وافادت وكالة مهر للأنباء ان المجلس التنسيقي للأمن العام عقد اجتماعا بحضور وزير الامن سيد محمود علوي وقائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري وبقية اعضاء المجلس.
وقدم وزير الامن في هذا الاجتماع تهانيه بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية معربا عن شكره وتقديره لمشاركة الشعب بتوجيهات من قائد الثورة السلامية في مسيرات 11 شباط /فبراير وصنعهم ملحمة اخرى.
كما اعرب علوي عن شكره لمشاركة قائد الحرس الثوري في اجتماع المجلس التنسيق للامن العام ، مشيرا الى بطولات المدافعين عن الحرم الزينبي وتقديم الشهداء الابرار في هذا الدرب ، مضيفا : بلا شك فان الجهاد وتضحيات هؤلاء الشهداء في الدفاع عن حرم آل البيت (ع) ، قد ضخ دماء جديدة في شرايين مجتمعنا الاسلامي.
من جانبه اعرب قائد الحرس الثوري عن سعادته لحضور اجتماع المجلس التنسيقي للامن العام ، وقال : نشاهد اليوم الوحدة والتنسيق والوفاق بين المؤسسات الامنية لنظام الجمهورية الاسلامية بمشاركة مختلف الاجهزة ، ونشكر الله تعالى على هذا الامر.
واكد اللواء جعفري على اهمية مسؤوليات كل المؤسسات الامنية والمخابراية والعسكرية باعتبارها شرطا لتحقيق التنسيق فيما بينها ، لافتا الى انه في ابان الحرب المفروضة كان التنسيق جيدا بين الحرس الثوري والجيش ، وبعد الحرب ايضا كان هناك تنسيق عال بين الحرس الثوري ووزارة الامن والشرطة في التصدي للاضطرابات.
وحول التنسيق في مختلف المراحل ، قال اللواء جعفري : في احداث عامي 1999 وفتنة عام 2013 ، كان هناك قمة التنسيق والوفاق والتعاون بين وزارة الامن والحرس الثوري والشرطة وبقية الاجهزة مما ساهم في تجاوز احداث كبيرة.
وتطرق جعفري الى الاولويات، معتبرا التهديدات الدفاعية والعسكرية والامنية والمخابراتية ، والحرب الناعمة والتهديدات الثقافية والسياسية والاقتصادية جزءا من التهدات الهامة والراهنة.
وتابع قائد الحرس الثوري : مع وجود مثل هذه التهديدات ، فان ايجاد التنسيق بالاعتماد على المسؤوليات الذاتية يجب ان يكون على اعلى مستوى.
واضاف اللواء جعفري : في الوقت الحاضر فان قضية التغلغل يعتبر من القضايا الهامة في موضوع التهديدات والتي اكد عليها مرارا قائد الثورة الاسلامية ، واخطر تغلغل هو ما يتعلق بالمجالات الثقافية والسياسية ، ففي احدى الحالات ربما يندس عميل العدو ، وفي حالة اخرى يوجد افراد ليسوا عملاء للعدو ولكن لديهم افكار ورؤى العدو وافكار ليبرالية معادية للثورة ، وعلى هذا الاساس فان القيام باسناد مسؤوليات الى مثل هذه العناصر في المؤسسات وبمثل هذه الرؤى والافكار ، له نفس الدور المتغلغل للعدو.
واكد قائد الحرس الثوري في الختام ، على التقوى والقيم المعنوية والاخلاص في انجاز المهام باعتبارها العامل الاساي في ايجاد الوحدة والتنسيق بين مختلف الاجهزة.
وناقش الاجتماع آخر مستجدات محور المقاومة والوضع الميداني لها ، في ضوء التطورات الاخيرة في المنطقة./انتهى/
تعليقك