وافادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني قال خلال استقباله وزير خارجية لوكسمبورغ جين اسلبورن اليوم الاربعاء : ان بلدكم لديه خبرة جيدة في القضايا المالية والمصرفية ولديه امكانيات جيدة للاستثمار , وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب باستثمارات لوكسمبورغ وخاصة في قطاع النفط والغاز.
واضاف: ان خطواتنا نتخذها وفقا للاتفاق النووي , ونحن جادون في هذا الامر ونأمل ايضا ان تنفذ الاطراف الاخرى التزاماتها وفقا للاتفاق.
وتابع لاريجاني : ان الصراعات في المنطقة ادت الى الانفلات الامني , ويجب تحسين الاوضاع بأسرع وقت ممكن.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان اجراء تركيا ضد روسيا , كان خطأ فاحشا , وان دعم اوباما لهذا الاجراء خطأ اكبر ايضا , لانه سيؤدي الى اتساع نطاق الصراعات في المنطقة , وانتقال النزاعات الى مستويات اعلى ونتيجة ذلك سيكون نسيان مكافحة الارهاب.
واشار لاريجاني الى العوامل المتعددة التي ساهمت في تفشي الارهاب في المنطقة , وقال : هناك وجهان للتعامل مع قضية مواجهة الإرهاب , احدها الاسلوب العسكري والآخر الخيار الثقافي الاجتماعي , والبحث عن الجذور الثقافية التاريخية اكثر تأثيرا من الاساليب العسكرية.
واردف قائلا : من المؤسف ان بعض دول المنطقة واياض بعض الدول الغربية تقوم بدعم الجماعات الارهابية , وتعتقد ان بامكانها استخدام الارهاب كأداة , ولكن هذا التصور خاطئ , وسيرتد انعدام الامن على بلدانهم.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى تجربة امريكا وباقي الدول في افغانستان والعراق , وقال : ان الاحتلال والاشتباك في هذين البلدين لم يؤد الى اي نتيجة بل ادى الى نشوء جماعات ارهابية , ويمكن القول ان احد اسباب ظهور مثل هذه الجماعات , هو قمع واستعمار البلدان , لانه في الوقت الحاضر فان مستوى التعليم والوعي السياسي للشباب قد ازداد , وليسوا مستعدين لان تكون بلدانهم مستمرة لبلد آخر.
واردف لاريجاني : بشأن سوريا كذلك ارتكبوا خطأ , وللأسف يدعون ان تغيير الحكومة في سوريا سيساعد على استقرار هذا البلد و ولكن في الوقت الحاضر فان قسما من الاراضي السورية يحتلها ارهابيو داعش , وان ممارسة الضغط بهدف تغيير الحكومة سيسفر فقط عن تأزيم الاوضاع في سوريا.
واعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي في الختام عن أمله بان تتوصل جميع الدول الى قناعة بان داعش والجماعات الارهابية يشكلون تهديدا للعالم أجمع , ويجب اجتثاث جذور الارهاب لارساء السلام والامن.
من جانبه اعلن وزير خارجية لوكسمبورغ في هذا اللقاء عن رغبة بلاده بتوظيف الاستثمارات الاقتصادية في ايران.
وقال : ان لوكسمبورغ هي قلب الشؤون المالية في اوروبا , واذا تم اقامة مبادلات اقتصادية بين البلدين , فان الروابط السياسة والاقتصادية ستزداد.
واضاف جين اسلبورن : ان تحقيق الاستقرار في المنطقة قضية هامة واساسية , لان الازمة في المنطقة ستهدد أمن الدول الاوروبية ايضا , ونأمل بان تتمكن الدول المؤثرة مثل ايران والسعودية وروسيا وامريكا بالتوصل الى توافق حول كيفية القضاء على جذور الارهاب.
واضاف : اننا لم نعتبر مطلقا الجمعات الارهابية مثل داعش بانهم على صلة بالاسلام والمسلمين , ونعتقد انهم يشوهون صورة الاسلام بممارساتهم.
واعرب وزير خارجية لوكسمبورغ في الختام عن أمله في ان تقوم الدول الاوروبية الى جانب الدول الاخرى بتشكيل تحالف حقيقي لاجتثاث جذور الارهاب في العالم , وان لا تفكر اي دولة في استخدام الجماعات الارهاب كأداة./انتهى/
تعليقك