وأفادت وكالة مهر للأنباء انّ اقامة مسرح التعزية هو من أهم الطقوس الدينية لأيام المحرم والصفر والّتي تصوّر أبعاد حادث العاشوراء ومقتل الامام الحسين (ع) وأصحابه.
وتعتبر قرية "توت" الّتي لايتجاوز عدد سكانها 20 شخصاً من أهمّ مراكز اقامة هذا المسرح حيث تجتمع فيها مجموعات كبيرة من القائمين بهذا المسرح الديني من المحافظات الأخرى مثل اصفهان وفارس وكرمان وغيرها وقد يبلغ عدد المتواجدين 120 ألف شخصاً.
ويحضر هذا المراسم ابرز شخصيات ايرانية في مجال مسرح التعزية وكذلك يقوم الناس بتوزيع النذور واطعام الآخرين على هامش اقامة المسرحيات.
وقال الباحث فى الشؤون الدينية "نادر بيري اردكاني" في حديث لوكالة مهر للأنباء حول هذا المسرح: يعود تاريخ اقامة هذه المراسم في قرية "توت" الى العهد القاجاري مضيفاً انّه تمّ تسجيل مسارح التعزية لهذه القرية ضمن قائمة التراث الوطني للبلاد.
وأوضح "بيري" الّذي ألّف عدة كتب في مجال مسرح التعزية التقاليد الخاصة لهذه المراسم مثل استخدام ألوان محددة لأزياء الممثلين وصياغة الحوارات على أساس لغة الشعر ووجود أدوات خاصة مثل العَلَم والنخل والخيمة و... مشيراً الى انّ السياح الألمانيين والايطاليين ايضاً أعربوا عن رغبتهم فى المشاركة في هذه الطقوس الدينية وحضروا فى السنوات الماضية المراسم في بعض ليالي المحرم والصفر.
جدير بالذكر انّه لا تقوم اية جهة حكومية أو ثقافية رسمية باقامة مسرح التعزية في ايران والمجموعات الشعبية هي الّتي تتولّى مسئولية اقامتها حباً للامام الحسين (ع) وأهل بيت النبوة. /انتهى/.
تعليقك