وقال سيد علي سرابي نائب رئيس المجلس الاعلى للشؤون القرآنية ونائب رئيس مركز طبع ونشر القرآن بالجمهورية الاسلامية الايرانية حول هذا الموضوع في تصريح لمراسل وكالة مهر للانباء : في كل عام تقوم بعثة قائد الثورة الاسلامية قبل موسم الحج باهداء المصاحف الى الحجاج كي يتمكن الايرانيون من الاستفادة منها في زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة , وذلك لا يعني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تقبل بالمصاحف الموجودة في السعودية , وانما المصاحف التي يستفاد منها الايرانيون , تتطابق مع حاجاتهم والتي تحتوي على الترجمة الصحيحة والسهلة , طبعا من ناحية رسم الخط فان المصاحف المطبوعة في ايران , ملتزمة بمراعاة معايير رسم الخط.
واضاف : ان هذا الخبر غير معروف مدى صحته , لانه غامض جدا ولا يوجد فيه اي توضيح , فطباعة ونشر المصاحف في ايران تعود الى اكثر من 30 عاما تجري باشراف دقيق وعلمي حتى انه لا توجد اي كلمة خطأ فيها , وان الجمهورية الاسلامية الايرانية مبرأة من اتهام التحريف , موضحا ان لايمكن ابدا اصدار بأن بطباعة وتوزيع مصحف يحتوي على خطأ واحد في ايران , وانه لا يوجد اي فرق في الاشراف على طباعة المصاحف العادية او المزخرفة.
وتابع سرابي : انفي هذا الخبر , وهذا الاتهام عمل غير لائق , ويتعين على المسؤولين السعوديين عدم السماح لمثل هذه التصريحات والاخبار التي تستهدف النيل من وحدة المجتمع الاسلامي، وحسب اعتقادي فان هذا الخبر الذي لا اساس له , هي دعاية سياسية من قبل المجاميع السلفية واولئك الذين يحاولون تشويه سمعة ايران والشيعة , وهم اولئك الذين طرحوا قبل عدة اشهر موضوع الاذان الشيعي ومارسوا الضغوط على القراء المصريين الذين رفعوا الاذان الشيعي , وادعوا ان ايران بدعوتها القراء المصريين تحاول النفوذ داخل مصر, وهذا الموضوع ليس صحيحا مطلقا , لان دعوة القراء المشهورين تجري سنويا ومنذ عدة عقود.
بدوره قال احمد حاجي شريف مساعد رئيس مركز طباعة ونشر المصاحف في مؤسسة دار القرآن الكريم لشؤون التعليم والابحاث والاشراف : ان هذا الخبر غامض جدا , ومن غير الواضح طبيعة هذه المصاحف لنستطيع ابداء وجهة نظرنا حولها , فضلا عن ان منظمة الحج والزيارة تقوم كل عام بطباعة كمية من المصاحف وتضعها تحت تصرف الحجاج وهذه المصاحف بخط عثمان طه , ولا توجد مشكلة في ذلك مطلقا.
وتابع قائلا : للرد على هذا الاتهام يجب توضيح تفاصيل الخبر , لانه توجد في مؤسسة دار القرآن الكريم , مواصفات جميع المصاحف التي تطبع في ايران , واذا اعلن / السعوديون/ على موقعهم ان هذه المصاحف حسب زعمهم بانها محرفة وتحتوي على المواصفات , فعندها يمكن الحديث عن ذلك.
وكان موقع الوفد الاخباري قد نقل عن احد المسؤولين السعوديين بانه تم مصادرة مصاحف محرفة من الايرانيين خلال موسم الحج.
وقال صالح الدسيماني المدير العام للشؤون الاسلامية والاوقاف في مكة المكرمة في تصريح لصحيفة الاقتصادية السعودية : من خلال المتابعة في موسم الحج، وجد بعض الأشخاص يقومون ببيع مصاحف بمبالغ زهيدة جدا وبأشكال زخرفية جميلة، مبينا انه بعد تفتيشها وجد أنها ناقصة ومحرفة، مشيرا الى أن المصاحف قادمة من دولة ايران مع بعض حجاجها.
واضاف : ان المصاحف المحرفة لم تكن بأعداد كبيرة وتم السيطرة على ذلك في أسرع وقت وسحب جميع تلك المصاحف من الحجاج والمحال التي تقوم ببيعها، وتم التأكد من قدومها من دولة ايران.
وادعى المسؤول السعودي : انه لم يلاحظ خلال حج هذا العام أي محاولات لتوزيع مطويات أو كتب لنشر الفكر الضال بين الحجاج، ولكن رصد هذا في مواقع التواصل الاجتماعي وخلال موسم الحج بشكل أكبر، في محاولات لنشر الفكر الضال.
يذكر ان الادعاء بوجود مصحف محرف لدى الشيعة , طرحه مرارا من قبب بعض التكفيريين , ولكن هذه هي المرة الاولى التي يطرحها مسؤول رسمي سعودي./انتهى/
رمز الخبر 1842158
تعليقك