وافادت وكالة مهر للانباء ان النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اسحاق جهانغيري استقبل اليوم الاثنين نائب الرئيس العراقي نوري المالكي , واشاد بادائه الايجابي والبناء خلال فترة تولية رئاسة الحكومة العراقية ازاء العلاقات الثنائية والاقليمية والدولية , واصفا اجراء المالكي بنقل السلطة وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بانه اجراء حكيم وايجابي , واضاف : بالرغم من الاستحقاق القانوني لتولي منصب رئيس الوزراء , فان هذا الاجراء الحكيم استطاع ادارة قضايا العراق بشكل جيد.
واوضح النائب الاول لرئيس الجمهورية ان الجمهورية الاسلامية سعت على الدوام ان يكون لها مواقف مسؤولة بما يخدم مصالح الشعب العراقي , مضيفا : ان ايران كانت الى جانب الشعب العراقي منذ بداية ازمة داعش , وسعت الى ان يكون ادائها محل رضا الشعب في هذا البلد.
وتابع النائب الاول لرئيس الجمهورية : ان نهج الجمهورية الاسلامية الايرانية في تقريب وجهات نظر مختلف التيارات السياسية في العراق , هو في الحقيقة محاولة لتحقيق مصلحة الشعب العراقي.
واعتبر جهانغيري الاستقرار والتنسيق الحالي في القضايا السياسية في العراق , بانها مكمن قوة للحكومة والشعب العراقي, معربا عن امله في ان تتمكن الشخصيات العراقية من حل مشاكل هذا البلد بأسرع وقت ممكن.
واكد على ضرورة المحافظة على وحدة الاراضي العراقية في ظل الوحدة الوطنية والتصدي لاطماع الاعداء.
وعبر النائب الاول لرئيس الجمهورية عن ارتياحه لتجنب الحكومة والشعب العراقي من الوقوع في فخ الطائفية من خلال توخيهم الحكمة , معربا عن ثقته بان القوات الامنية والشعبية في العراقي لها القدرة اللازمة على التصدي للارهابيين.
واضاف جهانغيري : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتابع عن كثب قضايا العراق , وتعتبر استقرار وأمن العراق بمثابة أمنها , وتقف الى جانب الحكومة والشعب العراقي في الظروف الصعبة الراهنة.
واكد النائب الاول لرئيس الجمهورية ان الامن والاستقرار الجماعي في المنطقة يتحقق من خلال التعاون الاقليمي المشترك.
واشار جهانغيري الى قرار الامم المتحدة بمنع ايصال المساعدات الى داعش , مضيفا : من المؤسف لحد الآن لم نشاهد اي اجراء عملي لمنع تقديم المساعدات المالية الى هذه الجماعة الارهابية.
واعرب النائب الاول لرئيس الجمهورية عن اسفه لتقدم الارهابيين في سوريا وقال : للاسف فان الارهابيين حولوا سوريا الى ساحة لهم بحيث يجب تجفيف جذور هذه الظاهرة المشؤومة من خلال تعاون دول المنطقة.
واشار الى تشكيل التحالف الدولي لمكافحة داعش , وقال : ان هذا التحالف اشبه ما يكون باجراء استعراضي , وربما هناك قضايا اخرى خلف الكواليس , حيث يجب توخي الحذر حتى لايتمكن الاعداء من تحقيق مآربهم.
واكد النائب الاول لرئيس الجمهورية على ان مكافحة الارهاب لاتتحقق عبر الاسلوب العسكري , مضيفا : من اجل مواجهة الارهاب فاننا بحاجة الى استخدام الاساليب الشاملة , وفي هذا المجال تعتبر المصداقية والشفافية من متطلبات مكافحة الارهاب.
وتطرق النائب الاول لرئيس الجمهورية كذلك الى الزيارة التي قام بها مؤخرا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى ايران ومحادثاته حول توسيع التعاون بين البلدين , وقال : ان ايران على استعداد لوضع امكانياتها في جميع المجالات تحت تصرف الشعب العراقي.
وتابع جهانغيري قائلا : ان العلاقات بين طهران وبغداد بحاجة الى خطة شاملة لرسم آفاق بعيدة المدى للعلاقات المستقبلية بين البلدين , ومن الضروري اعداد خريطة طريق لتنمية التعاون بين ايران والعراق.
واكد النائب الاول لرئيس الجمهورية , وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الشعب العراقي على شتى الاصعدة , موضحا ان قائد الثورة الاسلامية اكد خلال استقباله رئيس الحكومة العراقية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تدخر وسعا في مساعدة الشعب العراقي.
من جانبه وصف نائب الرئيس العراقي في هذا اللقاء , الاوضاع الراهنة في المنطقة بانها حساسة جدا , مضيفا : اننا بحاجة في الوقت الحاضر الى مزيد من التعاون والتنسيق للحيلولة دون نشوب مخاطر كبيرة.
واكد نوري المالكي على ضرورة تعزيز التفاهم بين دول المنطقة لمواجهة الارهاب ، مضيفا : ان بامكان دول المنطقة من خلال تكثيف المشاورات والاستفادة من تجارب بعضها البعض , ان تكون قوة رادعة في التصدي لداعش والجماعات الارهابية.
واوضح المالكي ان الهدف الرئيس لجماعة داعش الارهابية ومن خلال دعم دول عربية واجنبية هو انهيار العراق.
واشار المالكي الى التحالف الدولي ضد داعش , وقال : ان مجموعة الدول المشاركة في هذا التحالف تدل على ان لديها مخطط خطير للمنطقة , ويتعين مراقبة قيام هذا التحالف بنشر قواته بسرعة في المنطقة , وكشف الاهداف الكمنة وراء هذا المخطط.
واعتبر المالكي ان احد نتائج انتشار زمرة داعش الارهابية في العراق ، هو تقليل الخلافات الطائفية في العراق ، واتحاد مختلف مكونات الشعب اكثر من اي وقت مضى , لانهم ادركوا ان زمرة داعش الارهابية تعادي الشيعة والسنة على السواء.
ووصف نائب الرئيس العراقي العلاقات بين طهران وبغداد بانها عريقة وتاريخية , واكد على وجود فرص متاحة لتوسيع العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والسايسية والامنية والاجتماعية والثقافية بين البلدين.
واشاد المالكي بمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم الشعب العراقي , واعرب عن تقديره لمساندة ايران للشعب العراقي في التصدي لهجمات داعش الارهابية./انتهى/
رمز الخبر 1844121
تعليقك