وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي خامنئي قال في كلمة القادها في مراسم تسليم حكم الرئيس الجديد حسن روحاني: ان تداول السلطة في النظام الاسلامي يتم بسلاسة استنادا الى سيادة الشعب الدينية،وان الشعب هو مصدر السلطات في ايران وبيده القرار .
واوضح قائد الثورة الاسلامية الى ان الشعب الايراني لم يجرب قبل الثورة الاسلامية سيادته الدينية بسبب النظام الديكتاتوري البائد ، مضيفا : ان الشعب الايراني أدرك بعد الثورة الإسلامية بأنه الذي يقرر مصيره ويشارك في إدارة شؤون البلاد .
ونوه سماحته الى ان العلاقة القائمة بين الشعب والنظام علاقة لا مثيل لها في العالم , واضاف : ان الشعب الايراني الصائم نزل بارادته الى الشارع رغم حرارة الجو ليعلن عن دعمه للشعب الفلسطيني ، وشارك في الانتخابات شعورا منه بالمسؤولية وبالمبادئ الاسلامية ، وهذا يعني ان القبول بالمسؤولية في النظام الاسلامي يعني بذل قصارى الجهود من اجل تذليل الصعاب .
وشد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة استثمار جميع الامكانيات وتحلي الشعب والحكومة بالصبر , وقال : لا بد من الصبر لان المشاكل تحتاج الى فترة زمنية من اجل حلها ، وينبغي تجنب الاسراع في اتخاذ القرارات .
واشار سماحته الى ان جبهة الاعداء مستمرة في مناصبتها العداء للشعب الايراني و، قال : لكن الضغوطات التي تمارس على الشعب ادت الى اعتماد ايران على قدراتها والاكتفاء ذاتيا .
وشدد آية الله العظمى الخامنئي على ضرورة ترسيخ دعائم قوة البلاد وعدم الاعتماد على الخارج بما تملكه ايران من قدرات هائلة معربا عن دعمه لرأي الرئيس الايراني الجديد بضرورة التحلي بالحكمة في التعامل مع الآخرين .
واردف قائلا : ان الحكمة والعقل يجب أن يكونا الاساس في علاقات ايران مع الآخرين , منوها في نفس الوقت الى ان ايران لديها اعداء يتجاهلون الاحتكام الى العقل والمنطق.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الشعب الايراني يحرز تقدما على مختلف الاصعدة يوما بعد آخر في ضوء تمسكه بالنهج الاسلامي رغم العداء الغربي السافر , وهذا يعني ان الاعداء فشلوا في وقف عجلة تطور النظام الاسلامي .
ونصح آية الله العظمى الخامنئي المسؤولين بضرورة التعاون في جميع المجالات للتغلب على الصعاب وقال : ان امام ايران تحديات كبيرة في المنطقة لاسيما في ضوء التطورات التي تشهدها بعض الدول الاسلامية والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ عقود ضد الشعب الفلسطيني والدعم الذي يلقاه من قبل بعض القوى الاقليمية.
ولفت سماحته الى ان حكومة الرئيس المنتهية ولايته احمدي نجاد قدمت خدمات جليلة , مضيفا : ان الرئيس روحاني لديه تجربة كبيرة استقاها من فترة الحرب المفروضة وخلال عمله في مجلس الشورى الاسلامي والمجلس الاعلى للامن القومي ، داعيا جميع التيارات السياسية والشخصيات الفاعلة الى مساعدة الحكومة الجديدة للقيام بمسؤولياتها على افضل وجه./انتهى/
رمز الخبر 1825854
تعليقك