وذكرت وكالة انباء براثا ان عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب سامي العسكري قال إن "الحاج العراقي الذي حكمت عليه السلطات السعودية بقطع الرأس هو مواطن عراقي وزائر"، مشيرا الى أنه "حتى لو أساء باللفظ بعد استفزازه لا يعطيها ذلك الحق للنظام السعودي باصدار وتنفيذ حكم الاعدام ضد المواطن الاعزل ".
واضاف العسكري أن "السعودية بشكل عام لديها توجه عدائي ضد الشيعة سواء في لبنان او ايران او العراق او حتى في القطيف السعودية التي يعيشها سكانها الاضطهاد على مر التاريخ".
وتابع قائلا ان "النظام السعودي همجي من ناحية قمع الحريات ، والغريب أن العالم الغربي المتشدق بالديمقراطية لاينتقد هذه الممارسات ولا يقف موقفا مناسبا إزاء هذه السياسة الهمجية البربرية في الحكم على الناس".
ولفت عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي الى أن "هناك حقدا من السعودية على الشيعة وهذه ليست الممارسة الوحيدة فهناك استفزاز لمشاعرهم عند زيارتهم لائمة البقيع بشكل لا يوصف"، داعيا الحكومة العراقية ووزارة الخارجية الى "التحرك لإنقاذ هذا المواطن العراقي".
واكد العسكري أن " لجنة العلاقات الخارجية ستطرح موضوع الحاج العراقي المحكوم عليه بالاعدام من قبل النظام السعودي في اول جلسة للبرلمان بعد عطلة العيد، كما سنراقب الى اي حد ستصل وزارة الخارجية في متابعتها لهذا الامر".
وكان موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" نقل خبرا مفاده ان الحاج سلام كاظم من اهالي الكاظمية تم إلقاء القبض عليه في مقبرة البقيع وهو "يبكي ويناجي ربه على الظلم الذي لحق بآل بيت النبوة"، وعندما حاول احد افراد الجيش السعودي استفزازه، بادر "بكلمات سب ولعن" ضد أحد الخلفاء ما حدا بالجيش اعتقاله وزجه في السجن وقيل ان المحكمة الشرعية هناك حكمت عليه بقطع الرأس وسينفذ ذلك بعد مراسم الحج لهذا العام، وقد طالب بعض من رواد "الفيس بوك" الحكومة العراقية ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل لإنقاذ حياته.
وكان خطيب صلاة العيد التي اقيمت بجامع الخلاني ببغداد اتهم، يوم الأربعاء، المملكة العربية السعودية بطبع وتوزيع كتاب "مسيء" للشيعة على الحجاج، وأكد أن الكتاب يكرس للمزيد من "الانشقاق الطائفي"، لافتا إلى أنه "يتناقض" مع تصريحات الحكومة السعودية بالانفتاح على جميع المذاهب والديانات./انتهى/
رمز الخبر 1829365
تعليقك