وافادت قناة المنار ان الأمين العام لحزب الله تحدث عبر الشاشة خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للتجديد والإجتهاد الفكري عند الامام السيد علي الخامنئي، ببيروت عصر الاربعاء.
واشار السيد نصر الله الى ان مرجعية التقليد هي مسألة مهمة وعلى درجة عالية من الحساسية وتحتاج الى فقه وجهد علمي، وهذا ما هو عليه الامام الخامنئي، والامام الخامنئي يشغل ايضا موقع القائد اي ولي الامر وهذا الموقع بالاضافة الى شروط الفقاهة والاعلمية يتطلب الكفاءة والشجاعة.
واوضح ان موقع القائد يحتاج الى معرفة التهديدات والفرص وتحويل التهديدات الى فرص والقدرة وتحمل الاعباء والضغوط العالية.
واشار الى ان الامام الخامنئي يعطي من وقته وعنايته هذا الجهد ولديه هذا التواصل المباشر للمخاوف والهواجس التي تعاني منها الامة.
ولفت السيد نصر الله الى ان هناك عوامل عديدة لا شك انها ساهمت الى جانب الجهد الشخصي لسماحة القائد في ان يحتل موقع المفكر الاسلامي الكبير منها على سبيل المثال:
اولاً موقعه القيادي: كونه قائدا يتيح له الاطلاع الواسع بل الاحاطة العميقة بجميع القضايا الفكرية والثقافية التي تعنى الامة وخصوصا جيل الشباب، وموقع القيادة يجعله في صميم الواقع وهذا يجعله مفكرا من نوع آخر.
العامل الثاني امكاناته الفكرية والعلمية وهو الذي يملك اجابات واضحة ومتينة ومستدلة على كل هذه المشاكل والهواجس.
ثالثاً هو يملك لغة العصر ولا يتحدث الا في الابحاث العلمية الخاصة مع النخب المعنيين، و لديه اللغة التي تستطيع ان تصوغ هذه المضامين اللغوية والفكرية، ولديه كل المنهجية والوسائل والادوات التي تمكنه من فهم النصوص الدينية بشكل مترابط وقوي ومتكامل.
واكد ان من اهم ميزات الامام الخامنئي هذه الاصالة والاستقلالية والاجتهاد الفكري وعدم الخضوع للضغوط الفكرية التي يقع فيها بعض المثقفين.
وأكد السيد نصر الله أننا نحتاج الى معرفة سماحة الامام الخامنئي اكثر والتعريف به اكثر من اجلنا وليس من اجله، كما يحتاج الناس في كل زمن الى مرجع للتقليد تحتاج الامة الى قائد يقودها في مواجهة كل هذه المحاور الدولية والتهديدات والمؤامرات والناس يحتاجون الى مفكرين اسلاميين كبار يواكبون العصر.
واشار الى اننا نحتاج اليوم الى جهود كبيرة لندافع عن الاسلام وعن المباني والنظريات والاحكام ومما ساعد على نقل الامة الى هذا الواقع هذه السلوكيات المتوحشة باسم الاسلام.
وشدد الامين العام لحزب الله على ان الفكر التكفيري والارهابي لا يحتاج فقط الى معالجة سياسية وعسكرية فقط بل ايضا يحتاج الى معالجة فكرية، فرسالات الانبياء كانت دائما هجومية من الناحية الفكرية واليوم بدل ان نكون في الموقع الذي نقدم فيه الاسلام للعالم بتنا في موقع الدفاع.
من جانب آخر أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان المعركة مع تنظيم "داعش" الارهابي في القلمون وفي السلسلة الشرقية قد بدأت.
واضاف : هم بدأونا بالقتال لكن نحن سنواصل هذه المعركة، مشددا على اننا مصممون على انهاء هذا الوجود التكفيري الخبيث عند حدودنا مهما غلت التضحيات.
وقال السيد نصر الله: هم بالأمس هاجموا بمئات المقاتلين عدة مواقع للمجاهدين في جرود رأس بعلبك، يمكن ان يكونوا افترضوا ان الجبهة هادئة وان يستفيدوا من عنصر المفاجأة ويحتلوا مواقعنا ويسيطروا على مواقع حساسة جدا ومؤثرة بالنسبة للحدود والتوسع في المنطقة، والهجوم بالأمس كان له استهدافات عديدة سواء على المستوى المعنوي والاعلامي او الميداني والمجاهدون تصدوا بكل شجاعة وبسالة واوقعوا عشرات المسلحين من داعش قتلى وجرحى، وعادوا خائبين مهزومين مخلفين عددا من قتلاهم في ارض المعركة ، والمقاومة قدمت عددا من مجاهديها شهداء اعزاء في هذه المعركة.
واضاف السيد نصر الله: في الايام القليلة الماضية حصلت انجازات كبيرة في القلمون واستطيع ان اقول ان القمم والجبال الحاكمة في تلك المنطقة اصبحت في قبضة الجيش السوري ورجال المقاومة. واضاف انه في جرود عرسال حصل هذا التقدم الكبير ولقيت "جبهة النصرة" هزيمة كبيرة .
واردف قائلا : اننا نؤكد عزمنا وتصميمنا وارادتنا الحازمة والقاطعة اننا لن نقبل بأي تكفيري في حدودنا وعلى مقربة من قرانا واؤكد ان الهزيمة ستلحق بهؤلاء ، المسألة مسألة وقت ولسنا مستعجلين ونعمل بهدوء لنحقق هذا الهدف وهذه الغاية. وشدد على ان من يملك القدرة والثقة ولديه مثل هؤلاء المجاهدين الابطال لا يجوز ان تتطلع عيناه الا الى النصر الآتي./انتهى/
تعليقك