واضاف الخبير السياسي الايراني امير موسوي خلال تصريح لوكالة مهر للانباء حول الاتهامات الموجهة من قبل مدير عام الشئون الإسلامية والأوقاف في مكة المكرمة الى ايران بخصوص توزيع المصاحف المحرفة في اللممكة السعودية ان هذه التهمة ليست للمرة الاولى حيث تهدف السعودية الى حرف الانظار عن التوجهات الاساسية في المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية واشارالى ضرورة مواجهة التمدد الاستكباري في المنطقة قائلا ان هناك تعاون واسع بين بعض الدول الاقليمية وعلى رأسها المملكة السعودية لدعم الجماعات التكفيرية ومنها داعش كماوتحاول لفت الانظار الى قضايا ذهنية كاذبة و غير حقيقية لاشغال الناس والمسلمين والمجتمع الاسلامي في امورهامشية.
واضاف موسوي ان هذه التهمة غير صحيحة حيث هناك بعض المصاحف تطبع لتشويه سمعة ايران وكل من زار ايران يعرف جيدا ان القرآن الكريم هو القرآن المعتمد بين كل المسلمين.
وتابع ان الجهات السعودية دائما مصرة على اعتبار مذهب اهل البيت كفرقة فيها انحرافات بما في ذلك تحريف القرآن الكريم وليس مذهب معترف من قبل الازهر الشريف.
وقال موسوي: انا اعتقد ان الوهابية فشلت في تأسيس جبهة موحدة ضد الجمهورية الاسلامية وخاصة ان اتباع اهل البيت استطاعوا ان يثبتوا مصداقيتهم ان كان في مواجهة العدو الصهيوني من خلال حزب الله او في مقارعة الاحتلال في العراق وكذلك من خلال الكثير من المواجهات التي تقودها ايران ضد الاستكبار العالمي.
و اعتبر المحل السياسي الايراني ان المشكلة الان تكمن في تفهّم الناس بان اتباع اهل البيت لديهم اخلاقهم واصولهم الفكرية .
وقال ما حصل في اليمن والبحرين مهم جدا حيث شخصية مثل عبدالملك الحوثي يخطو خطواته على اسس اخلاقية تتناغم مع افكار اهل البيت عليهم السلام.
واشاد موسوي بتحرك الملايين في صنعاء وفي مدن مختلفة في اليمن دون ان يتم الاعتداء على شخص او يسرق شيئا من المصرف المركزي فيما المؤسسات الحكومية سلمت للقوى واللجان الثورية.
واستطرد الى المجموعات التي تدعمها السعودية مؤكدا انها فاقدة لللاخلاق وفاقدة للانسانية وما يحصل في العراق و لبنان و سوريا افضل نماذج لذلك حيث يحرقون الحجر و البشر ويبيعون النساء والاطفال ويقطعون رؤوس الرجال.
واعتبرموسوي ان التكفيريين هم خريجي مدرسة الوهابية وتلاميذ جامعات السعودية التي تخرج الخوارج والتكفيريين و مشددا على "مخططات المدرسة الوهابية لتشويه الدين الحنيف وتصوير الاسلام كانه دين متحجر وليس فيه اي شفقة و انسانية لخدمة اعداء الدين".
و اكد الخبير السياسي الايراني ان الجميع يعرف ان الجمهورية الاسلامية منذ خمسة وثلاثين سنة تطبع ملايين النسخ من القرآن الكريم وتوزعها في الداخل والخارج و لم تحصل اية مشكلة طوال هذه المدة معتقدا ان السعودية افلست وليست بيدها شيء ولهذا تتشبث باي حشيش لتشويه سمعة ايران.
و في معرض رده على سؤال حول ما يسمى بالمشروع الشيعي في المنطقة قال موسوي: ان تمدد مذهب اهل البيت شيء طبيعي لان مدرسة اهل البيت مدرسة قابلة للتامل وللدراسة واعتقد اتهام ايران بهذا الكلام غير صحيح فيما الوهابيون يصرفون ملايين الدولارات لبث افكارهم المسمومة في ارجاء العالم.
واضاف ان ايران قد تبنت تعاليم اهل البيت والامام الخميني "رض" بعد الثورة الاسلامية وضع اسس جديد لهذا المدرسة و قام برسم خارطة جديدة للامة الاسلامية واعتبر ان هناك اسلام محمدي اصيل و اسلام امريكي.
وتابع امير موسوي ان في الاسلام المحمدي يوجد شيعي وسني وفي الاسلام الامريكي ايضا يوجد شيعي و سني ولهذا نؤكد ان الرؤية الاسلامية في ايران اكبر واوسع بكثير من الرؤوية الضيقة الوهابية وايران تؤمن بهذا الخط ومدرسة الاسلام المحمدي ترتكز على العدل والمساوة ومواجهة الظالم ودعم المظلوم.
واشار الخبير السياسي موسوي انه من هذا المنظور من يخضع لهيمنة الاستكبار والعدو الصهيوني فهو داخل في معسكر الاسلام الامريكي ولو يكون مسلما.
وتابع قائلا: عندما نرى امريكا تدعم الديكتاتورية والتعسف في المملكة السعودية وتؤكد اسلامها وتساند عدم مراعاة حقوق المرأة وعدم وجود الدستور اذن الاسلام الموجود في هذا البلد اسلام امريكي يدافع عنه نتانياهو ولا نستغرب ان يصرح بيريز ان اسلام السعودية نموذج للمسلمين.
واردف موسوي ان تركيز الامام الخامنئي في ندائه الاخير لحجاج بيت الله الحرام وتاكيده على من يثير فتنة بين المسلمين هو يخدم الاجندة الاستكبارية ينم عن اهمية الوحدة الاسلامية موضحا انه بعد الثورة الاسلامية في ايران انتهى دور المذاهب التاريخية وبرزت رؤية جديدة وحصلت اصطفافات جديدة ودخل فيها كل المذاهب والاديان.
وحول تصريحات وزير الخارجية السعودية بخصوص ما اعتبره التدخل الايراني في سوريا قال موسوي ان هذه التصريحات ليست جديدة وهناك حقد قومي وطائفي قديم لدى المسؤولين السعوديين في اطار التبعية المطلقة للولايات المتحدة وخدمة العدو الصهيوني.
و اضاف موسوي: منذ انطلاق الثورة الاسلامية في ايران لم نرى المملكة السعودية ان تقوم بخطوات طيبة تجاه ايران بينما حاولت دائما لمواجهة ايران بكل الوسائل الاجرامية ودعمت كل التيارات التي تحاول اضعاف الخط الثوري والاسلامي المقاوم في المنطقة.
واكد انه يعتقد بان تصريحات سعود الفيصل هي محاولة لحرف الانظار عن الازمات الداخلية السعودية وكذلك الازمات الاقليمة التي تورطت فيها حيث فشلت في تحقيق مشاريعها فيما صرفت مليارات الدولارات دون اي انجاز.
واشار موسوي ان السعودية مستاءة من التواضع الغربي امام الارادة المنطقية والقوية للجمهورية الاسلامية والتي تجلت في المفاوضات النووية مع دول 5+1.
ولفت الى تخوف سعودي من ان تتكرر التجرية اليمنية في البحرين و تهدد مكانتها في المنطقة بعد ثلاثة سنوات من التدخل العسكري في البحرين كما وفوجئت السعودية بتصريحات بايدن والتي افشت الدعم السعودي للجماعات التكفيرية في المنطقة حقدا للنظام السوري و الشعب العراقي و هذه ردود حكومة غارقة في مساندة الارهاب/انتهي.
اكد الخبير السياسي الايراني امير موسوي ان التصريحات الاخيرة للمسؤولين السعوديين حول ايران تؤكد افلاسهم وفشلهم في انجاز مشاريعهم التخريبية في المنطقة ومحاولاتهم الرامية لاشغال المسلمين بقضايا واهية وهامشية.
رمز الخبر 1842456
تعليقك