ورأى رئيس حركة الإصلاح ، في تغريدات له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن " الاعتراف بهذه الأحكام هو إقرار بالظالم، والثناء عليها تزكية للطغيان"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن تتحقق التبرئة والتجريم وتحديد الأحكام إلا بنظام عدلي وقضائي مستقل ومؤهل شرعا وأمانة وكفاءة وبمحاكم معلنة وفرص عدالة شرعية كاملة".
وقال الفقيه: "لو كان النظام القضائي في السعودية مستقلا ومؤهلا شرعا لكان أول من يساق لمنصة القضاء كبار الظلمة والمجرمين من الأمراء وبطانتهم وحاشيتهم المتمتعة بالحصانة"، متسائلا: "لماذا هذا التوقيت؟ ولماذا التنفيذ بهذا العدد دفعة واحدة وهذا الزخم الإعلامي؟ ولماذا اشتمل على عدد من المعتقلين الشيعة؟".
وأضاف: "التوقيت ليس مرتبطا بأحكام الشرع ولا مصلحة الوطن ولا أمن الشعب بل مرتبط بتطورات أوضاع العائلة الحاكمة وتنافس بعض المتصارعين على النفوذ"، متابعاً: "بعد أن جُرّد محمد بن نايف – وزير الداخلية وولي العهد- من كل نفوذ إلا وزارة الداخلية وجد نفسه بحاجة ماسة لاستعادة نفوذه باستغلال ما تبقى من سلطة له في الداخلية".
وأوضح "الفقيه" أن ثقافة آل سعود تقوم على أن "رجل الحكم" هو الذي لا يتردد بقتل من يمثل خطراً على الحكم، وليس ذلك السياسي المحنك الذي يوازن المصالح ويمتص الأزمات، لافتاً إلى أن "بن نايف" يريد أن يظهر أمام آل سعود بمظهر "رجل الحكم" الذي تستطيع الأسرة أن تعتمد عليه في ضمان مستقبلها واستقرار حكمها فتصطف خلفه عند أي خلاف.
وأشار إلى أن "بن نايف" يريد أن يحظى بمزيد من الدعم الأمريكي في مواجهة بن سلمان بأن يهدي لهم قتلا جماعيا لـ"إرهابيين" حتى يبقى في أعينهم هو "قاهر الإرهاب".
وانتقد بعض المشايخ المنافقين والكتاب المزورين، لإضفاء البطولة على "بن نايف" بتحدي إيران والازدراء بتهديداتها، قائلا: "يظن بن نايف أنه سوف يمتص غضب الشيعة لأن مقابل كل شيعي قتل عشرة من السنة من أشرس أعدائهم (داعش والقاعدة) فيعتقد بذلك أنهم لن يسيئوا الظن به".
وأضاف: "هكذا يظن بن نايف أنه يشتري بهذه الدماء دعم العائلة وتأييد أمريكا ويستميل بقتل النمر قلوب الحاقدين على إيران ويرضي الشيعة بقتل أضعافهم من السنة"، متسائلا: "هل يتحقق مراد بن نايف وتقف معه العائلة ضد بن سلمان وتعطيه أمريكا الحصانة ويمتص غضب الشيعة ويمنع انتقام سني؟". واختتم قائلا: "الجواب: كلها تنقلب عليه والله أعلم"./انتهى/
تعليقك