وأكد الشيخ أحمد مبلغي في حديث مع قناة "المنار" اللبنانية حول الشريعة والفقه في مواجهة الإرهاب على أن الشريعة قادرة على مكافحة العنف لأنها تتصف بخصائل منها الجامعية والتناسق الداخلي والسماحة معتبراً أن هناك فرق بين الشريعة والفقه حيث ان الشريعة هي ما تحقق من جانب الشارع وما شرعه الله كمنهج للحياة واسمها الشريعة، والفقه هو علم يأتي منا كمحاولة لفهم الشريعة واستكشاف الشريعة.
واضاف ان العنف لا ينبع من الشريعة وانما يأتي من الفقه الخاطئ عند البعض لاسيما بعض مدارس الفقه السلفي داعياً الى تنقيح منهجيات الفقه مشدداً على ان الفقه المنقح من حيث المنهجية لا ينتج العنف وبل يعزز الامن والاستقرار في المجتمع.
وحول التحديات التي تهدد اساس الدين قال مبلغي ان طبيعة الدين هي ان "يدخل الناس فيه أفواجا"؛ فإذا رأينا أن الدين يخرج الناس منه أفواجا، فهذا يدل على وقوع أزمة حقيقية.
ورأى ان العنف هو الذي يجمع بين المشاكل التي تحدث الازمة للدين، فانه ليس هناك أخطر من العنف بالنسبة للدين، حيث يزيل جميع الصفات التي يمتلكها الدين من الجاذبية والاخلاقية.
تعليقك