ويحسب لغينشر لعبه الدور الرئيسي في إعادة توحيد ألمانيا عام 1990، والذي تولى منصب وزير الخارجية لمدة 18 عاما.
وقال مكتب غينشر في بيان نشر الجمعة إن المسؤول السابق في الحزب الليبرالي الألماني ومهندس السياسة الخارجية لمدة حوالى عشرين عاما، توفي اثر إصابته بأزمة قلبية وهو "محاط بعائلته" في منزله في واشتبيرغ-بيش غرب ألمانيا.
فيما قال المتحدث باسم الحكومة خلال مؤتمر صحفي إنه يشعر بأنه "أصغر بكثير" من تحية "هذا الأوروبي العظيم والألماني العظيم".
وبذل غينشر خلال فترة حياته جهودا لتطبيق سياسة التقارب مع أوروبا الشرقية الشيوعية ورفض شيطنة العدو السوفيتي وتفاوض حيث كان يمكن ذلك بهدف إنهاء الحرب الباردة وسباق التسلح الذي تصدره شطري ألمانيا.
واكتشف غينشر في وقت مبكر جدا الفرص التي تحملها سياسة البيريسترويكا في الاتحاد السوفيتي وأعلن في 30 أيلول/سبتمبر 1989 أمام حشود كبيرة تعبر عن فرحتها أن السلطات التشيكية ستسمح لمئات الآلاف من اللاجئين الفارين من ألمانيا الديمقراطية الشيوعية بالتوجه إلى ألمانيا الغربية في أول ثغرة بالستار الحديدي.
وقد بلغ أوج النجاح في حياته المهنية بعد عام على ذلك وبالتحديد في سبتمبر/أيلول 1990 بمعاهدة "2 + 4" التي حررت بلاده من وصاية الأمريكيين والسوفيت والفرنسيين والبريطانيين التي فرضت منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وبعد 15 يوما على توقيع معاهدة موسكو هذه أعيد توحيد ألمانيا.
وغينشر من الشخصيات التي بقيت تتمتع بشعبية كبيرة في بلده وكان يجسد صوت العقل ويدعو بلا كلل نظراءه الغربيين إلى اتباع سياسة "انفراج فعلي" حيال موسكو./انتهى/
.
تعليقك