في مقابلة خاصة لوكالة مهر للأنباء اعتبر الوزير السابق اللبناني ورئيس حزب التوحيد وئام وهاب بأن ايران قدمت بعض التنازلات لاثبات سلمية برنامجها النووي لكن من يعرف ايران ويعرف قرار سماحة القائد السيد علي الخامنئي ( دام ظله) يعرف أن ايران لم يكن اصلا في برنامجها القنبلة النووية وخصوصا عندما يقول القائد ان هذا الأمر محرم شرعا مضيفا لكن البعض لا يفهم حقيقة هذا الامر اما نحن الذي نعرف الجمهورية الاسلامية الايرانية نعرف ما هو هذا الامر و نعرف ان ايران لم يكن اصلا في برنامجها منذ البداية القنبلة النووية و نعرف ان الغرب استخدم ذريعة القنبلة ككذبة للحؤول دون تطور ايران وظهورها كقوة اقليمية.
وتابع: الغربيون يدركون بان ايران غير المحاصرة قادرة على خلق دور كبير على المستوى العالمي وليس دور سياسي و عسكري فقط بل دور اقتصادي و تجاري واليوم ايران المحاصرة تبيع الكهرباء لخمس دول و تصنع حاجات 80 مليون ايراني فكيف ايران الغير محاصرة وهذا هو خوف الامريكي و الاسرائيلي و بعض التافهين العرب الذين لا يفعلون شيئا و لا يريدون لأحد ان يفعا شيئا.
و أشار وهاب الى ان السعودية كانت من اكثر الدول انزعاجا من الاتفاق لأنها دولة قائمة على الفتنة و في ظل دعم ايران لحركات المقاومة حول العالم من دون الاكتراث الى مذهب او طائفة هذه المقاومة من الطبيعي ان تنزعج دولة التنابل من ظهور ايران كقوة فاعلة في المنطقة و تلجأ لممارسة التحريض المذهبي لمنع هذا النفوذ من الامتداد كتجربة اسلامية جدية اظهرت بأنه ليس صحيح بأن الاسلام محكوم بالتخلف كما يقول عنه الغرب بل الاسلام قادر على التطور و هذا ما اثبتته ايران و هذا ما يعري بعض الانظمة العربية مثل السعودية التي تسعى للمحافظها على مصالحها كعائلة حاكمة وليس كدولة اسلامية.
و في معرض رده على سؤال عن التدخل الاسرائيلي في الكونغرس لمحاولة رفض الاتفاق قال الوزير اللبناني السابق أن الرئيس الامريكي باراك اوباما قد رد مسبقا على هذا التهديد و قال بانه سيستعمل حق الفيتو كرئيس اذا ما رفض الكونغرس هذا الاتفاق و باعتقاده ان هناك لوبي اسرائيلي و لوبي تابع لدول الخليج الفارسي يعمل على هذا الموضوع و يحاول اغراء رجال الكونغرس وموضحا: لكن الاتفاق لن يرفض لأن امريكا بعد الفشل و الانسحاب من المنطقة هي بحاجة الى المصالحة مع دولة عظيمة مثل ايران لتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة.
وفي حديثه عن امكانية تسويات في المنطقة في ظل الاتفاق قال وهاب انه من المبكر الحديث عن هكذا تسويات خصوصا بأن الاتفاق الان انحصر بالملف النووي الايراني و لكن حتما امريكا مجبرة ان تفاوض ايران على كل هذه الملفات في لبنان و سوريا و اليمن و العراق وفلسطين ولكن الامر ليس بالسرعة التي يتمناها البعض فهي ليست مسألة ايام واسابيع بل اكثر.
اما في الملف اليمني فقد كشف السياسي اللبناني لمراسل وكالة مهر للأنباء في لبنان بأن السعودية و ملكها الذي يشن عدوانه على اليمن منذ اربعة شهور وهو لا يعي ماذا يفعل بأنه في مأزق كبير في اليمن و انه انفق حتى اليوم و منذ بداية العدوان 120 مليار دولار من تسليح واغراءات داخلية للعائلة الحاكمة ولم يحقق اي شيء ولو دفعت هذه الاموال لتنمية الشعب اليمني لكان قد كسب الشعب اليمني صديقا له ولبلده لانه في هذه الحرب خسر الشعب اليمني وخسر هذه الاموال التي هي في الاساس ملك الامة وليست ملك ال سعود.
وتعليقا على الاتهامات التي توجه له بأنه يجر الدروز في سوريا الى حرب خاسرة ضد ما يسمى ب"الثورة السورية" قال وهاب بان من يريد للدروز البقاء على الحياد هو الذي يورطهم لان البقاء على الحياد هو انتحار للدروز و هو محاولة لالغائهم وانهاء دورهم مضيفا ان الموحدين الدروز لم يكونو يوما الا مقاومة والى جانب المقاومة والبعض يتحدث بهذا الكلام ارضاءا" للسعودية و ادرارا" لأموالها اما بالنسبة للدروز فهم في السويداء و جبل الشيخ على تنسيق مع المقاومة و الى جانب رجال المقاومة داعيا الدروز مجددا في كل المناطق لحمل السلاح و الوقوف في وجه اي خرق ارهابي مشددا على ان حملهم السلاح الى جانب الجيش السوري في سوريا و الى جانب المقاومة في لبنان هو الذي يحمي وجودهم.
وعلى الصعيد السوري استطرد الى ما اسماه الارهابيون بربيع دمشق و تهديدهم بالدخول الى الى دمشق قال وهاب بأن هذه اوهام البعض كما كانت اوهام حمد بن خليفة عندما قال انه سيعود مع الرئيس السوري الجديد في عيد الفطر منذ اربع سنوات فهي اوهام ساركوزي وباراك اوباما واردوغان و ها هو اردوغان يتلقى كل يوم ضربة جناء ما اقترفت يداه في سوريا والعراق وهو يدفع ثمن ما زرعه.
و انتقل وهاب للحديث عن الزبداني حيث اعرب عن ارتياحه بان المقاومة والجيش السوري سيطروا على الاوضاع واليوم بات تحريرها قريبا"
و في نهاية اللقاء انطلق الوزير اللبناني السابق ليؤكد بأن ايران اليوم الى مزيد من التقدم والتطور ولايستبعد ان تكون الصين الجديدة على الصعيد الاقتصادي وان الشعب الايراني شعب خلاق وقادر وان الشعب الذي تمكن من الصمود في وجه الحصار الدولي ثلاثين عاما سيكون اعظم من دون حصار والدور الايراني سيكبر في المنطقة وهذا الدور سيكون حاسم في كثير من الملفات في المنطقة وايران في المستقبل القريب ستكون دولة اكبر من اقليمية./انتهى/
اجرى الحوار: حسين شعيتو
تعليقك