وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن وكالة سانا أن "فيصل المقداد" أكد أن المنطقة وسورية بدأت تشهد مؤخرا الكثير من التطورات المهمة لافتا إلى أن الصورة تتبدل بشكل إيجابي ولو ببطء.
وأشار نائب وزير الخارجية السوري إلى أن سورية بدأت بالحصاد السياسي نتيجة صمود شعبها الأسطوري وقيادتها وبطولات جيشها في الحرب ضد الارهاب ودعم الأصدقاء الذين دعموا وساهموا في تعزيز هذا الصمود.
وأضاف : "إننا ما زلنا نسمع إنكارا واهيا من قبل السلطات الأردنية بأنها ليست متورطة في الحدث السوري ونحن نطالبها الآن أن تتوقف مباشرة عن الاضرار في سورية وعن سفك دماء السوريين".
ولفت "المقداد" إلى أن الساحة الإقليمية شهدت خلال هذه الفترة تحولا أساسيا وهو الاتفاق حول الملف النووي الإيراني قائلاً :"نحن نعبر عن ارتياحنا في سورية للإنجاز الكبير الذي حققته إيران في هذا المجال بسبب الدبلوماسية الصادقة والصبر الذي مارسته وبسبب تفهم المجتمع الدولي لحقيقة الدور الإيراني في المنطقة"
وأوضح "فيصل المقداد" أن العالم بدأ يراجع مواقفه حيال سورية نتيجة دقة تحليل القيادة السورية لطبيعة ما مرت به سورية ولصمودها مدة تقارب الخمس سنوات حيث نشهد تحولات أساسية في مواقف العالم تجاه ما يجري فيها وبدأ هذا العالم يدرك أن الهجوم الارهابي الذي تتعرض له سينتقل إلى دول أخرى وبدأت تتبلور هذه الأمور مؤخرا في الهجمات التي حدثت في الكويت والسعودية والتفجيرات التي تحدث اليوم في تركيا والتي تبنت العمل الارهابي كوسيلة لتحقيق أغراضها السياسية
وأشار نائب وزير الخارجية السوري الى أن قناعة عدم اسقاط القيادة السياسية في سورية أصبحت حقيقة في سياسة العديد من الدول وعلى أساسها يتم الحوار الروسي سواء مع الولايات المتحدة أو مع بعض دول الخليج الفارسي أو دول كفرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي.
ولفت "المقداد" إلى أن الحكومة التركية إذا استمرت في سياساتها سينتقل الإرهاب إلى اسطنبول وأنقرة وكل منطقة في تركيا التي يعتقد اردوغان أن الارهاب الذي تعاون معه لن يصل اليه.
وأشار "فيصل المقداد" الى أن هناك الكثير من الاتصالات مع القيادة السورية ورسائل تأتي اليها وهناك اعتراف صريح وواضح من قبل الدول التي قادت هذه الحرب على سورية بأنها أخطأت ويجب ان تتراجع وتتحمل مسؤوليتها في هذا المجال .
كما وقال "المقداد" إن الوضع الحالي وما نشهده من عمليات ارهابية في العالم والشرق الاوسط يجبر جميع الدول على أن تعيد النظر بمخاطر الارهاب./انتهى/
تعليقك