واكد علي ابوالخير في تصريح لوكالة مهر للانباء على ان السعودية دخلت الحرب في اليمن لسببين: الأول هو تنفيذ الخطة الأمريكية-الصهيونية التي تريد تفكيك المنطقة كلها، والسبب الثاني هو اشعال فتيل الحرب بين السنة والشيعة، ولو حدثت هذه الحرب لاستمرت عشرات الاعوام.
واشار الى ان الماضي السعودي يشهد بأنها تخدم الاستعمار العالمي بكل قوة، وتصدر له النفط باسعار أقل من أسعار السوق العالمي، والغريب أنها تدعي أنها في الحرب من أجل الشرعية في اليمن، متسائلا: "فأين هي من الشرعية في سوريا والعراق"؟
واضاف الاستاذ بجامعة الدلتا المصرية ان السعودية هي التي تمد الارهابيين بالمال والسلاح، وهي التي تمدهم بالفتاوى الطائفية ، فالخطة السعودية بموافقة أمريكية أولا وأخيرا، ولكن كما رأينا انتهى العدوان بعد ضرب البنية التحتية لدولة اليمن، فلا الرئيس عاد ولا علي عبد الله صالح خرج، فيما الرؤية المصرية تفرض الحوار بين اليمنيين دون اقصاء احد.
وتابع: الأهم من ذلك أن الدول المتحالف أدركت أمر الحرب الطائفية ، ولذلك صار الى الحياد نوعا ما، مثل باكستان ، وكذلك مصر التي ترفض الحرب البرية، والخروج هنا يعني سقوط المشروع الطائفي السعودي.
وردا على سؤال حول محاولات السعودية للحؤول دون تعزيز الدور الاقليمي الايراني في الخليج الفارسي من خلال العدوان على اليمن قال علي ابوالخير ان الحرب أولا الهدف منها هو اشعال فتيل الحرب الطائفية ، وهي أهداف أمريكية، ويكفي خلال الحرب لم يرد انصار الله أو الحوثيون، ولم يغلق مضيق باب المندب، ولم يحدث أي شئ على أرض الواقع مضيفا ان الأمر هنا ما يؤكد أن الأمن في الخليج الفارسي وبحر العرب وباب المندب يموج بالسفن الأمريكية ، والسعودية بها قواعد أمريكية ، ومن ثم فالحرب المفروضة على اليمن لا من أجل اعادة الشرعية ولا من أجل ابعاد الحوثيين ، ولكن لها ابعاد أخرى لمحاصرة المنطقة، وتهديد الأمن وهو ما تريد السعودية ضربه، لتتمكن أمريكا من الدخول المباشر.
وشدد على ان الحرب على اليمن هي حرب بالوكالة عن أمريكا، وانتهت حرب الطائرات دون تحقيق اهدافها ، فلا الرئيس الشرعي عاد ولا علي عبد الله صالح خرج ولا الوحثيون انكسروا، فالحرب انتهت بعد ضرب البنية التحتية لدولة اليمن .
وفيما يتعلق بمصير اليمن في ضوء الاحداث الاخيرة في المنطقة قال الباحث المصري ان مستقبل اليمن لا يحدده سوى أهل اليمن فقط دون تدخل خارجي عربي أو غربي أمريكي، والحوار هو الوسيلة المثلى للخروج من الأزمة، خاصة أن تنظيم القاعدة له وجود في اليمن منذ سنوات، كما وصل تنظيم داعش لليمن، ولو ظل اليمن بدون حوار لتفتت وهو ما نحذر منه، فمستقبل اليمن مرهون بشعب اليمن.
ورأى ابوالخير: "لا يجب أن تتدخل الدول إلا بالمساعدة الاقتصادية وترك الحوار لليمنيين وهنا يجب ان نتوقف على أهم النقاط التي يتعرض لها المستقبل اليمني مثل القاعدة ووجود قواعد امريكية في جيبوتي والوجود السعودي على الحدود الشمالية لليمن لكن السعودية خسرت حرب الطائراتوعليها ان تهتم بشئونها الداخلية وتمنع شيوخ التكفير من اصدار الفتاوى الارهابية التي يعتمد عليها داعش وكل التيارات الارهابية التكفيرية./انتهي/
قال الباحث والاستاذ الجامعي المصري علي ابوالخير ان السعودية شنت الحرب على اليمن بالوكالة عن امريكا مشيرا الى المخطط الامريكي-الصهيوني لتقسيم المنطقة.
رمز الخبر 1854496
تعليقك