله.
وجدد التأكيد انه يجب الوصول الى تسوية لوقف الازمة في سورية ويجب تحرك الاحرار والشرفاء للوصول الى ذلك لانه من المعيب ان تظهر اميركا انها هي من يريد مصلحة سورية بينما العرب يظهرون انهم هم من يدمرون سورية وكل ذلك يصب في مصلحة العدو./انتهى/
رمز الخبر 1821518
تعليقك