١٧‏/١١‏/٢٠١٥، ٨:٠٦ ص

أكاديمي ايراني: عصرنة ابن خلدون خطأ فادح

أكاديمي ايراني: عصرنة ابن خلدون خطأ فادح

اكد الاستاذ الأكاديمي في مجال علم الاجتماع بجامعة طهران تقي آزاد ارمكي إن التراث الفكري الذي دونه ابن خلدون وإن كان مناسباً للعصور السابقة إلا إن عصرنة أفكاره اليوم خطأ فادح.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان كلية العلوم الاجتماعية في جامعة طهران أقامت ندوة تحت عنوان "ابن خلدون وعلم الاجتماع الاسلامي" الاحد الماضي حيث القى الاكاديمي الايراني في مجال السوسيولوجيا الدكتور تقى آزاد ارمكي محاضرة تطرق خلالها الى علاقة ابن خلدون وعلم الاجتماع.

واشار الى إن من الخطأ ان نعتقد بأننا نعرف ابن خلدون جيداً دون ان نحدد مكانته في النظام الفكري المعاصر مضيفا ان السؤال حول علاقة ابن خلدون بعلم الاجتماع الاسلامي يحظى بأهمية بالغة معتبرا ان اكثر التفاسير والقراءات في افكار هذا المؤرخ التونسي يرتكز على النظريات الحديثة قبل ان يتناول افكاره مباشرة.

وأضاف انه ليس لابن خلدون منافس ومجاور إلا التاريخ ، فهو يعيش بالتاريخ وعلمه ينمو في التاريخ، فابن خلدون هو استمرار للبيروني و المسعودي ولايبتعد عن امثالهما، فابن خلدون يعتبر الحكومة موازية للنظام الاجتماعي فيختلف عن ما نضع نحن لتعريف الحكومة.

كما أشار هذا الاكاديمي إلى إن شرعية نظريات ابن خلدون تعود إلى ثلاث مواضيع: الأول التقييد بالتقليد والثاني توضيح قسم من العالم الاسلامي والثالث عدم إمكان تغييرها، وعليه فالمجتمع الاسلامي الذي يتكلم عنه يختلف عن المجتمع الاسلامي المعاصر.

وأضاف ازاد ارمكي إن ابن خلدون شرح ظهور الدولة وسقوطها فقط، لذلك عصرنة ابن خلدون اليوم خطأ فادح.

واضاف كاتب "تاريخ الفكر الاجتماعي منذ ظهور الاسلام حتى العصر الحاضر" ان رؤية ابن خلدون تتبلور في خطاب الهوية ومن هذا المنطلق يسعى الى دراسة الهوية في كتابه "المقدمة" منتقدا توجهات العلماء المعاصرين في فكرة ابن خلدون باعتبارهم يصرون على مقارنة ابن خلدون مع اوغست كنت واميل دوركايم ومعتبرا المقارنة طريقا للهروب من المسألة الرئيسية.

ورأي آزاد ارمكي اننا لم نستطع تربية طلاب وباحثين يستكملوا مشروع ابن خلدون الفكري في مجال علم الاجتماع فليس لدينا "باحث خلدوني" بمعنى الكلمة لان المقارنة لا تعد عملا نظريا ولا تنتج معرفة حقيقة داعيا الى اعادة بناء نظرية ابن خلدون. /انتهى/ 

اقرأ الحوار باللغة الفارسية

 

رمز الخبر 1858744

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha