وافادت وكالة مهر للأنباء ان العميد بوردستان قال في حوار اجرته معه قناة العالم الاخبارية مساء الاحد، ان التنسيق القائم بين ايران وروسيا في سوريا في ذروتها حاليا ، موضحا ان انسحاب جزء من القوّات الروسية لايعني تعليق الدعم اللوجستي لهذا البلد.
وحول اعلان ايران ارسال مستشارين عسكريين الى سوريا قال العميد بوردستان ما أودّ قوله هو أنّ أحد مطالب الحكومة السورية من الجمهورية الإسلامية في ايران يتمثّل في إرسال مستشارين عسكريين لتقديم الدعم الاستشاري لجيشها، وكانت هذه المهمّة تتمّ سابقا في اطار الحرس الثوري، لكن الاوامر صدرت خلال الأسابيع الأخيرة إلي القوة البرّية للجيش الايراني بإرسال مستشارين.
واضاف : كما تعلمون، نحن جنود في الدولة، ونتواجد بقوّة في أيّ مكان يري النظام الاسلامي المصلحة فيه لتنفيذ المسؤولية المُلقاة علي عاتقنا،. لكن في هذا السياق، علي أن أوضّح أنّ تواجد القوّات البرّية للجيش الايراني في سوريا ليس تواجدا قتاليا لوحدة كاملة، والسبب أنّنا لا نعتبر داعش العدو الأساسي لنا، فداعش ذو حجم ضئيل لذلك لانري ضرورة لإرسال وحدة خاصّة من قواتنا إلي هناك.
وصرح العميد بوردستان:اننا أوفدنا مستشارين ليستفيدوا من الظروف العملية والتدريبية إلي جانب العمليات العسكرية المستمرّة، إضافة إلي رفع مستوي القدرات الخاصّة بالعمليات العسكرية للقوّة البرّية من أجل مواجهة العدو الأصلي المتمثّل بأميركا دون أدني شكّ.
وحول تغيير مهمة المستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا قال العميد بوردستان ان وقف إطلاق النار في الوقت الراهن، ما هو إلا صوري وظاهري فقط، فنحن لانلمس وقفاً شاملاً لإطلاق النار، والسبب أنّ المجموعتين التكفيريتين، داعش وجبهة النصرة، إنفصلتا عن عملية وقف إطلاق النار، وهما ليستا ضمن الإتّفاق. لذلك، نري هاتين المجموعتين تمارسان اعتداءاتهما في جنوب وشمال سوريا، ولهذا السبب فأنّ مهمّة مستشارينا المتواجدين هناك مستمرّة بقوّة في جميع المجالات كالسابق.
وحول المواقف الاميركية من البرنامج الصاروخي الايراني قال العميد بوردستان: بصفتنا الذراع القوي للجمهورية الإسلامية في ايران، فان المسؤولية ملقاة على عاتقنا وتتمثّل في رفع مستوى قوّتنا وقدراتنا في العمليات بما يتناسب والتهديدات، وهذه هي المسؤولية الرئيسة لأيّ قوّة مسلّحة، اذ عليها رفع مستوي قدراتها وإمكانياتها الخاصّة بالقدرات التشغيلية.
ووصف رفع مستوي القدرات الصاروخية للقوّة البرّية لايرتبط بالاتفاق النووي مطلقا ، وقال : لم تكن القدرات الصاروخية ضمن بنود قرار مجلس الامن حول النووي ومسؤوليتنا تتناسب مع طبيعة التهديد اذ نعزز قدراتنا الدفاعية ونطوّرها باستمرار وفقاً لإحتياجاتنا.
وتابع: إنّ أميركا برهنت أنّه لايمكن الثقة بها. فلو أردنا قراءة تاريخ أميركا، يمكننا لمس موضوع عدم الثقة باميركا من خلال تصريحات مسؤوليها، لهذا السبب يجب أن تكون لدينا قوّات مسلّحة كفوءة لينجح سياسيونا في تقديم افكارهم دون خوف إعتمادا قوّتنا الدفاعية.
وحول التقارير غير الرسمية بشان ايفاد بعض دول المنطقة مجموعات تكفيرية بهدف زعزعة الامن في ايران قال بوردستان: لاشك أنّ السعودية إحدي المؤسّسين الرئيسيين للمجموعات الإرهابية التكفيرية. وللأسف قدمت دعما كبيرا ، فكريا أو ماليا وهذه النشاطات تصب في خانة المصالح الصهيونية والأميركية.
واضاف : إن من يزرع الريح يحصد العاصفة ، واعتقد شخصياً أنّ هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية وقبل أن تشكل تهديداً لايران تمثّل تهديداً للسعودية نفسها بالتأكيد. فقد ثبت في التاريخ والتجارب أنّ الدول التي صنعت هذه المجموعات ارتدت بعد مرور فترة وجيزة على صانعيها كما "ينقلب السحر علي الساحر" ، وإذا لم تتوقّف السعودية عن دعم المجموعات الارهابية، فسوف تنشط على اراضيها في المستقبل المنظور كما تنشط في أوروبا حاليا.
وردا على سؤال بانه كيف ستدعم ايران العراق لاستعادة مناطقه المحتلة كمحافظة الموصل من تنظيم داعش قال بوردستان: اوضاع الجيش العراقي اختلف إلي حدّ كبير عما كان عليه سابقا، فقد اكتسب التجارب والخبرات الضرورية كما اتسم بالوحدة والتلاحم اللازمين. لو عدنا إلي الوراء قليلاً، للاحظنا أنّ هذه القوّة والثبات والوحدة الموجودة في الجيش العراقي لم تكن ملموسة سابقا، واكتسب الجيش العراقي اليوم طاقات كبيرة كما أنّ الحشد الشعبي قد تمّ تنظيمه وهبّ لنجدة ونصرة الجيش.
واضاف: بالنظر إلي الوحدة الوطنية في العراق، سيحقق الجيش الأهداف المتوخّاة ومنها تحرير الموصل بإذن الله /انتهى/.
تعليقك