والسؤال الذي يطرح نفسه هو: "ما الفرق بين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز و الجنرال الصهيوني الجزار اريل شارون"؟
الجواب هو ان الجنرال الصهيوني اريل شارون قتل خلال حياته الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني المسلم بحجة ان الفلسطينيين يشكلون خطرا على امن الكيان الصهيوني ولابد من قتلهم لكنه لم يقتل ابناء جلدته من اليهود بل قتل الالاف من الفلسطينيين المسلمين وربما لا تثريب على الصهاينة بسبب قتل المسلمين لان هذا هو ديدن اليهود.
الجنرال شارون امتهن مهنة قتل المسلمين العرب في فلسطين امام مرأى ومسمع قادة العرب الجبناء الذين التزموا الصمت حيال هذه المجازر.
الصهاينة يرتكبون شتي المجازر ضد سكان غزة والسعودية تدفع مليارات الدولارات للكيان الصهيوني لانها فقدت مكانتها في العالمين الاسلامي والعربي بسبب سياستها التخريبيه في سوريا والعراق ولبنان.
هذه السياسة الحمقاء التي انتهجها اجلاف الصحراء في السعودية ضد الشعوب المسلمة في سوريا والعراق واليمن ادت الى تشتيت الوحدة الاسلامية والعربية والكيان الصهيوني هو المستفيد الاول من الفرقة بين المسلمين.
النظام السعودي اصبح حصان طروادة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني ويعمل ضد الامة الاسلامية ومصالح شعوب المنطقة نيابة عن اسرائيل.
واليوم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيزيقتل الاطفال والنساء والشيوخ في اليمن وهولاء ليسوا يهود او نصارى بل هم من اقحاح العرب ومن المسلمين ايضا .
الشعب اليمني شعب عربي مسلم فقيرلا حول له ولا قوة الا انه يريد ان يصبح سيد قراراته ويبني نظاما ديموقراطيا حرا بعيدا عن التدخلات الخارجية.
فالاحداث الاخيرة في اليمن ليست منفصلة عن باقي البلدان العربية حيث ان الشعب اليمني اسوة بباقي الشعوب العربية ارتأى ان يتخلص من النظام الديكتاتوري السابق .
ولكن السعودية التي كانت ومازالت تنظر الى الشعب اليمني بنظرة ازدرائية وتحتقر هذا الشعب الأبي تدخلت هي وحلفاءها في المنطقة لفرض الامر الواقع على اليمن.
ما دخل السعودية بالشان الداخلي اليمني ولماذا السعودية اصرت على فرض عبدربه منصور هادي على الشعب اليمني؟
عبدربه منصور هادي من وجهة نظر الشعب اليمني ليس مؤهلا لان يصبح رئيسا على هذا الشعب باعتبار انه كان شريكا في حكم الديكتاتور السابق علي عبدالله صالح وارتكب شتي المجازر ضد الشعب اليمني.
فالرجل قدم استقالته تحت ضغط شعبي وهرب من صنعا الى عدن وهو يدرك تماما بانه غير مؤهل لكي يصبح رئيسا على اليمن لان الشعب اليمني يؤمن بضرورة الرجوع الى صناديق الاقتراع حتي يكون الرئيس منتخبا من قبل كل شرائح المجتمع اليمني .
ولكن السعودية تخشي من وجود نظام ديموقراطي على تخوم حد ودها لان النظام السعودي اساسا مبني على اسس قبلي يتحكم به شلة فاجرة وفاسقة وعميلة وبالتالي اي تغيير في المنطقة يترك اثرا سلبا علي داخل السعودية.
لهذا السبب قامت السعودية بشن عدوان على الشعب اليمني لفرض سياسة الامر الواقع ومنعه من تاسيس نظام ديموقراطي مبني على ارادة الشعب اليمني.
هذا العدون يذكرالجميع بالمجازر التي ارتكبها اريل شارون ضد الشعب الفلسطيني المسلم في صبرا وشتيلا ولا فرق من حيث الجوهر بين الملك سلمان و الجنرال شارون .
السعوية حقيقة ارتكبت اخطاء استراتيجية في عدوانها على الشعب اليمني حيث زرعت الحقد والكراهية في نفوس الشعب اليمني وجعلت من هذا الشعب شوكة في خاصرة النظام السعودي .
كما ان النظام السعودي حاول الى ايجاد تحالف عربي – سني ودولي ضد الشعب اليمني واستنجد بالطائرات الاسرائيلية لضرب الاطفال العزل في اليمن.
هذا التجييش الهايل الذي قام به النظام السعودي لا داع له لان قتل الاطفال والناس الابرياء لا يحتاج الى كل هذا الكم الهائل من العتاد والاسلحة والذخيرة وكأن السعودية من خلال هذا الحشد الكبير تستعد لتحرير القدس! .
صحيح ان الشعب اليمني لا يمتلك الاسلحة المتطورة ولكن هذا الشعب يمتلك الارادة الصلبة والاباء والمنعة لمواجهة الظلم والعدوان الخارجي .
ومن هذا المنطلق الحدود اليمنية السعودية من الان فصاعدا ستشهد المزيد من التوترات والنظام السعودي لن ينعم بالامن والاستقرار وسيكون معرضا الى عمليات انتقامية من قبل الشعب اليمني.
القبائل اليمنية فقدت مئات الاشخاص من ابنائها بسبب العدوان الوهابي علي اليمن وسوف تنتقم في المستقبل القريب من النظام الوهابي السعودي والايام القادمة سوف تثبت ذلك./ انتهي
بقلم - حسن هاني زادة - رئيس التحرير
تعليقك