وأفادت وكالة مهر للأنباء إن السفير الايراني الأسبق في الرياض محمد حسيني اعتبر إعدام الشيخ النمر تهديداًجدياً من جانب المتطرفين في السعودية للناس عامة وللناشطين في حقوق البشر بالضرب بيد من حديد، مشيراً إلى ان التحليل السياسي لهذا العمل الإجرامي يجب أن لايغفل قضية الخلافات الداخلية والتناقضات التي تعيشها العائلة الحاكمة في السعودية من جهة ومن جهة أخرى لايمكن فصل القضية عن المتغيرات في المنطقة بشكل عام.
وأكدسفير ايران الأسبق لدى الرياض إن التبعات التي تنم عن هذه الحكم الإجرامي تتخطى الشخصية الدينية للشيخ النمر فهو في الواقع ناشط في حقوق الانسان ومطالب بالاصلاحات السياسية والاجتماعية في السعودية، مشيراً إلى إن السعودية لاترغب فقط في إيقاف الاصلاحات التي بدأت في عهد الملك عبد الله بل ترغب في إعادة السعودية إلى عهد الانكماش السياسي، الذي كانت تمارسه ضد الشيعة والناشطين في مجال حقوق الانسان.
وأكد مستشار الشؤون العربية والشرق الأوسط لدى وزارة الخارجية الايرانية إن السعودية بهذه لأساليب القمعية تحرم المواطنين من ادنى حقوقهم، الأمر الذي سيثير المجتمع الدولي ويناقض كل معايير حقوق الانسان.
وأظهر محمد حسيني توقعاته في تبعات قضية إعدام الشيخ النمر قائلاً إن الناشطين في حقوق الانسان وبعض الشخصيات الدينية سيتابعون القضية دولياً إلا إن السعودية ستحاول كعادتها الوقوف في وجه هذه الاعتراضات، لذلك يجب على المؤسسات الدينية والعلمية في البلاد العربية والاسلامية إدانة السعودية بشكل قاطع ومؤثر.
وأشار سفير ايران الأسبق في السعودية إلى إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تابعت هذه القضية منذ البداية وحاولت منع السعودية من مغبة ارتكاب هذه الجريمة، لافتاً إلى إن الدبلوماسية الايرانية ستتخذ موقفها المناسب من هذه القضية فهذا الموضوع لايقف عند حدود المسلمين بل يشمل كل البشر. /انتهى/.
تعليقك