١٩‏/٠٩‏/٢٠١٥، ٣:٣٢ م

اكاديمي في لندن :

الامن الاستراتيجي للخليج الفارسي يتطلب الديموقراطية

الامن الاستراتيجي للخليج الفارسي يتطلب الديموقراطية

قال استاذ في احد جامعات بريطانيا ان الانتفاضات العربية بينت لامريكا ان منطقة الخليج الفارسي تسير باتجاه الديموقراطية والاستقلال عن هيمنة الإمبريالية الجديدة موضحا ان امن هذه المنطقة الاستراتيجية لا يتحقق بدون الديموقراطية .

وفي مقابلة له مع وكالة مهر للأنباء قال البروفيسور واستاذ مدرسة دراسات الشرق وافريقيا ورئيس مجموعة دراسات فلسطين في جامعة لندن ومؤلف كتاب "السياسة الدولية في الخليج الفارسي" آرشين اديب مقدم ان الحديث عن الامن الاستراتيجي لدول الخليج الفارسي بدأ في الاونة الاخيرة حيث اصبحت فيها هذه المنطقة حلبة للتنافس بين القوى العالمية ما ادى لظهور فكرة الامن الجماعي والفردي للبلدان المستقلة وجعلها ضمن ادبيات هذه البلدان.

وحول دور الثورة الاسلامية في موازين الامن الاستراتيجي في المنطقة اوضح ادیب مقدم انه وبعد ان تركت بريطانيا المنطقة عام 1971 قامت الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 وخلطت اوراق الحرب الباردة وغيرت موازين القوى ولكن عدم الاستقرار في ايران انذلك مهد الطريق لفرض حرب على ايران مع العراق والى التدخل الخارجي في شؤون دول الخليج الفارسي .

واضاف لقد كان للثورة الاسلامية الايرانية تاثيرا على الامن الاستراتيجي في الخليج الفارسي من جوانب متعددة مادية وفكرية وفلسفية فمن الناحية المادية عطلت الثورة الاسلامية الاتحاد بين ايران واميركا وبالمحصلة مع الكيان الاسرائيلي بعدائها مع واشنطن وبدفاعها عن حركات المقاومة وعن فلسطين والمجتمعات الاسلامية وهذا ما دفعت بصدام حسين الى اعلان الحرب على ايران واما من الناحية الفلسفية فالثورة الاسلامية نبعت من مطالب الشعب الايراني الذي يشبه الشعب الكوبي ولاجل ذلك قدم الشهداء على مذابح المطالبة بالاستقلال والحرية والتطور.

وحول قدرة اميركا على الموازنة بين الاستقرار و الديموقراطية بما يخص تعاملها دول المنطقة قال البروفيسور واستاذ مدرسة دراسات الشرق وافريقيا ان الانتفاضات العريبة جعلت اميركا تعي ان دول المنطقة تتجه باتجاه الديموقراطية والاستقلال عن الامبريالية الجديدة وان الامن الاستراتيجي لا يتحقق بدون وجود الديموقراطية وفي الاطار نفسه لا يمكن  لاي دولة ان تضمن امنها الداخلي والخارجي بدون ان تتقبل الراي العام.

واضاف ان اميركا فهمت جيدا ان هذه العملية ومع علمهم برفض السعودية لتوقيع اي اتفاق مع طهران قامت بذلك بدون موافقتهم ما يجعلنا نستنتج ان اميركا وعت تماما وتعتبر في هذه الفترة الزمانية ان شركائها من الملوك والرؤساء الدكتاتوريون لايمكن الوثوق بهم كالقذافي ومبارك وغيرهم فلقد اودت بهم ديكتاتوريتهم الى الموت وذهبت بكل امبراطورياتهم واستبدادهم بالحكم الى الزوال ./انتهى/

 

 

رمز الخبر 1857722

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha