انتخاب اليساري جيريمي كوربين رئيسا لحزب العمال البريطاني

وفاز كوربين المعارض لسياسات التقشف بفارق كبير عن منافسيه الثلاثة، أندي بورنهام وإيفيت كوبر وليز كيندال، بحسب الحزب.

وقال كوربن البالغ من العمر 66 عاما عقب انتخابه إن حزب العمال ملتزم تماما في سعيه لبناء مجتمع كريم وأفضل للجميع، منتقدا "نظام الحماية الاجتماعية غير العادل".

ودعا كوربن الحكومة المحافظة إلى المزيد من "التعاطف" مع اللاجئين، معلنا أنه سيشارك في تظاهرة التضامن مع استقبال اللاجئين المقررة السبت في لندن.

هذا وفاز كوربن المعارض لسياسات التقشف بفارق كبير عن منافسيه الثلاثة أندي بورنهام وإيفيت كوبر وليز كيندال.

ويعتبر اختيار زعيم لحزب العمال محطة استراتيجية حيث يتعين عليه النهوض بالحزب بعد خسارته المدوية في الانتخابات التشريعية يوم الـ7 من مايو/أيار أمام المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون.

كما سيتعين عليه أيضا قيادة الحزب إلى الانتخابات التشريعية المقبلة عام 2020، حين ستتوفر فرصة لمحاولة إنهاء 10 أعوام من حكم المحافظين في المملكة المتحدة.

في غضون ذلك تزامن انتخاب كوربن مع عداوات حتى من داخل معسكره إذ يعتبر الكثيرون أن فوزه سيؤدي إلى انقسام الحزب، وسيقلص من فرصه بالفوز في الانتخابات التشريعية عام 2020.

وتعهد كوربين سابقا بالاعتذار عن حرب العراق التي شاركت فيها بريطانيا عام 2003، إبان حكم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، في حالة فوزه برئاسة حزبه.

ونقلت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية عن كوربين قوله، إنه إذا أصبح زعيما للحزب فإنه سيعتذر عن "حرب العراق التي شاركت فيها بريطانيا في العام 2003 والتي تسبب بمعاناة الشعب العراقي"، متهما بلير بـ"جر بريطانيا إلى الصراع على أساس الخديعة".

وفي السياسة الخارجية أيضا، قال كوربين: "في النهاية غابت الشمس عن الإمبراطورية البريطانية منذ فترة طويلة وحصلت المستعمرات على استقلالها".

وأضاف أن بريطانيا كان تنفق كثيرا على المجال الدفاعي، وبعد الحرب العالمية الثانية اتضح أننا لا نملك الموارد المالية والبشرية اللازمة لذلك، وأصبحت لذلك جزءا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) ووقعت عددا من الترتيبات الدفاعية المشتركة.

وشدد السياسي اليساري البريطاني على ضرورة قيام عملية للسلام في الشرق الأوسط، وقال إنه يميل إلى عالم خال من السلاح النووي، وسيعمل من أجل أن تكون بريطانيا خالية منه.

ويفاخر كوربين بمواقفه المناصرة لقضايا الشعب الفلسطيني وزياراته للضفة وغزة ومعاداته للسياسات الإسرائيلية، وتصدى كثيرا لجرائم الحرب الإسرائيلية، وشارك في العديد من المسيرات المؤيدة لفلسطين./انتهى/