وافادت وكالة مهر للأنباء، ان القضية بدأت عندما طلبت خدمة اللغة الفارسية بمحطة "بي بي سي" البريطانية الحكومية في الايام الماضية وفي اطار برامجها الانتخابية في ايران ، من المواطنين الايرانيين عدم التصويت لعدد من اعضاء مجلس خبراء القيادة ، وعمت بشكل تلويحي بعض المرشحين ، في تدخل سافر في شؤون الجمهورية الاسلامية.
وفي هذه المرة لم تحاول محطة "بي بي سي" التحريض على مقاطعة الانتخابات خلافا لبعض الدورات الانتخابية السابقة ، وفي تغيير تكتيكي واضح ، داعت الى مشاركة الشعب الواسعة في هذه المنافسة الانتخابية، ومن الطبيعي فان هذا التغيير التكتيكي لمحطة "بي بي سي" يمكن تفسيره في اطار الاستراتيجية الثابتة لنظام الهيمنة في مواجهة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ومع ذلك فان التصريحات الحكيمة الاخيرة لقائد الثورة الاسلامية في ادانة تدخل بريطانيا في الانتخابات القادمة ، ومواقف مسؤولي النظام والثورة في التصدي لهذا التدخل المبرمج ، قد اربك اللعبة المشتركة للسفارة البريطانية بطهران ومحطة "بي بي سي" ومكتب رئيس الوزراء البريطاني.
وبعبارة افضل ، فان لغز الحرب الناعمة التي تنشها بريطانيا في الانتخابات الايرانية القادمة قد تعقدت منذ البداية بسبب المعلومات الخاطئة التي تبعثها سفارتها بطهران ، بحيث ادت الى فضيحة هذا البلد في مواجهة الشعب ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ، لانه ربما اذا كان الانجليز يحتاطون كما في الفترات السابقة ونجحوا في تحقيق اهدافهم ، في حين ان هذه الممارسات الحالية وبسبب كراهية عموم الشعب الايراني لمكائد الانجليز ن فانها ادت الى نتيحة عكسية لحد الآن.
وفي هذا الشأن ، فقد علم مراسل وكالة مهر للأنباء ، ان "نيكولاس هابتون" القائم بالاعمال البريطاني الجديد بطهران وبسبب ارساله معلومات خاطئة عن اوضاع ايران الداخلية الى محطة "بي بي سي" ومكتب رئيس الوزراء البريطاني ، قد وبخ من قبل المسؤولين في بلاده.
وكما تمت الاشرة اليه فان احد اهم اسباب تعيين القائم بالاعمال البريطاني بطهران بشكل عاجل ، هو السعي لادارة الاتسراتيجة البريطانية في التدخل الناعم في الانتخابات الايرانية ، ومع ذلك فان فطنة قائد الثورة الاسلامية ووعي الشعب الايراني ، يعتبران سدا منيعا في مواجهة هذه الدسائس ن والتي ادت الى فشل "الثعلب العجوز" في هذه المرحلة من مهمته على اعتاب الانتخابات في ايران./انتهى/
تعليقك