وافادت كالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي استقبل اليوم قادة ورواد وكوادر حرس الثورة الاسلامية.
وقدم قائد الثورة الاسلامية في هذا اللقاء تبريكاته بمناسبة الذكرى العطرة لمولد الامام علي بن موسى الرضا ثامن الائمة المعصومين "ع".
واعتبر سماحته الاداء الرائع للحرس الثوري بانه دليل على عمق هوية وشخصية الشعب الايراني وتجاربه الناجحة, مضيفا : ان الرسالة الرئيسية والجذابة للثورة الاسلامية هي الامتناع عن ممارسة الظلم وعدم رضوخها للظلم , ويجب تحليل وتفسير جميع القضايا ومن بينها سلوك وكلام السلطويين في اطار التحدي الرئيسي لنظام الهيمنة مع هذه الرسالة.
واضاف : ان على الحرس الثوي ومن اجل المحافظة على الثورة يجب ان تكون له معرفة كافية وكاملة للتطورات والتيارات على مختلف الاصعدة.
وتابع قائد الثورة : ليست هناك ضرورة لنشاط الحرس الثورة على الصعيد السياسي , ولكن المحافظة على الثورة بحاجة الى المعرفة الدقيقة للحقائق , ومن هذا المنطلق لايمكن لذراع صيانة الثورة ان يغمض عينه عن مختلف التيارات المنحرفة وغير المنحرفة العميلة او بقية التيارات السياسية.
واشار سماحته الى ان النظام الجديد الذي بشرت به الثورة الاسلامية وقال : ان نظام الهيمنة قسم العالم الى قسمين ظالم ومظلوم , لكن الثورة الاسلامية قدمت نظام مناهضة الظلم وتجنب الظلم وهذا المنطق ادى الى ان لا تبقى رسالة الثورة محصورة داخل حدود ايران , وان تكون موضع ترحيب الشعوب.
واعتبر سماحته الدول المتغطرسة والدول المرتبطة بنظام الهيمنة وعصابات النهب الدولية من بين معارضي رسالة ثورة الشعب الايراني , واضاف : ان نظام الهمينة والمرتبطين به , ينتهجون ثلاث سياسات رئيسية هي اشعال الحروب واشاعة الفقر وترويج الفساد , والاسلام يعارض جميع هذه السياسات , وهذه المعارضة اساس التحدي الرئيسي مع الثورة.
واكد آية الله العظمى الخامنئي على ان جميع تحركات مرامرات الاعداء خلال 34 عاما الماضية يجب تحليلها في اطار هذا التحدي الرئيسي , مضيفا : ان الموضوع النووي ايضا يجب تقييمه من خلال هذه الرؤية.
واردف قائلا : نرفض السلاح النووي استنادا الى عقائدنا وليس من اجل امريكا او غيرها , وعندما نصرح بانه يجب ان لا يمتلك احد السلاح النووي , فنحن بالتأكيد لا نسعى الى حيازته , ولكن الهدف الحقيقي لمعارضي ايران في هذا المجال شيء آخر.
واوضح قائد الثورة ان قلة من الدول تريد احتكار الطاقة النووية ولذلك فان امريكا والدول الغربية والتيارات العميلة لهم يثيرون ضجة بسبب ذلك.
واشار آية الله العظمى الخامنئي الى ان المستكبرين بالرغم من احترامهم لشخصية الامام الخميني (رض) الا انهم كانوا في قرارة انفسهم يبغضونه بسبب رسالة الثورة الاسلامية , موضحا ان الامام الراحل (رض) كان يدرك ببصيرة كاملة الاهداف العدوانية للقوى الاستكبارية وكان يقف سدا منيعا وقاطعا في مواجهتهم.
واردف قائلا : في الوقت الحاضر فان الامور بنفس المنوال , وكل من يكون ملتزما بالرسالة الرئيسية للثورة ويحلل مؤامرات وتصرفات الاعداء في اطار تحدي نظام الهيمنة مع الثورة الاسلامية , فانه سيكون مغضوبا عليه من قبل المستكبرين.
وتطرق سماحته الى تعقيدات عالم الدبلوماسية , مضيفا : ان مجال الدبلوماسية هو مجال اطلاق الابتسامات والدعوة الى التفاوض , ولكن هذه الممارسات يجب ان تفهم في اطار التحدي الرئيسي.
وابدى قائد الثورة الاسلامية موافقته على التحركات الصحيحة والمنطقية في السياسات الخارجية والداخلية , وقال : اوافق على القضية التي عبرت عنها في الاعوام الماضية بالمرونة البطولية , لان هذه الحركة مطلوبة وجيدة للغاية في بعض الحالات , ولكن يجب الالتزام بشرط رئيسي.
واوضح قائد الثورة الاسلامية ان الشرط الرئيسي للاستفادة من اسلوب المرونة البطولية معرفة ماهية الطرف المقابل والفهم الصحيح لاهدافه.
واضاف : ان الاضرار التي تحملها العالم الاسلامي خلال الاحداث الاخيرة في المنطقة كانت ناجمة عن ان البعض لم تكن لديه الخبرة , طبعا الاوضاع لن تبقى كذلك , وستواصل الصحوة الاسلامية غير المسبوقة مسارها./انتهى/
رمز الخبر 1827961
تعليقك